أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حارس مرمى النصر السابق يكشف اهتمام رونالدو بالصلاة والإسلام السبايلة : الطفيلة مهمشة وتتنظر زيارة رئيس الوزراء وفريقه نائب تطلب حكومة حسان حظر المواقع الإباحية كريشان: الثقة بالحكومة لن تكون "شيك على بياض" أعطته دواء ليتعالج فمزق جسدها .. جريمة بشعة في مصر أورنج الأردن ترعى مسابقة SHEHacksالأولى من نوعها في المنطقة لتعزيز مهارات المبدعات في مجال الأمن السيبراني الأوقاف تعقد الامتحان السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد الجيش الإسرائيلي يجدد تهديده للبنانيين ارتفاع الصادرات الأردنية 2.7% حتى نهاية أيلول البستنجي: نطالب بفتح فرع لمركز الحسين للسرطان بالكرك أبو غوش: الاصلاح الاقتصادي والمالي يجب أن يمر عبر بوابة الاصلاح السياسي انخفاض فاتورة الاردن النفطية 11.3% النعيمات يغيب عن الملاعب من 6 - 8 أسابيع التلفزيون السوري: الجيش السوري يعمل على تأمين بلدات وقرى في ريف حماة وزراء خارجية حلف الناتو يجتمعون لبحث التصعيد بين أوكرانيا وروسيا الدفاعات الجوية الروسية تدمر 15 طائرة مسيرة أوكرانية الصفدي يرجح التصويت على الثقة بالحكومة الخميس الهميسات يوجه سؤالًا نيابيًا للحكومة حول سحب مندوبي ديوان المحاسبة من الوزارات والدوائر الحكومية بالأسماء .. أمانة عمان تنذر موظفين بالفصل مطار الملكة علياء الدولي يُسجل أقل حرارة له منذ 13 عام فجر الإثنين
هل نحن مستعدون لتعليمات وتدابير الحرب؟!
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل نحن مستعدون لتعليمات وتدابير الحرب؟!

هل نحن مستعدون لتعليمات وتدابير الحرب؟!

04-11-2024 07:16 AM

لا تبعث على الحيرة؛ بل هي أشد وضوحا من كل مرة، فالحرب ستتسع، ولن تقتصر على إبادة شعوب عربية في فلسطين ولبنان وغيرها، بل ثمة جهات قوية وتستثمر في الحروب، تعكف ليلا نهارا على توسيعها وتعميمها، في أوسع نطاقات من منطقتنا العربية، وسؤال كالعنوان، كما تشير الدلائل مع كل أسف، ربما لا يعني شعوبا ودولا كثيرة من دولنا وشعوبنا العربية، ربما تعنيهم قضية اسعار السلع أكثر من الحروب، لكن هل حقا نحن بمنأى عن خطر الحروب والدمار والإبادة؟ وهل من ضمانات دفاعية أو سياسية للنأي ببلدنا عن خطر توسع الحرب الدائرة بين قوى غير متواجدة في المنطقة العربية؟

القوى التي تحتل المنطقة العربية «احتلالا ناعما»، والأخرى التي تنافسها في السيطرة على حصة أكبر من الموقع الاستراتيجي والموارد الطبيعية، والرغبة بالتحكم في معادلاتها السياسية، كلها قوى ليست معنية بضمان الأمن والسلامة والحياة وبالتالي المحافظة على حقوق البشر في مناطقنا العربية، بل على العكس تماما، فهي تتدخل في الأنظمة السياسية وطبيعي جدا أن تحاول امتلاك كل خيوط اللعبة السياسية فيها، حتى لو دعمت العصابات والديكتاتوريات والمعارضات، لتعميم الفوضى أو امتلاك أوراقها، للضغط على الأنظمة السياسية العربية، وتخييرها بين الفوضى والتهديد بزوالها وبين الإنسياق معها في حروبها التوسيعية الاستعمارية والاستئصالية والإقصائية..الخ، فهل هذه الحقيقة تحتم على الشعوب التفكير بحماية أنفسها بعيدا عن حكوماتها؟..

يعني: في التعليمات البسيطة للناس وقت الحروب والقصف والدمار والتفجيرات، ثمة بعض النصائح والإجراءات المطلوبة من الناس، ومثلا؛ حين كنا أطفالا في سبعينيات القرن الماضي، كانت طائرات سلاح الجو تحوم بالتناوب فوق المحافظات والقرى، وكانت وزارة التربية والتعليم تقوم ببعض التوجيهات و»التمارين» لطلاب المدارس، كانوا يخرجونا في الساحة، ويقولوا : تمددوا على الأرض، وسكروا آذانكو، وكان بعض الطلبة الصغار «يعملوها» من الخوف، ويصرخون وكأنهم في عيادة طبيب الأسنان.. كانت التجربة تبعث على الرعب في قلوب الأطفال، ولم نكن نعلم بأننا وحين نكون في مرحلة الكهولة ستندلع حملة جديدة من التكالب علينا وعلى بلادنا، وتصبح الحروب حروب إبادة وتطهير صريح.

من بين التعليمات الواجب أن يقوم بها الناس في مناطق القصف أن يدخلوا وقت القصف للملاجئ، لكن بهدوء، وكذلك ينصح بأن يستخدموا «كمامات التنفس وقت الحرائق وانتشار الدخان، وكذلك مطلوب منهم أن يتنفسوا من خلال قطعة من قماش مبلول، وثمة تعليمات أخرى بعد انتهاء القصف، وهي تعليمات تتعلق بكيفية الخروج من الملاجئ والأنفاق ومن البيوت المقصوفة، وهي بالطبع تعليمات غير مهمة في هذا الجيل من الحروب وغير مطلوبة من هذه الشعوب، فهناك حوالي 100 الف فلسطيني، لم يلتزموا بها، وما زالوا «مختبئين» تحت ركام المدن المنهارة.

ما هي الحالة التي يجب أن تحدث، ويصبح مطلوبا من الناس في بلدنا «اتخاذ الاحتياطات اللازمة» وقت الحروب؟ لا أعني نقل الأرصدة أو سحبها من البنوك، والتزود بأطنان من السلع، بل أتحدث عن الناس العاديين، الذين لا أرصدة لديهم، ولا حتى يمكنهم التفكير بتوفير مؤونتهم ليوم، هؤلاء كثر، ومن بيوتهم يخرج الموظفون والطلبة والعسكر، فما الاحتياطات الواجب عليهم اتخاذها لو انتقلت الصراعات العسكرية والتنافس بين تلك القوى إلى مرحلة جديدة، واتسعت، وتغيرت أسلحتها؟.

إنني حقا محتار بكل هذه السكينة التي تتمتع بها أرواح الشعوب العربية، فهل هم مؤمنون أكثر من الشعب الفلسطيني واللبناني، وغيرهما؟!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع