أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعترف بمصرع جندي واصابة 16 آخرين وزير الكهرباء العراقي: تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود حثيثة القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نسمع بالفساد ولا نرى فاسدين خلف القضبان

نسمع بالفساد ولا نرى فاسدين خلف القضبان

24-02-2010 11:54 PM

لا يختلف اثنان على ان بناء منظومة للرقابة الرسمية والشعبية تقي الدول من الفساد واستشراء البيرقراطية وتصلب الجهاز الاداري في الدولة باعتبار الرقابة صمام امان وجرس انذار لكل من يحاول الفساد او الافساد, لان ليس من مصلحة الدول ان تسكت على الفاسدين او تحابيهم.

وقد تنبهت الدولة الاردنية مبكرا الى اهمية ضبط الانفاق ووقف الهدر في المال العام من خلال فرض رقابة ديوان المحاسبة على كل قرار إداري او صرف مالي من اجل مواءمته مع القوانين والانظمة المرعية ومنع الصرف الا حسب القوانين والاساليب المحاسبية المتعارف عليها, وقد اصبح ديوان المحاسبة رقيبا مهما على اجهزة الدولة المختلفة, وساهم في ارجاع عشرات الملايين من الدنانير المهدورة.

بالامس اصدرت منظمة النزاهة الدولية ومقرها واشنطن تقريرا قالت فيه ان "إصلاح إطار مكافحة الفساد في الاردن خلال السنوات القليلة الماضية انتج هيئات خائفة والقليل من النتائج", ورغم تحفظي على مشروعية ودقة هكذا تقارير غير منزهة القصد والخطأ, الا ان هذه العبارة تلخص بدقة متناهية الكثير من حالتنا في الرقابة على المال العام ومكافحة الفساد.

والسبب يعود الى ان المواطن يسمع "جعجعة ولا يرى طحينا", يسمع بالفساد والفاسدين لكنه لم ير احدا من "شيوخهم" وراء القضبان والمواطن يسمع عن قضايا بعشرات الملايين هنا وهناك لكن من يعلق الجرس.

صحيح ان ليس كل ما يقال هو صحيح, لكن لا يخفى على احد ان هناك الكثير من الاشاعات والاقاويل التي رافقت وترافق اشخاصا في وظائفهم او خرجوا منها, دون ان نرى تحقيقا من اجل اظهار الحقائق حتى ان لجانا برلمانية جمدت اعمالها او تقاريرها دون اعلام الرأي العام بالنتائج.

نعم لدينا ديوان المحاسبة ودائرة مكافحة الفساد وديوان المظالم وقانون اشهار الذمة المالية وكلها مؤسسات محترمة نتمنى ان تأخذ دورها القانوني الحقيقي في فرض ولايتها الرقابية والمحاسبية بعيدا عن العلاقة مع السلطة التنفيذية وتأثيرها في اظهار"العين الحمراء" لحالة دون اخرى.

فالمواطن العربي عامة الذي يرى اليات المساءلة الفاعلة والمحاكمات الجارية في دولة مثل "الكيان الصهيوني" ويتحسر على بلده وهو يرى"ديمقراطية وشفافية" دولة هجين لقيط لا تتورع في محاسبة مسؤولين كبار عن قضايا الاغتصاب او التحرش الجنسي او استغلال الوظيفة او الاثراء غير المشروع حتى لو في شراء تذكرة سفر وتستمر التحقيقات والمحاكمات سنوات حتى اجلاء الحقيقة للناس دون الخوف من ان فتح تلك الملفات يؤثر على سمعة الدولة والاشخاص المعنيين لان القانون هو الفيصل والاولى في الرعاية والمخطىء يدفع ثمن خطئه.

لا نريد الا الحقائق ونريد تكريس سياسة العقاب لكل من يخطىء والعقوبة حسب نوعية الخطأ ودرجته وان لا يفلت من العقاب الموظف الصغير والموظف الكبير على حد السواء, بحيث يفكر كل من تسول له نفسه السطو على المال العام مئة مرة قبل ان يرتكب جريمته.

اذكر في طفولتي كنا صغارا ندور في شوارع مادبا وراء شخص يُركبّه الشرطي "ابو عرب" بشكل معكوس على حمار ويعلق على رقبته كرشة خروف كتعزير له على جريمة سرقة احد البيوت, للاسف انه زمن ولى كان فيه الناس يعرفون معنى الفضيحة والتعزير !0





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع