أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تربية لواءي الوسطية والطيبة تنظم ورشة توعوية عن آفة المخدرات مؤتمر "إغاثة القطاع الصحي في غزة" يوصي بتوطين الخدمات الطبية في القطاع الكرك: تربية القصر تحقق إنجازات عدة في برنامج التعليم المهني والتقني الخارجية البريطانية: يجب تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود وزارة السياحة:الحكومة ستطرق جميع الأبواب لإحياء القطاع السياحي بوتين: كان يمكن تجنب "الأزمة في أوكرانيا" في 2022 لو كان ترامب رئيسا الأردن .. الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة كييف تعلن استعادة 757 جثة لجنود أوكرانيين من روسيا تفاصيل لقاء الشرع مع وزير خارجية السعودية مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل تستخدم القوة المميتة غير القانونية في جنين ما حجم الإنفاق العسكري الأمريكي على إسرائيل منذ نشأتها؟ وما مستقبله مع عودة ترامب؟ الأونروا: 1.9 مليون شخص بقطاع غزة يعيشون بلا مأوى الدفاع المدني الأردني يحذر من الاقتراب من الأودية ومناطق السيول مصدر رسمي: الأردن لا يعتبر المقاومة 'ميليشيات' وترجمة 'غير سليمة' لتصريحات دافوس مقتل عنصرين من حرس الحدود العراقية في هجوم مسلح الجيش السوداني يطرد قوة للدعم السريع من الفاشر وسط اشتباكات عنيفة ترامب: سأطلب من السعودية وأوبك خفض كلفة النفط الكوفحي يؤكد أهمية تنظيم العلاقات مع الموردين لتعزيز خدمات بلدية إربد تحذير أممي .. استخدام إسرائيل "أساليب الحرب" في جنين يهدد وقف النار في غزة الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في دمشق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سوريا بين رهانات التقسيم واردة التماسك الوطني دة

سوريا بين رهانات التقسيم واردة التماسك الوطني دة

14-12-2024 09:58 AM

رغم أن الأصوات المتشائمة تزداد وتيرةً، حيث يعتبر البعض أن سوريا باتت في قلب العاصفة التي تهدد بتمزيق نسيجها الوطني، إلا أنني أرى في الشعب السوري مكونًا فريدًا قادرًا على استنهاض القيم الإنسانية التي يمكنها أن تبهر العالم.

قد يبدو هذا الرأي متناقضًا مع التحليلات السياسية التي تحذر من مستقبل مظلم، حيث تجد سوريا نفسها محورًا لصراعات دولية وإقليمية، من الولايات المتحدة التي تتنافس على مناطق النفوذ، إلى تركيا وإيران وروسيا وغيرهم من القوى التي تلعب أدوارًا متباينة في الداخل والخارج السوري، وصولاً إلى الأطراف العربية التي تتأرجح بين المصلحة الوطنية والتدخلات الأجنبية.

لكن، وسط هذا التشابك الدولي المعقد، يبرز الأمل الأمل ليس مجرد تمني، بل هو قراءة عميقة لإرادة الشعب السوري وتاريخه الذي يزخر بمحطات صمود ووحدة في وجه أعتى الأزمات، الشعب الذي تجاوز عقودًا من الأزمات السياسية والاجتماعية يثبت مرارًا أن لديه من التماسك والوعي ما يكفي لتحويل المحنة إلى منحة، والتحدي إلى فرصة.

سوريا ليست مجرد جغرافيا أو حدود سياسية؛ هي فكرة تحمل في طياتها مفهوم التنوع الثقافي والديني والقومي لقد عاش السوريون معًا، رغم كل الفروقات، وخلقوا نسيجًا اجتماعيًا متجانسًا يصعب تفتيته. هذا التماسك، وإن بدا مهددًا أحيانًا، يظل عامل قوة يمكن البناء عليه.

إن العالم يحتاج إلى رؤية جديدة، رؤية تعيد الاعتبار للقيم التي يمكن أن توحد الشعوب بدلًا من تفريقها، وفي هذا السياق، يمكن لسوريا أن تكون النموذج الملهم. نعم، الطريق طويل، والعقبات كثيرة، لكن الإيمان بوحدة الوطن وإرادة أبنائه هي السلاح الأقوى في وجه كل المخططات.

قد تكون السياسة لعبة قوى، لكن الشعوب هي من تصنع التاريخ. وسوريا، بوعي شعبها وحبهم لوطنهم، قادرة على أن تقدم درسًا تاريخيًا جديدًا للعالم: درسًا في التماسك، العقلانية، والانفتاح. درسًا في كيفية تحويل الألم إلى قوة، والشتات إلى وحدة، والمستحيل إلى حقيقة.

في الختام :

إنني على يقين أن الشعب السوري، بما يملكه من تاريخ وثقافة وعزيمة، سيثبت للعالم أن المستقبل يُصنع بالوحدة والإيمان، وليس بالتقسيم والخضوع. سوريا ليست مجرد ساحة للصراع، بل هي وطن للسلام، والانتماء، والأمل.

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع