نقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر خاصة أن الرئيس أحمد الشرع التقى اليوم الأحد، مجموعة من الشخصيات المؤهلة للمشاركة بمؤتمر الحوار الوطني السوري، والوجهاء، في فندق روتانا باللاذقية.

وذكرت المصادر الخاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، أن عملية الحوار الوطني ستبدأ يوم غد الاثنين في مبنى المحافظة (اللاذقية).

وحسب المصادر، تناول اللقاء عدة مواضيع أهمها الحوار الوطني والمحاسبة والعدالة الانتقالية.

وتحدث الرئيس السوري عن عدالة على "مستوى المجتمع وعدالة على المستوى العسكري"، مؤكدا أن كل من تلطخت يداه بالدم سيحاسب، كما قال الشرع: "رضيتم طريقنا في النصر أفلا ترضون طريقنا في العدالة"، وفق ذات المصادر.

وطلب الشرع من الشعب المساعدة في إعادة بناء الدولة، مشددا على ضرورة الاستفادة من الاقتصاديين السوريين والخبرات السورية، وعدم الاعتماد على الخبرات الخارجية.

وأفادت المصادر لـ"تلفزيون سوريا"، بأن الرئيس السوري لم ينكر وجود أخطاء، مؤكدا أنهم يحاولون قدر الإمكان ضبطها، منوها أنه لم يتوقع أحد سقوط النظام بأقل الخسائر الممكنة.

هذا وأكد الشرع أن الدولة السورية ستعيد إحياء مدينة اللاذقية لتكون "عروس البحر" مجددا، وفقا المصادر.

من جهته، طلب الحضور من الشرع الاستفادة من سواحل سوريا ودعمها لتكون وجهات سياحية، والاستفادة من موارد البلاد.

وذكرت المصادر أن لجنة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني بدأت عمليات اختيار الشخصيات المؤهلة للمشاركة في المؤتمر من مدينة اللاذقية، لافتة إلى أن "عملية الاختيار تركز على الكفاءة والتنوع الثقافي الموجود في المحافظة، كما أنها ستشمل الفئات الشابة"، وأن "العملية ستبدأ على شكل جلسات حوار ضيقة تتسع تدريجيا إلى حين الوصول للمؤتمر الوطني المنشود".

ووصل الرئيس السوري أحمد الشرع في عصر اليوم إلى محافظة اللاذقية في أول زيارة إلى مناطق الساحل السوري منذ توليه الرئاسة، ثم توجه إلى طرطوس، حيث اجتمع بوجهاء وأعيان المحافظة.

وكان الشرع قد زار أمس إدلب وحلب وعفرين واعزاز، للاطلاع على الأوضاع هناك، حيث اجتمع مع وجهاء من هذه المناطق، كما اطلع على أوضاع النازحين والمهجرين في مخيمات الشمال السوري.

من جهته، قال رئيس لجنة الحوار الوطني ماهر علوش لوكالة الأنباء السورية "سانا": "بدأنا اليوم في حمص أولى الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، واضعين نصب أعيننا المسؤولية التاريخية التي نتحملها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا"، مشيرا إلى أن هذا الحوار يهدف إلى الاستماع إلى آراء المواطنين ومقترحاتهم حول القضايا الوطنية المطروحة، لتحويلها إلى ورشات عمل خلال المؤتمر، بما يضمن تفاعلا حقيقيا بين مختلف فئات المجتمع".

وأضاف علوش: "لم يتحاور السوريون فيما بينهم منذ 75 عاما، ولم تكن لهم مشاركة فعلية في صنع القرار السياسي وبناء مستقبلهم، واليوم نحن أمام فرصة حقيقية لتحمل مسؤولياتنا الوطنية في رسم ملامح المرحلة القادمة"، مردفا: "لقد كان السؤال عن اليوم التالي مصدر قلق دائم للسوريين، حيث حمل الماضي الكثير من الجراح والآلام، أما اليوم فنحن أمام لحظة فارقة لنثبت أن القادم سيكون أكثر إشراقا وأننا قادرون على تجاوز التحديات وإعادة بناء سوريا على أسس صلبة".