أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العضايلة: منذ حزيران لم يدخل غزة الّا مساعدات أرسلت من قبل الأردن من هو السعودي الشمري المغدور بالكرك؟ الدينار الأردني رابع أقوى عملة بالعالم القيادي في حماس باسم نعيم يثمن الدعم الأردني للقضية الفلسطينية الأردن .. صدور أسس تحديد الوظائف الحرجة استطلاع: الأردنيون يثقون بمؤسسات الدولة شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى الأردن على فترات مختلفة الهلال يزلزل ملعب "المملكة أرينا" تحت أقدام لاعبي الفتح موسكو : لا اتصالات مع واشنطن لعقد لقاء بين بوتين وترمب الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة تتطلب 10 مليارات دولار الجامعة العربية تدين استهداف منشآت حيوية في مدينة مروي السودانية مصادر إسرائيلية تتوقع استقالة بن غفير من الحكومة بالتفاصيل .. وزير العمل يفوض 15 مديرًا بصلاحيات له بابا الفاتيكان يتعرض للسقوط سفير أوزبكستاني فوق العادة في الاردن الملك يتلقى اتصالًا هاتفيًا من كامالا هاريس الأردن .. الافراج عن الصحافي أحمد حسن الزعبي تجديد عضوية أبو وشاح بمجلس إدارة البنك المركزي بالأسماء .. موظفون حكوميون إلى التقاعد بالأسماء .. ترفيعات في الديوان الملكي الهاشمي
عالم عربي مستسلم ومهزوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عالم عربي مستسلم ومهزوم

عالم عربي مستسلم ومهزوم

08-01-2025 11:34 AM

علاوة على الوحشية والدموية التي ميّزت الكيان الصهيوني منذ إنشائه في قلب العالم العربي، فقد انضافت صفة أخرى إليه خلال سيطرة الحكومة اليمينية الإرهابية التي يرأسها المجرم نتنياهو، وهي صفة الوقاحة، والتي يبدو أنه استمدها من إدارة أميركية متواطئة حد الخضوع لرغباته، ومن محيط عربي مستسلم للرغبة في الخلاص من الصراع مع المحتل، وبـ"أيّ ثمن".

بـ"أيّ ثمن" هذا قد يكون قاتلا جدا عند التعامل مع رغبات متطرفة لدى حكومة صهيونية تعتقد بامتلاكها الحقَ في وضع أصبعها فوق أي بقعة جغرافية في المنطقة، وادعاء ملكيتها لها، ما دامت تمتلك القوة والدعم والقدرة الغاشمة لتجربة تحقيق ذلك "الحلم".

المسألة لدى الكيان لم تعدْ تتمثل في "شذوذ" وزراء في الحكومة المتطرفة، بل تعدت نحو حسابات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تتبع لتلك الحكومة، تنشر وتروّج خرائط للمنطقة تزعم أنها تمثل "إسرائيل التاريخية"، وتشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسورية.
وبالتزامن مع تلك الخرائط، فإن التصريحات العنصرية لعدد من أعضاء الحكومة لا تتوقف بشأن ضم الضفة الغربية، ونشر الاستيطان في قطاع غزة، وإلغاء حل الدولتين، والإطاحة بأحلام ملايين الفلسطينيين الذين لا يجدون معينا لهم اليوم.
لا يمكن التعاملُ مع مثل هذه الأمور بحسن نيّة، خصوصا أننا نواجه حكومة صهيونية إرهابية، لم تترك موبقة إلا فعلتها، وهي التي راكمت الجثث خلال سنوات حكمها، في إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية لم يرَ التاريخ الحديث مثيلا لها، خصوصا أن كل ما يحدث موثّق بالصور والفيديوهات التي يتعامى عنها العالم الذي ما يزال يردد بوقاحة غير مفهومة أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"!
بل إنها لم تكتفِ بذلك، فقد مدّت جرائمها نحو لبنان وسورية واليمن وإيران، مذكرة الجميع بشرائع الغابة، والتي تقول إن القوة تمنح للمجرم الحق في فعل كل ما يريده.
إذا كانت الحكومة الصهيونية تحاول كل جهدها استغلال حالة "الرخاوة" العربية، وترى فيها فرصة كبيرة لتحقيق مخططاتها التلمودية والحديثة، فما الذي يدفع العالم العربي إلى هذا الصمت المخزي، وإلى الاستسلام للمخططات، حتى من دون إدانة أو ذكر لها، كما لو أنها لا تمثل أيّ انتهاك للسيادة العربية التي لطالما تغنينا بها في كتبنا ومناهجنا وإعلامنا؟!
إن الصمت العربي السائد اليوم هو سلوك مخز، ولا بد أن يعبّر عن اثنين؛ فإما شعور كامل بالعجز عن دفع تلك المخططات، أو إنه الموافقة عليها، وكلا الأمرين لا يجوز من أمّة تمتلك مقدرات هائلة تستطيع استغلالها، وإجبار العالم على التصدي لأطماع الاحتلال، بدلا من أن تظل تلك المقدرات في خدمة كل ما عدا المصالح العربية!
إن الدول العربية التي تشيح بوجهها عن كل ما يحدث في الأراضي المحتلة، مطالبة اليوم بأن تتخذ موقفا واضحا من الحكومة الصهيونية الإرهابية، وأن تكف عن المواقف الرمادية التي لا تجدي نفعا في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها الصراع مع الصهيونية الإمبريالية، ولتتذكر بأنها هي من تبنت مبادرة السلام العربية، في "قمة بيروت" من العام 2002، ووضعتها على الطاولة أمام دولة الاحتلال، وأنها دعت إلى قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، مقابل إنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع الكيان. تلك كانت قرارات قمة بيروت، والتي يبدو أنها ذهبت أدراج الرياح، ليس القرارات فحسب، بل العاصمة اللبنانية التي تعيش تحت الاعتداءات الصهيونية اليومية، بينما لا أحد يتذكر أن يسندها حتى ولو بكلمة. أما حل الدولتين، فمن الواضح أنه تراجع لدى العرب أنفسهم، ولم يعد يتذكره إلا الأردن الذي ما يزال يذكّر به العالم في كل فرصة.. وقبل ذلك يذكّر به إخوانه العرب الذين سمح تقاعسهم أن تفكر دولة الاحتلال بالامتداد جغرافيا لدول عربية أخرى!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع