رساله الى عطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركه
الفريق/1 مشعل باشا الزبن الاكرم:
تحية تقدير واحترام وبعد:
فعلى امتداد تاريخ سلالاتنا كنا وما زلنا وسنبقى وقود الوطن –( نحن فقراؤه ونحن كرماؤه ) والحطب الذي يتدفأ به الآخرون و نلوذ عنه ونفتديه بكل ما نملك , نستأمن عليه وندفع وقت المغارم ونستثنى وقت المغانم ونعامل معاملة اللقطاء في شجرة أنسابه ودماؤنا شبهة وخلاصتنا في نظرهم تاريخ عابث ، فما الذي جنيناه من الوطن غير قوافل الموتى وطوابير من الأرامل واليتامى والمعوزين ؟!
يتنكر لنا بعض أهله ونزداد به ولعا وحبا ونردد قول أمير الشعراء:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي
لا نطلب إلا أن ننصف ونأخذ جزء يسير من حقنا ونقبل حماة على سياجه نستجدي وما لنا وسيلة إلا لشحذ الهمم من احد رجال الوطن وجنوده البواسل (عطوفة الفريق أول مشعل باشا الزبن) بان ينظر برؤية الأب والذي يلتمس أن يحظى ابننا بما حلم به ( ليكون تلميذا في جامعة مؤتة/ الجناح العسكري) أو ليس له الحق في وهو يرى ما يفجع القلب ويمزق الفؤاد حين يقبل من هم اقل منه في التحصيل بمجرد أن وراءه واسطة وتدعمه في لجنة الفحص والمقابلة (قبات حمر ونجوم لوامع ) وهو الأول على زملائه بعلاماته المرتفعة حيث حصل , على92,2% في الثانوية العامة والاول على اللواء ويرسب في الفحص الطبي (بندبه في جبينه) وكنا معلقين الامل بنزاهة اللجنه واسقلاليتها واذا بها تحرك على الروموت وتحمل في جيوب اعضائها اسماء لابناء الاصدقاء لدحشها وتهميش اصحاب الحق ومن فيهم ندبات لا ندبه واحده هؤلاء يحولون الحلم الى كابوس مزعج ويعلنون
بداية النهايه فعندما تختلط الاوراق ويستتر الضمير, ويغيب الوجدان , وتتحول لمسة الابوه الى ضربة تقصم الظهر وتبخر الحلم, وتنوح ام ثكلى على وحيدها والتي طالما حلمت ان يحقق ما تماناه , وأب يعجز امام هذا المشهد المأساوي وكاني به يردد قول الشاعر:
تهاوت يا ربيع العمر اشجاري واوراقي واضلاعي ممزقة على اعتاب اشواقي
جاءت كتابة مقالتي هذه وما فقدنا الامل في ان ينصف عطوفتكم الشاب(معتصم فؤاد ضامن المجالي/ من لواء القصر محافظة الكرك) لتحقيق امنيته ولتجف دمعة امه وتحبس دعوتها( فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب )، وكلنا أملا في ذلك داعين لك بالتوفيق والصحة والعافية في ظل صاحب الجلالة مليكنا المفدى عبد الله الثاني بن الحسين أدام الله تعالى عزه ومتعه في ملكه ودمتم سيدي أهلا للعون والمساعدة وكما عهدكم الوطن.
الكاتب :محمد مطلب المجالي