أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كييف تعلن استعادة 757 جثة لجنود أوكرانيين من روسيا تفاصيل لقاء الشرع مع وزير خارجية السعودية مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل تستخدم القوة المميتة غير القانونية في جنين ما حجم الإنفاق العسكري الأمريكي على إسرائيل منذ نشأتها؟ وما مستقبله مع عودة ترامب؟ الأونروا: 1.9 مليون شخص بقطاع غزة يعيشون بلا مأوى الدفاع المدني الأردني يحذر من الاقتراب من الأودية ومناطق السيول مصدر رسمي: الأردن لا يعتبر المقاومة 'ميليشيات' وترجمة 'غير سليمة' لتصريحات دافوس مقتل عنصرين من حرس الحدود العراقية في هجوم مسلح الجيش السوداني يطرد قوة للدعم السريع من الفاشر وسط اشتباكات عنيفة ترامب: سأطلب من السعودية وأوبك خفض كلفة النفط الكوفحي يؤكد أهمية تنظيم العلاقات مع الموردين لتعزيز خدمات بلدية إربد تحذير أممي .. استخدام إسرائيل "أساليب الحرب" في جنين يهدد وقف النار في غزة الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في دمشق الصفدي: ما يحدث بالضفة الغربية خطير جداً ويجب أن يتوقف أفغانستان تندد بطلب خان إصدار مذكرتي اعتقال ضد قائدين بطالبان مؤتمر إغاثة القطاع الصحي في غزة يوصي بتوطين العلاج في القطاع الجنيه الإسترليني يصعد فوق حاجز الـ24ر1 دولار للتذكير .. إغلاق جسر الملك حسين أمام المسافرين الأحد 26 كانون الثاني "الأونروا": 1.9 مليون شخص بقطاع غزة يعيشون بلا مأوى الكرملين: ننتظر إشارة من واشنطن لإجراء محادثة مباشرة بين بوتين وترمب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام صراع الشمال السوري: دماء على خرائط المصالح

صراع الشمال السوري: دماء على خرائط المصالح

02-12-2024 08:27 AM

في الساعات الـ72 الماضية، تصاعدت حدة المواجهات في الشمال السوري بشكل دراماتيكي مع إطلاق فصائل المعارضة المسلحة عملية "ردع العدوان". تأتي هذه العملية كتحرك استباقي ضد النظام السوري وحلفائه، الذين زادوا من قصفهم لمناطق إدلب وريف حلب الغربي. تُعدّ العملية الأوسع منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 2020، وتمكنت خلالها المعارضة من تحقيق اختراقات ميدانية بارزة.
المعارك شهدت استيلاء الفصائل على مواقع استراتيجية، ابرزها ريف حلب و أجزاء كبيرة من مدينة حلب و الطريق الدولي بين حلب ودمشق، إلى جانب بلدات أخرى حيوية. هذه الانتصارات الميدانية تحمل في طياتها رسالة سياسية واضحة؛ المعارضة، رغم سنوات من التراجع والضغوط، لا تزال تمتلك القدرة على قلب المعادلات. لكن هذه المكاسب جاءت بتكلفة إنسانية باهظة، إذ قوبلت برد عنيف من النظام السوري وحلفائه، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وتشريد آلاف العائلات.
التطورات الأخيرة تعكس ديناميكيات جديدة في الصراع. النظام السوري، الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة، قد يجد نفسه في وضع أصعب إذا استمر فقدانه لمزيد من المناطق الاستراتيجية. على الجانب الآخر، تواجه المعارضة تحديات كبرى للحفاظ على تماسكها الداخلي وتأمين الدعم اللازم لتعزيز مكاسبها.
اللافت في هذه الجولة من التصعيد هو الترابط الإقليمي والدولي؛ فقد جاءت العملية في وقت تزداد فيه التوترات بين تركيا وروسيا، وكلاهما يلعب دورًا مؤثرًا في المعادلة السورية. تركيا، الداعم الأساسي لبعض فصائل المعارضة، تسعى لتحقيق توازن دقيق بين دعمها للفصائل وضمان مصالحها المشتركة مع موسكو، وهو ما يعقّد الحسابات العسكرية والسياسية لجميع الأطراف.
على الصعيد الإنساني، الوضع لا يزال مأساويًا. المدنيون هم المتضرر الأكبر من هذا التصعيد، مع استمرار استهدافهم في المناطق السكنية والمخيمات. التقارير تشير إلى استخدام النظام السوري أسلحة محرمة دوليًا، ما يزيد من فداحة الوضع ويؤكد غياب أي التزام بالمواثيق الإنسانية.
في النهاية، يُظهر هذا التصعيد أن الحرب السورية بعيدة عن نهايتها. الصراع في الشمال السوري ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل ميدان لتصفية حسابات دولية وإقليمية، حيث تتحرك الأطراف الفاعلة بناءً على مصالحها الاستراتيجية. وفي ظل غياب أي أفق سياسي واضح، يبقى الشعب السوري يدفع الثمن الأكبر لهذه الحرب الممتدة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع