أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الترخيص تعلن بيع أرقام مميزة بالمزاد العلني الالكتروني الأمانة تنذر موظفين بالفـصل (أسماء) بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء طهبوب: لم يبقى للحكومة إلا ضرائب الكحل بالعين الأردن .. 4 اصابات بحادثين سير منفصلين الغذاء والدواء: معظم الإغلاقات العام الحالي كانت لمطاعم شعبية الأردن: المُستقرضات هذه المرة بين تشرين وكانون جماعات مسلحه موالية لإيران تدخل سوريا من العراق الزراعة: لا حالات غش لزيت الزيتون بمهرجان الزيتون الوطني الاثنين .. طقس بارد نسبيا فحوصات زيت الزيتون في المهرجان الـ 24 اثبتت خلوها من الغش – صور القطاونة: مرضى سرطان في ورطة بعد توقف الإعفاءات الاردن : اختلاس في وزارة الصحة .. وهذه هي التفاصيل! الاحتلال يقتحم عدة مناطق بالضفة ويشتبك مع المقاومة الفلسطينية عقد قران الوزير السابق ناصر جودة وعليا الطراونة عياش: الحكومة غير قادرة على تطبيق التأمين الصحي الشامل قبل 5 سنوات تعليمات أجور العاملين في الاختبارات عملية جراحية لكتف النعيمات تراجع نشاط المطاعم في الاردن 40% صيف 2024 المعارضة السورية تسيطر على تل رفعت بعد معارك مع "قسد" (شاهد)
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بناء الإنسان العربي

بناء الإنسان العربي

12-11-2024 08:34 AM

تفتقر كل الدول العربية عن قصد وإصرار إلى فلسفة تسعى من خلالها لبناء الإنسان ، وضمان استمرار هذه الفلسفة وفاعليتها ، ولا شك بأن نظاما فلسفيا لبناء الإنسان العربي ، سيرتبط بمجموعة من القيم والمبادئ السائدة في المجتمعات العربية والإسلامية .
إن عملية حشو العقول والافتقار الفكري المتعمد ، أخذ الإعلام العربي الأصفر على كثرته مسؤولية تنفيذها والعمل عليها ، ليصنع بدون أدنى شك إنسانا بلا هدف ولا غاية ، وبلا رؤية ولا بصيرة لكل شؤون الحياة ، وغير قادر على المشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية في أمور شتى ، وغير قادر كذلك على البحث ودراسة وتحليل اي حدث يصيب الأمة ، مما يجعله فريسة سهلة لما يريد الإعلام الأصفر حشوه في العقول ومن ثم غسلها .
إن عدم وجود نوايا صادقة من خلال النظام العربي الرسمي لبناء الإنسان في الوطن العربي ، على مدى عقود طويلة مضت ، قد أدى إلى إنتاج أجيال تتسم بالضياع والتشتت والفشل ، والتوجه إلى كل أصناف التفاهة والسخافة التي باتت مقصد غالبية مواطنينا العرب ، وهذا ما يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم الانسجام فيما بين الحياة والإنسان الطبيعي ، ويصنع إنسانا خاليا من كل شغف ، لا يؤثر ولا يتأثر بشيء مما حوله ، وهو ما سيدخله في صراع دائم مع النفس تارة ومع الحياة ذاتها تارة أخرى .
إن الإنسان في كل العالم الحر المتقدم ، هو المحور الرئيس وحجر الأساس في كل شأن من شؤون الحياة ، سياسية كانت او إجتماعية أو تقافية وحتى إقتصادية ، وهو صانع للحضارة ومؤرخ للتاريخ ، وواضع لأبجديات ثقافة الأمة التي ينتمي إليها ، وهو إذا ما أجدنا بناءه وأحسَنّا صنعه ، سيتحول من قالب جامد مسيّر كما يُراد له أن يكون ، إلى إنسان له شأنه وفاعليته ، يُعَبِر من خلالها عن نفسه وعن الجماعة المنتمي إليها .
إن وجود فلسفة عميقة مدروسة ومستدامة لبناء الإنسان العربي ، سيمنحنا أجيالا إنسانية عميقة في الفكر والتفكر والتدبر والسلوك ، وتكوين شخصية فكرية هادفة ، وسيمنحنا مجموعات بشرية تدرس الماضي وتستوعب الحاضر وترسم المستقبل .
والحالة هذه ، مع تقصير النظام العربي الرسمي ووسائل الإعلام بكافة صنوفها ، كان وما يزال لزاماً على الإنسان العربي نفسه البحث عن سبل تشق طريقه نحو التقدم والرقي وتطوير الذات والبناء العقلي ...
عصمت أرسبي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع