أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ. جيش الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة وزارة الثقافة تحتفي بيوم المسرح العالمي "الفيفا" يؤهل وسام أبو علي للعب مع "الفدائي" .. والأخير يعّلق: فخور ويشرفني. الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس

مسلسل رعب ..

24-02-2010 11:45 PM


لا يكاد يمضي يوم دون سماع حوادث وأخبار تتعلق بالعنف ضد الطالب بعضها لا
تلبث وإذ بها تتلاشى والبعض الاخر يطلق مدويا بالمواطنين والمؤسسات
التربوية والشوارع و البيوت لتبقى شاهد يذكرها جيدا ويرويها كلما تحين له
ذلك .


فأم تحكي عن توبيخ المعلمة لابنتها لمجرد وقوفها إلى جانب نافذة غرفة
الصف في يوم حار طلبا لنسمات هواء تجدد بها ما استنشقته من روائح كريهة
داخل  الغرفة الصفية وشقيقة  أخرى تروي ضرب المعلم لشقيقها الذي كان يشكو
أثار إنفلونزا شديدة لمشيه ببطئ متوجه إلى غرفة الصف بعد انتهاء الطابور
الصباحي وغير ذلك من الحكايات التي تروي الرعب والعنف ضد الطالب لأسباب
متنوعة كالشغب أو التأخير أو عدم حل الواجب لكن النهاية دائما هي العقوبة
وإن اختلفت طرق تصويرها فإن لم تكن الضرب أو الإيذاء الجسدي فهي حتماً
شتائم  وتجريح وإيذاء نفسي أكثر خطورة وأعمق تأثيرا .فكل هذه المشاهد
مأخوذة من مسلسل الرعب التربوي .قد يكون إنتاج مسلسل من هذا النوع ابتكار
في عالم السينما لكنه يكون لا إنسانية وانحطاط وجهل تربوي و تردي في
العملية التربوية في قلب المؤسسات التربوية .

 

لا بد أن  تكون العلاقة بين الطالب ومعلمه علاقة إنسانية أساسها الاحترام
والتقدير والألفة لا المفاهيم والقيم والانظمة النظرية أو العبوس والصراخ
والرعب علاقة تعاونية وأسرية حميمية تشمل المدير والمعلمين ووالطلبة وكل
العاملين في المؤسسة التربوية ليكون المعلم أو المدير قدوة للطالب يكتسب
منها الرحمة والإيجابية والثقة بالنفس وبالآخرين وكذلك الأمان والراحة
والإطمئنان.

 

ويجد المعلمون لأنفسهم  تبريرات تسوغ لانفسهم سلوكاتهم المجحفة بحق
الطلاب مثل تخويف الطلاب بقصد تحقيق الإنضباط بين صفوف الطلبة وكبح جماح
تمردهم وجعلهم عبرة لمن يحاول مخالفة الانظمة فهم إذن يريدون ضبط الطلبة
بأي وسيلة كانت وإن تجاهلوا  الأساليب التربوية الإيجابية أو حتى تكاسلوا
في تطبيقها  غير مقدرين ما يولده عنفهم ضد الطلبة من سلبية وعدوانية وخوف
وتوتر وشك ناهيك عن تدني تحصيلهم الدراسي وعدم الثقة بالنفس وبالآخرين .

ولا يمكن إنكار  جهد المعلم الذي يقضي ساعات متواصلة مليئة بالفوضى
والضجة  مع الطلبة بالإضافة إلي جهده في تحضير الدروس وشرحها وعقد
الاختبارات والمراقبة وتصحيح الأوراق وغيرها من المسؤوليات إلى جانب
مسؤوليات الحياة الإجتماعية لكن المعلم المتميز هو المعلم يستطيع السيطرة
على الطلاب وخلق النظام في غرفة الصف دون الإخلال بالبيئة التربوية أو
تسبيب اضطرابات في التركيبة النفسية للطالب من خلال استخدام أساليب
تربوية سليمة بديلة  وحوافز إيجابية لخلق بيئة دراسية مستقرة ملؤها
الألفة بين جميع الأطراف ليتسنى للجميع نيل أعلى درجات التحصيل التربوي
والعلمي واذكر هنا قول جلالة الملكة رانيا العبداللة".....لكننا لانستطيع
مسامحة من يؤذي طفلاً......الاحترام يكتسب ولا ينتزع ولا يطبق بحد العصا
ولا بالصراخ ولا بالتهديد...".

شمس المواجدة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع