الطراونة يرد على الانتقادات .. ولكن!
القسام وسرايا القدس تسلمان جثة أسير بخان يونس
الأردن ينجح بتعزيز دفاعاته الرقمية: إنجاز 3 مراحل من حوكمة الأمن السيبراني في 39 مؤسسة وطنية
وزير البيئة يلقي كلمة الأردن أمام مؤتمر الأطراف "COP30" في مدينة بيليم البرازيلية
2.3 مليون أونصة ذهب في البنك المركزي الاردني
استطلاع .. حماس تتفوق في الضفة و 80% من الفلسطينيين يريدون استقالة عباس
إعادة هندسة 61 خدمة استثمارية وإطلاق شراكة لأتمتة الخدمات لدعم البيئة الرقمية
أمريكا وبريطانيا ترفعان العقوبات عن الشرع قبيل اجتماعه مع ترامب
وزير الزراعة: مصطلح (الحيتان) غير وارد رسمياً
زامير: لا اتفاق مع حماس قبل استعادة جثث الأسرى ونزع سلاح الحركة.
“الناقل الوطني” .. خطوة تمويلية تحسم مسار الأمن المائي الأردني
رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إيهود باراك: الدولة في وضع حرج .. ويجب اعلان عدم اهلية نتنياهو
"المستقلة للانتخاب" تعتمد معايير الحوكمة الرشيدة للأحزاب السياسية
مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن لإصدار تفويض لـ”مجلس السلام” في غزة حتى نهاية 2027
تركيا تعبر إلى الخليج عبر الأردن
روسيا: انخفاض الاحتياطيات الدولية إلى 725.8 مليار دولار
الدفاع المدني يتعامل مع 1508 حالة إسعافية و131 حادث إنقاذ و 94 حادث إطفاء
الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين مستمرة في الضفة الغربية وندعو لمحاسبتهم
أزمة طيران غير مسبوقة في الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي
زاد الاردن الاخباري -
كتب : حسين الرواشدة - ما يجب أن يعرفه الأردنيون هو أن المرحلة القادمة ستكون مزدحمة بالألغام السياسية والمفاجآت؛ قمة الملك ترامب (11 /2) كانت بمثابة الخطوة الأولى في سباق المسافات البعيدة، ملف التهجير الذي استخدم كحاجز رقم واحد، يمكن القفز فوقه بعد قمة القاهرة من خلال طرح مشروع عربي، لا نعرف حتى الآن تفاصيله، لكن ثمة حواجز أخرى بانتظارنا، حاجز إدارة غزة وإعمارها، حاجز التهجير في الضفة الفلسطينية ثم إدارة السكان، والأخطر حاجز القدس والمقدسات.
لكي تكون الصورة أوضح، كل هذه الحواجز التي أشرت إليها، وربما غيرها أيضا، ستكون قيد النقاش، ملف التهجير لم يغلق، يمكن أن نسمع قريباً عن طروحات وبدائل لأمكنة أخرى غير الأردن ومصر، ملف غزة ربما يصبح «مصيدة « لبعض الدول العربية لتنظيف القطاع وادارته وإعماره تحت اشراف أمريكي إسرائيلي، بروفة أي اتفاق في غزة سيتم نقلها مع بعض الإضافات إلى الضفة الفلسطينية، هذا قد يعني نهاية السلطة الفلسطينية، وتمهيد الطريق للضم الكامل والتهويد، وربما التدويل أيضا.
السيناريوهات ( هل أقول محاولات الإملاء ) المطروحة للمرحلة القادمة في إطار تصفية القضية الفلسطينية خطيرة جدا، كما أن ارتداداتها على بلدنا وعلى المنطقة تستدعي القلق، يمكن أن نُعوّل على صلابة مواقف بعض الدول العربية، ومساندة بعض دول الإقليم وأوروبا، لكن هذا يجب أن يكون ثانياً، لا أريد أن أدخل في نقاش لماذا ؟ أقول فقط : لابد أن نعتمد على أنفسنا أولاً، أقصد أن نتحرك في كل الاتجاهات لإجهاض هذا المشروع الكبير، أو إبطائه على الأقل، ثم أن نتحوط لأسوأ ما يمكن ان يحدث، عنوان هذا التحوط هو استدارة حقيقية للداخل الأردني.
هذه الاستدارة يجب أن تبدأ من إدارات الدولة، ثم تمتد إلى كافة الوسائط السياسية والاقتصادية، الإعلامية والاجتماعية، ثم إلى المزاج العام الأردني، لا يمكن أن نواجه استحقاقات القادم إلا إذا كان لدينا (جماعة وطنية) تتولى إدارة النقاش العام، وتصنع التوافق العام، وتساند الدولة في مهمة ضبط حركة المجتمع، وملء فراغ حالة انسحاب الطبقة السياسية والبيروقراطية من المشهد، والأهم إعادة الثقة للأردنيين بوجود كتلة تمثلهم وتتحدث باسمهم، غير محسوبة على المعارضات الأيديولوجية، ولا على الولاءات الانتهازية.
صحيح، نثق بالملك، ونلتف حول مؤسساتنا العسكرية والأمنية وإداراتنا العامة، لكن مهمة حماية الأردن وتحصينه وعقلنة خطابه العام تحتاج، أيضاً، إلى رجالات دولة تقف حول الأردن ومعه، تماما كما كان يحدث في أصعب المراحل التاريخية التي واجهها بلدنا، هذه الرجالات موجودة ولكنها ما زالت غائبة او مغيبة، نريد فقط أن يطلق أحدهم صافرة الاجتماع الوطني لولادة (جماعة وطنية)، تضع على اجندتها هدفاً واحداً : حماية الدولة الأردنية والحفاظ على مصالحها «الأردن أولا «.
لا وقت للمزايدات، أو إشهار (ألم أقل لكم؟)، أو نبش الماضي واخطائه، أو تشغيل مراوح الاستعراضات والبطولات الوهمية، أو استدعاء المظلوميات وتوزيع الاتهامات، الوقت، الآن فقط، هو لتبادل المشورة والنصيحة والفعل الوطني العاقل، وخلق حالة وطنية يلتف فيها الأردنيون حول دولتهم وقيادتهم، ومؤسساتهم وخيارهم الوطني، لمواجهة عواصف الخارج، وهمزات الداخل أيضا.