أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من المعدل بحدود 3-5 درجات الطراونة يرد على الانتقادات .. ولكن! القسام وسرايا القدس تسلمان جثة أسير بخان يونس الأردن ينجح بتعزيز دفاعاته الرقمية: إنجاز 3 مراحل من حوكمة الأمن السيبراني في 39 مؤسسة وطنية وزير البيئة يلقي كلمة الأردن أمام مؤتمر الأطراف "COP30" في مدينة بيليم البرازيلية 2.3 مليون أونصة ذهب في البنك المركزي الاردني استطلاع .. حماس تتفوق في الضفة و 80% من الفلسطينيين يريدون استقالة عباس إعادة هندسة 61 خدمة استثمارية وإطلاق شراكة لأتمتة الخدمات لدعم البيئة الرقمية أمريكا وبريطانيا ترفعان العقوبات عن الشرع قبيل اجتماعه مع ترامب وزير الزراعة: مصطلح (الحيتان) غير وارد رسمياً زامير: لا اتفاق مع حماس قبل استعادة جثث الأسرى ونزع سلاح الحركة. “الناقل الوطني” .. خطوة تمويلية تحسم مسار الأمن المائي الأردني رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إيهود باراك: الدولة في وضع حرج .. ويجب اعلان عدم اهلية نتنياهو "المستقلة للانتخاب" تعتمد معايير الحوكمة الرشيدة للأحزاب السياسية مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن لإصدار تفويض لـ”مجلس السلام” في غزة حتى نهاية 2027 تركيا تعبر إلى الخليج عبر الأردن روسيا: انخفاض الاحتياطيات الدولية إلى 725.8 مليار دولار الدفاع المدني يتعامل مع 1508 حالة إسعافية و131 حادث إنقاذ و 94 حادث إطفاء الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين مستمرة في الضفة الغربية وندعو لمحاسبتهم أزمة طيران غير مسبوقة في الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي
‏خطّ عمّان دمشق يمر من أنقرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏خطّ عمّان دمشق يمر من أنقرة

‏خطّ عمّان دمشق يمر من أنقرة

08-01-2025 11:37 AM

كيف نفكر، أردنيا، بالتعاطي مع سوريا الجديدة؟ الإجابة السريعة: ننفتح ونشتبك مرحليا، ثم نتمهل ونحذر استراتيجياً ؛ هنالك دول عربية ترفض -حتى الآن- التعامل مع الوضع القائم في سوريا، وهنالك دول عربية أخرى انحازت، تماما، لما جرى وأصبحت جزءا منه، الأردن يضع نفسه في منطقة (الاكتشاف وتقدير المواقف والحسابات )، يسير خطوة خطوة، لا يريد أن يتسرع ويغامر، ولا أن يتأخر ويتمنع، سوريا بالنسبة للأردن عمق استراتيجي، نرتبط بها جغرافيا (حدود 375 كلم) وتاريخيا واقتصاديا، وكل ما يحدث فيها ينعكس سلبا أو إيجابا على بلدنا.
‏المشهد في سوريا مازال مُعلقا بانتظار الانتهاء من ثلاث مراحل : الاعتراف الدولي بالنظام السياسي الجديد، إزالة وصفة الإرهاب التي أدرج على قوائمها، رفع العقوبات التي فرضت عليه للإنتقال من مربع إدارة التنظيمات المسلحة إلى إدارة الدولة، سيحتاج، بالطبع، إلى وقت واختبار سلوك، لا أحد يتوقع أن التنظيمات العسكرية ستنصهر في جيش وطني بسرعة، لا أحد يتوقع أن عملية انتقال السلطة ستتم بسلاسة، كما أن عملية بناء سوريا المؤسسات، ولمّ الشمل الوطني، والتعافي الاجتماعي والاقتصادي،سيعتمد على قدرة الذات السورية على تجاوز محنة الماضي،وعلى مدى التدخل الإيجابي العربي والإقليمي والدولي لتقديم المساعدة.
‏شهدت عمان، خلال الأسابيع الماضية، جولات من اللقاءات والنقاشات، مع أطراف عديدة، تناولت الأوضاع في سوريا، التحرك الأردني ارتكز على توافقات عربية وإقليمية ودولية، لدى عمان قناعة أن إسقاط حكم الأسد جرى الترتيب له منذ مدة طويلة، أنقرة كانت غرفة عمليات إدارة الحملة العسكرية والسياسية،
وما أنجزته في سوريا أعاد للنظام التركي الحالي، داخليا وخارجيا، ما خسره على مدى الأعوام الماضية، أردوغان من خلال وزير الخارجية (هاكان فيدان )ومدير المخابرات (إبراهيم قالن) سجل أهم انتصار في تاريخه السياسي.
حركة الدبلوماسية الأردنية، من خلال زيارة وزير الخارجية، ورئيس هيئة الأركان، ومدير المخابرات، إلى تركيا، جاءت في سياق فتح الملفات السياسية والأمنية المتعلقة بما جرى في سوريا، تمّ التوافق بين الطرفين على ملف مكافحة الإرهاب وإنجاح عملية الانتقال السياسي، والتعامل مع التنظيمات المسلحة، تبادل الخبرات المشتركة بين البلدين في هذه الملفات وغيرها سيصب في مصلحة الطرفين، وسيفتح الأبواب أمام علاقات أردنية تركية أوسع وأعمق مستقبلا، كما أنه يساعد في ضبط حركة الفاعلين داخل سوريا، ويُحجّم تدخلات المتصارعين عليها من الخارج ( أبرزهم اسرائيل).
‏سوريا الجديدة لم تكشف، حتى الآن، عن صورتها ومعادلاتها القادمة، كما أن الذين يبحثون عن موطىء قدم لمصالحهم وأدوارهم فيها لم يفصحوا عن أهدافهم الحقيقية، ما فعلته تركيا من خلال الجولاني (أحمد الشرع) تقاطع مع المصالح الإسرائيلية، تل أبيب أحكمت قبضتها على الجولان ومصادر المياه، ودمرت ترسانة الأسلحة، إيران ما تزال تحلم بإعادة عقارب ساعتها في دمشق إلى الوراء، حزب الله الذي تم قطع رؤوسه ما زال يملك جسدا قويا، التنظيمات المسلحة داخل سوريا، وهي بالعشرات، لن تتخلى عن أيديولوجياتها وأسلحتها بسهولة، هنالك توقعات بانتعاش داعش من جديد، وبروز صراعات بين التنظيمات، وبالتالي فإن حدودنا الشمالية ستبقى قيد التهديد، فالجنوب السوري يشكل تحديا للأمن الوطني الأردني.
‏هذه المستجدات، وغيرها من ارتدادات الزلزال داخل سوريا وفي الإقليم، تعني أن معادلات الوضع القائم في سوريا ما زالت قيد التشكل، وأن ما ظهر على المسرح وحركة بعض المشاركين في الأدوار مجرد بروفات مؤقتة، الأكيد ان الشهور القادمة ستحمل مفاجآت وتطورات جديدة، وان حركة اللاعبين في داخل سوريا وخارجها ستكون أوضح وأسرع، الأردن يدرك ذلك تماما، ويضع أمامه كافة السيناريوهات المتوقعة، ولديه ما يلزم من خطة استباقية لمواجهتها والتعامل معها، بالتنسيق مع كافة الأطراف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع