أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الارصاد :انخفاض ملموس على درجات الحرارة بالمملكة يوم الاثنين الخصاونة عن زيارة وزير الشباب لإربد دون علم النواب: تجاهل أم استخفاف؟ فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء اختتام الملتقى الصحي الأول لروّاد الغذاء والتغذية في الأردن نائبان حزبيان: التجربة الحزبية النيابية تحتاج إلى تعديل النظام الداخلي للمجلس هيئة تنظيم قطاع الطاقة: تخزين الكهرباء أصبح متاحا منزليا بعد موافقة الهيئة. أساقفة النرويج يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل ضابط إسرائيلي: ليس واضحا عن أي نوع من النصر نتحدث رسوم جمركية أميركية لدفع دول أفريقية إلى ترخيص ستارلينك اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة وبن غفير يطلب عودة الوفد المفاوض ضبط سائق يقود (تريلا )رأس قاطرة من ذوي الاحتياجات الخاصة مبتور القدم اليمنى ولي العهد يتابع استعدادات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة نظيره العُماني 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع استهدف نازحين في السودان عراقجي: إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع أوروبا قتلى وجرحى في انفجار بمركز شرطة بمدينة الميادين السورية ضمن شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية الكشف عن تفاصيل خطة الاحتلال إقامة جدار على الحدود مع الأردن وتعزيز الاستيطان مجلس أعلى للتنسيق بين الأردن وسورية 29 مشروعًا رياديًا في معرض طلبة الأعمال بالجامعة الهاشمية حملة للتبرع بالدم في الجامعة الهاشمية
البيت الأبيض والكرملين ؛
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة البيت الأبيض والكرملين ؛

البيت الأبيض والكرملين ؛

02-03-2025 08:10 AM

على رغم محاولات ماكرون الدبلوماسيه وما يمثله من زعامه فرانكوفونيه، وما تبعها من محاولات ستارمر برمزية الكومنويلث للتاج البريطاني العريق الذى أرسل رسالة مكتوبة بعنوان زيارة دولة للرئيس ترامب، الا ان كل هذه المحاولات لم تثنى البيت الأبيض عن المضى فى سياسته للتقارب مع الكرملين على حساب أوروبا والناتو كما يعتقد مراقبين، وهذا ما اظهره حجم التباين بين الفريقين الاوروبي والامريكي بشكل دبلوماسي واضح في لقاءات البيت الأبيض بطريقه فجه وصلت لدرجه الحدية فى لقاء ترامب زيلنسكي، الذى كشف المستور وجعل حجم الخلاف بائن بين الناتو وأمريكا كما فى العقد المركزية الأنجلو أمريكية.

وعلى الرغم مما قدمته أوكرانيا فى عهد الرئيس زيلنسكي على وجه التحديد، عندما جعل من أوكرانيا موقعه اشتباك بجيشها من اجل الدفاع عن الخاصرة الشرقية للناتو "الامريكي" بهدف وقف التغلغل الروسي داخل المجتمع الاوروبي، الا ان زيلنسكي اكتشف في نهاية الأمر أن أوكرانيا على وشك التقسيم إن لم تكن الانهيار بعد إفراغ الاقتصاد الأوكراني من موارده الطبيعية النفيسة، كما لن تتمكن أوكرانيا فى ظل التقارب الروسي الأمريكي من الدخول للناتو في ظل الفيتو الامريكي على عضوية أوكرانيا، والذي بينه الرئيس ترامب أمام زيلنسكي فى البيت الأبيض.

ولم تشفع يهودية زيلنسكي ولا تاريخ ما قدمه من خدمات لامريكا و "الاتحاد الاوروبي" لحمايته ببيان دخوله الناتو، كما تبين أن الأموال المقدمة لأوكرانيا هى ليست مساعدات بل ديون يجب سدادها، وهذا ما يعني بالمحصلة رفع الحمايه الامريكيه عن أوكرانيا، وهو ما يجعله فريسة يمكن التهامها بسهولة من قبل روسيا إذا ما بقيت حياده أوروبا ورفعت الحمايه الامريكيه عن أوكرانيا دون تسوية بحث تحمل اتفاق بصيغة معاهدة مع روسيا، على أن يقر فيها زيلنسكي بالخسارة فى الحرب وتشريع أراضي القرم و إقليم الدونباس لصالح روسيا، على غير ما تريده لندن بشكل أساسي وما تقف عليه باريس وبرلين بحالة أخرى والتى وافقت على عودة بوتين لمنظومة G7.

وبصورة موازية لمشاهد التباين الحاصل بين المعسكر الأوروبي والغربي من مسألة التقارب بين البيت الأبيض والكرملين، توصلت مفاوضات الطرفين التى تجرى فى اسطنبول لعودة العلاقات الطبيعية على الصعيد الدبلوماسي بين موسكو وواشنطن بالموافقه على تعيين الكسندار دارشييف المشارك في وفد التفاوض الروسي الأمريكي سفيرا فى امريكا، كما تم السماح بعودة الطيران الروسي الى الفضاءات الامريكيه، وهذا يعني عودة التطبيع التجاري بين الجانبين ورفع الحظر الضمنى عن صادرات الروبل والعودة لتدفق الغاز عبر نورا 1 ونورا 2 تجاه أوروبا في نهاية المطاف، بعد اقتسام ثروات المحيط المتجمد الشمالى وما يليه من ثروات طبيعية.

وعلى الرغم من ممانعة بريطانيا و أوروبا لهذا التقارب لأنه سيكون على حساب منظومة الغرب التى قد تقوم بدفع بدلات الحماية الأمنية في الناتو وسداد بيانات الأصول الثابتة لليورو مع ظروف انعقاد "قمة العملات الرقميه في البيت الأبيض"، الا ان البيت الابيض كما الكرملين يمضيان بخطوات متسارعة لتجسير نقاط التباين المفصلية والفصلية بينهما، وهذا من شأنه أن يهدد المنظومة الدولية بركائزها الأربعة التي أسست عليها منذ عام 1945، وهو الأمر إن لم يستدرك فإن المنظومة الدولية معرضة للتغيير !.

ولعل خلاصة ما يتم قراءته يؤكد أن ثمة تغيير جيواستراتيجي يلوح بالافق وان تقسيمات جديدة يتم ترسيمها وان ادوار جديده يتم اعتمادها، أما البقية فهي تنتظر بيان "هزة الغربال" التى يتم اعدادها بالتوافق حول نتائجها بعدما تم إقرار ضرورة تنفيذها، هل سيسقط ما يحدث من تباين على الحال فى الشرق الاوسط في الجملة الساخنة حيث قطاع غزة، مع وقوف أوروبا ضد التهجير وضد تمكين ترامب ونتنياهو من القطاع الذي تعتبره اسرائيل نقطه ضم مهمة في مسألة توسيع حدودها الغربية كما الشمالية والشرقية، مستغلة بذلك حالة التغيير الحاصلة التي يقودها بوتين وترامب من دون روادع قانونية أو ضوابط مرجعية تحفظ حالة الاتزان فى المنطقة، وهذا ما تعمل على بيانه الاردن اثر اشتباكاتها الدبلوماسية الناجحة، والسعودية مع استضافتها للقمة القطبية الجامعة، ومصر التى تفرض الوجود العربي عسكريا فى تأمين عروبه القطاع بتقديم الحماية الرئيسية لحمايته من الاختطاف بالضم وتوفير حاضنة عربية عبر مبادرة عربية تنطلق من القمة العربية القادمة في القاهرة، تكون موازنة لما يحدث فى اوروبا مع عملية الوصل الناشئة بين البيت الأبيض والكرملين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع