الدعم السريع تقصف كردفان وخبراء أمميون يتهمونها بارتكاب فظائع
واشنطن تتهم طهران بالتخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك
كريستيانو رونالدو وجورجينا رودريغز يحددون موعد زفافهما بعد كأس العالم 2026
منتخب الواعدات يبدأ تدريباته استعدادًا لبطولة غرب آسيا في السعودية
مسؤولون أميركيون: مستشارون إسرائيليون حذروا من أدلة على ارتكاب جرائم حرب في غزة
دائرة الإفتاء: وجوب زكاة الزيتون ونصابها 611 كغم ومقدارها العُشر أو نصفه حسب السقاية
الأرصاد تتوقع انخفاض الحرارة وأمطارا في الأردن نهاية الأسبوع
الاحتلال ينسف منازل بخان يونس ويتعهد بتدمير جميع الأنفاق
وزير الزراعة : حاجة الأردن ملحة لاستيراد زيت الزيتون
موسكو: طلبنا توضيحات من واشنطن حول نيتها إجراء تجارب نووية
فريق شباب الأردن يتأهل إلى ربع نهائي الكأس
مستشار بالبيت الأبيض: تأثير الإغلاق الحكومي أسوأ بكثير من المتوقع
عباس يطالب إيطاليا بالاعتراف بدولة فلسطين لحماية حل الدولتين
مطالبات في معان بتشديد الرقابة على تخزين عبوات المياه تحت الشمس
سوق الزيتون الموسمي في إربد .. عبق التراث وذاكرة الأرض
الولايات المتحدة تتهم إيران بالتخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك
مركز المفرق الصحي ينفي فرض رسوم على الماموغرام للسيدات المؤمنات صحيًا
الأردن يفوز بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للفترة 2025 - 2029
عباس لنظيره الإيطالي: التزامنا كامل بجميع الإصلاحات
كانت منهمكة تخرج الملابس من الخزانة و تلقي بها هنا و هناك و كأنها في قراراتها تقول: هذه لي و هذه لهم.
و بعد أن انتهت أحضرت كيسا كبيرا و وضعت فيه كل ما هو « لهم» من قطع ثياب واحذية وغيره.
المقصود بـ « لهم « هنا، هم الجهة التي سوف ترسل لها «صديقتنا» الثياب التي لم تعد بحاجة إليها، و قررت أن تسير على رأي المثال « أجره و لا هجره « واتخذت القرار أن توزعه على المحتاجين.
صورة متكررة، موسمية وعادية جدا تحدث كل يوم.
نجمع ما لا نحتاجه و نعطيه، ربما حتى نخفف «حمولتنا» وايضا حتى نتمكن من اقتناء جديد، ولكن ما خطر ببالي عندما كنت أراقب صديقتي وهي تجمع كل ما أصبحت لا تحتاج إليه أو ما قد « راحت موضته « لتعطيه لآخرين هو : لماذا لا نعطي سوى ما ( لا نحتاج إليه) ؟
الصورة لم تعد في بالي بعد هذا السؤال صورة عطاء و أجر، و إنما أصبحت صورة غير جميلة فكرت في نفسي و في كثيرين نعطي ما لم نعد نحتاج إليه و ننظر بعين الرضا عن أنفسنا و عطائنا، ولكن لو فكرنا قليلا لأدركنا أن الجهة الأخرى هي التي تصنع فينا معروفا، إذ إنهم بقبولهم ما لا نريد، يوفرون علينا جهد البحث عن «تصريف» للحمولة الزائدة عن حاجتنا.
هل فكرنا يوما أن نعطي ما نحن بحاجته لمن هم بحاجته أكثر منا؟، أتساءل كيف ستبدو الصورة حينما نبعد الأنانية و التفكير بالمصلحة والربح الشخصي أولا و نحن نعطي؟.
العطاء يشبه حبة دواء لكن ما يميز هذا النوع من الدواء انه ذو تأثير ثنائي على الطرفين: المعطي والمتلقي، كلاهما يرنو شفاء و صحة و سلاما.
وفي عصرنا الحالي كثيرة هي أسقامنا و أمراضنا و كثيرون هم الباحثون عن العلاج.
على كل، وحتى لا نمنع من فكر بالعطاء ان يتراجع عن نيته، وجب القول أيضا إن العطاء لا يُقاس بحجم ما تُعطي، بل بصدق النية وحجم المحبة التي تضعها فيما تعطي.
اعطوا فإن العطاء يغذي إنسانيتنا، ويجعلنا نشعر بأننا جزء من الكون.
اعطوا فنحن في العطاء نغذي أرواحنا بتلك اللحظات التي تترك أثرًا طيبًا في قلوب من حولنا.