أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السيسي وغوتيريش يؤكدان رفضهما إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع ترامب: لا داعي للعجلة بشأن تنفيذ خطة غزة الأونروا: حقوق الفلسطينيين ما زالت تُنتهك إعلام الأسرى: سيتم الإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا السبت انقلاب صهريج نضح في ضاحية الرشيد بالعاصمة عمان القسام تعلن الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى لديها يوم السبت حماس تنشر أسماء 3 محتجزين ستفرج عنهم السبت تعادل الرمثا وشباب العقبة بدوري المحترفين بلدية بني عبيد تدعو لعدم ربط خط تصريف المياه بشبكة الصرف الصحي الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قفين شمال طولكرم ويستولي على منازل ويحولها لثكنات عسكرية فرنسا: نثق في قدرة لبنان على تشكيل حكومة تمثل الجميع العفو الدولية: العقوبات الأميركية ضد الجنائية الدولية تهديد للعدالة الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والاثنين الملك يؤكد للرئيس العراقي أهمية تكثيف الجهود العربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل كامل حقوقهم المشروعة رئيس مجلس الأعيان: الأردن عمود الاستقرار في الشرق الأوسط 79 دولة تحذر من خطر عقوبات ترمب على الجنائية الدولية وزارة العمل وشركة الفوسفات تبحثان إنشاء معهد تدريبي في العقبة هيئة تنظيم الطاقة: ارتفاع الطلب على الغاز والكاز خلال المنخفض الجوي زين تستذكر الحسين الباني وتجدد البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني
ازدواجية الغرب التي لا تنتهي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ازدواجية الغرب التي لا تنتهي

ازدواجية الغرب التي لا تنتهي

19-01-2025 06:18 AM

تبدو مقولات مثل "ضمان حرية الصحافة والإعلام"، و"ضمان حرية التعبير" في الغرب، خارجة عن سياقها الموضوعي حين فحصها على أرض الواقع، فالخطاب المعلن الذي يعلي من شأن هذه "الضمانات"، سرعان ما يسقط لدى دحضه بعشرات الأمثلة التي أسهمت في تقويض بنيانه وهدمه لمصلحة سياسات عنصرية لم يتنازل عنها الغرب حتى اليوم.

في واقعة تضعنا أمام ضرورة إعادة حساباتنا تجاه من نسميهم "عالما أول"، وتؤكد حقيقة المعايير المزدوجة التي تنتهجها الإدارات الأميركية، انتشر مقطع فيديو يوثق طرد الشرطة الأميركية للصحفي سام الحسيني من مؤتمر صحفي لوزير الخارجية أنتوني بلينكن.

الحسيني الذي كان حاضرا للمؤتمر في مقر وزارة الخارجية، قاطع بلينكن بالقول "أنت مجرم، لماذا لا تحاكم في لاهاي؟"، ليتدخل رجال الأمن ويخرجوه بالقوة من قاعة المؤتمر.
هذا مثال واحد فقط من الأمثلة التي شهدناها خلال 15 شهرا من عمر استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهج ضد قطاع غزة وسكانه، مارس فيه الاحتلال الصهيوني إبادة ممنهجة، وبدعم غير محدود ولا مشروط من إدارة الرئيس جو بايدن، ما يجعل أركان تلك الإدارة شريكة في الجرائم التي تم ارتكابها، ومع ذلك، وفي البلد الذي يقول إن الحرية فيه تدخل في باب "المقدسات"، يبدو من غير المسموح للإعلام بإطلاق توصيفات موضوعية على الأشياء والأشخاص!
ربما هذا الأمر هو ما جعل الحسيني يؤكد عقب الحادثة، أن "الحرية في أميركا تنتهي عندما لا تروق للسلطات".
إذا كان بلينكن، الذي لم يترك مكانا في العالم إلا وتفاخر فيه بدفاعه عن جرائم الاحتلال في غزة وبالدعم الذي قدمه لهذا الاحتلال، لا يستحق لقب "مجرم حرب"، فمن هو المجرم إذن، ما هي الصفات أو الأفعال الأخرى التي تستوجب مثل هذا اللقب غير المشرف؟!
أكذوبة حرية التعبير تبدت أكثر وضوحا في القمع الوحشي الذي تعرضت له الجامعات الأميركية، والتي خرج طلبتها للتعبير عن رفضهم للتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وشجبهم الدعم الأميركي له، فما كان من السلطات الأميركية إلا أن قمعت حركتهم بكل وحشية، واعتقلت العديد منهم؛ طلبة وأكاديميين. وفي الوقت نفسه كان مؤيدو الكيان الصهيوني يمارسون حريتهم الكاملة في التعبير عن دعمهم لجرائم الاحتلال، من دون أن يتعرضوا لأي مضايقات. إنها حرية غير حقيقية، بل هي مؤدلجة وموجهة لأهداف سياسية أمبريالية، ولا شك كذلك بأن دراستها بموضوعية سوف تكشف الجوانب العنصرية المظلمة التي تنطلق منها الممارسات الأميركية في التعاطي مع قضايا المنطقة والعالم برمته.
في كل عام، تستفيد مئات منظمات المجتمع المدني العربية من "الخبرات" الأميركية، والتي تحاول تعليمنا حرية التعبير والإعلام، وأساسيات التسامح والتعايش السلمي، وحقوق المرأة والطفل، وحقوق الأقليات، وهي المفردة التي اخترعوها لتأليب المجتمع على نفسه، ولإحداث الانقسامات الخطيرة فيه، وصولا إلى الصدامات والتحارب. إن ما يحدث اليوم، قد يشكل فرصة جيدة لـ"جردة حساب"، ومساءلة حقيقية لتلك "الخبرات" الزائفة التي تتعارض فيها الممارسة مع المنطوق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع