أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
6 مترشحين لمركز نقيب الممرضين و44 للعضوية بتسيلم: إسرائيل شنت 69 غارة جوية على الضفة منذ 7 أكتوبر دمشق تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد الجعفري يتأهل إلى نهائي الدوري العالمي للكراتيه (جولة هانغتشو) 16 لاعبا ولاعبة يمثلون الأردن في بطولة آسيا للمصارعة 2025 قائمة أميركية لحظر السفر على عشرات الدول بينها عربية ارتفاع عدد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم إلى أكثر من 24 ألفا منخفض جوي قوي متوقع على الأردن يرافقه أمطار ورياح شديدة لماذا قفزت أسعار الذهب إلى قمة قياسية تاريخية فوق 3000 دولار؟ الشرع يقرر صرف منحة مالية بمناسبة عيد الفطر لجميع العاملين والمتقاعدين الاتحاد الآسيوي يوافق على طلب استضافة الأردن للتصفيات الآسيوية للسيدات عواصف عنيفة وأعاصير تضرب الولايات المتحدة وتخلف دماراً وقتلى الضريبة: شراء السلع والخدمات بفواتير أصولية من نظام الفوترة اعتبارا من 1 نيسان الأردن .. محكمة التمييز تؤيد إلزام الحكومة بدفع 258 ألف دينار أجرة قطعة أرض في مخيم البقعة البكار: نعمل على توفير العمالة اللازمة لاستمرار الانتاج في المنشآت الصناعية التونسي اليعقوبي يبدأ عمله مدربا لفريق الوحدات 877 مليون دينار فائض الميزان التجاري للمملكة مع أميركا في 2024 كم ستصوم الاردن 29 أم 30 يومًا هذا العام؟ .. الجمعية الفلكية تجيب القوات الجوية الأوكرانية تعلن تدمير 130 مسيرة أطلقتها روسيا ليلا الأونروا: انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
كان الثمن

كان الثمن

10-02-2025 08:53 AM

بقلم الدكتورة فاطمة النشاش - في كل مرحلة من الرحلة ندفع شيئًا.. فكل شيء له ثمن.. قراراتنا، اندفاعنا، صمتنا، وحتى تراجعنا.. كل اختيار نختاره ندفع شيئا في المقابل.. ندفع راحة البال المؤقتة حين نواجه الحقيقة.. وندفع استقرار العلاقات حين نختار أن نكون صادقين مع أنفسنا.. وندفع بعضًا من حنين حين نقرر أن نقطع ما كان يُعيقنا... لكننا ندرك أن هناك ثمنًا آخر.. أخطر من كل ذلك.. ثمن البقاء كما نحن، ثمن أن نظل في أماكننا خوفًا من الفقد.
لا ندرك في البداية أن الرحلة ستكلفنا الكثير.. ولا نتوقع أن الطريق إلى استعادة الذات سيمر عبر خسارات متتالية.. وأن بناء الحدود سيجعلنا نبدو قاسين في عيون من اعتادوا تخطيها... لكننا نمضي.. خطوة بعد خطوة.. متكئًين على إيماننا بأن الإنسان لا يُولد ليذوب في الآخرين، بل ليكون هو، بكامل كيانه، وشغفه، ووضوحه، وبحدوده التي تحميه.
المفارقة أن العالم لا يتقبل بسهولة من يقرر امتلاك نفسه.. فمن يرسم حدوده يُتهم بالقسوة.. ومن يختار طريقه يُنعت بالمتمرد.. ومن يضع سعادته ضمن أولوياته يُوصف بالأنانية.. لكن الحقيقة التي لم يخبرنا بها أحد أن كل خيار في الحياة له ثمن.. سواء اخترت أن تكون ما يريدون أو ما تريد أنت.. الفرق أن الأول يُدفع بالتنازل عن ذاتك، والثاني يُدفع بالصبر على الطريق.
اليوم، وأنا أنظر إلى حياتي.. لا أرى الخسائر كما كنت أرآها من قبل.. بل أرى ما كسبته لنفسي.. المساحة التي تسمح لي بأن أكون حقيقية.. وفقًا لما أريده انا.. لا لما يريده الآخرون.. لا أشعر بالندم.. ربما خسرت أشخاصًا.. لكنني كسبت نفسي.. واليوم، حين أنظر في المرآة.. لا أرى شخصًا يساوم على وجوده… بل أرى شخصًا نجا.. لقد كان الثمن غاليًا.. لكنه كان الثمن الوحيد الذي استحق أن يُدفع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع