المعارضه بمفهومها اللغوي والاصطلاحي والسياسي والاجتماعي هي ظاهرة صحيه.لأنه ليس من المعقول ومنطق المنطق ان يكون الكل مؤيد ودائماً يقول سمعاً وطاعه.
وعليه نقر بوجود هذه المعارضه بكافة اشكالها واساليبها وصورها وايدولوجيتها والفكر الخاص بهذه الايدولوجيه.فهم مثلاً يعارضون طريقة اداء حكومة ما، او طريقة اداء وزير ما،او تحفظ على رواتب ومكافاّت بعض المسؤولين وغير ذلك من التجاوزات .
والسؤال المطروح والملح لماذا تريد المعارضه بكافة تياراتها واتجاهاتها فرض الرأي الواحد وانكار الرأي الاخر؟أليس هذا قمعاً واضطهاداً وتقييداً للعقل!!!.
وبالتالي فلا بد ان تقر المعارضه ان ما تراه مناسباً الطرف الاخر لا يراه مناسباً،وما نراه مناسباً قد لا ترونه مناسباً.وهذا امر منطقي وعقلاني بمعنى ان كل منا يحترم رأي الطرف الاخر.
وما اود الوصول اليه ان الشعب الاردني وبكافة اطيافه يحب الاردن وحريص على امنه وامانه وعلى استقراره،ويحب قيادته الهاشميه ولن يرضى في يوم من الايام وبأي شكل من الاشكال بغير هذه القياده.لما لها من مكانه دينيه واجتماعيه وسياسيه لدى كافة أبناء الشعب الاردني وفي كافة انحاء دول العالم.
ولكن ما نشاهده ونطالعه ان سقف مطالب المعارضه ارتفعت بطريقة غير منطقيه وجعلوا المعادله صعبه بالرغم مما حصل من تعديلات دستوريه ومحاربة الفساد وعدم السكوت عن الفاسدين وتحويلهم للقضاء الاردني النزيه.
والاصلاحات بدأ بها صاحب الجلاله منذ توليه لسلطاته الدستوريه.الا ان المعارضه ما زالت مصره على التشاؤم ونهج الشد العكسي وكأن وطننا على حافة الهاويه لا سمح الله.
وهل كل ما يجري من اصلاحات بنظر المعارضه لم يلبي الطموح ام انها تريد التغيير بين عشية وضحاها؟!
فاذاً المعارضه مصره كل الاصرار على النظره التشاؤميه وكأن الوطن لا بد من استبداله بوطن أخر مما يترتب عليه استبدال الشعب وبالمحصله تغيير القياده من وجهة نظر المعارضه.
واخيراً ان ما يجري من اصلاحات بكافة اشكالها وصورها واساليبها تصب في مصلحة الوطن والمواطن ولنكن متفائلين بمستقبل هذا الوطن .ولنكن داعمين للبناء ولسنا مؤيدين للهدم والخراب وكأننا غربان تنعق،علماً ان الاردنيين قناصين محترفين للغربان وغير الغربان.
سلمت أيها الوطن وسلم الملك المفدى وأسال الله الهداية لنفسي اولاً ولمن لا يضع امن الوطن واستقراره نصب عينيه.
متمنياً على كل من يسمي نفسه معارضاً ان لا تكون العلاقه بين المعارضه والتشاؤم علاقه طرديه.