أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حراك المعلمين والبطولات الكرتونية

حراك المعلمين والبطولات الكرتونية

29-11-2011 04:56 PM

تميز حراك المعلمين بكثير من الدروس والعبر , وكان له نتاجات , أميزها المؤسسية في العمل ولذلك تم إنشاء اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين والتي أجمع على تأسيسها جميع نشطاء الحراك على امتداد الوطن , واتفق الجميع على آلية التكوين لهذه اللجنة , بأن تضم ممثل واحد عن كل مديرية وبعيداً عن حسابات أعداد المعلمين فيها , وذلك إيماناً بانتماء المعلم لمهنته ورسالته المقدسة والمنتجة للأجيال , فكان ينظر لها المعلم عبر مسلسل تحملها مسؤولية إنشاء النقابة , باعتباره صرح مهني نقابي , وحضاري في النهج النضالي السلمي , وديمقراطي في النهج الممارس في اتخاذ القرارات التي تعتقد اللجنة الوطنية بأنه يصب في مصلحة المعلمين ويؤدي إلى إحياء نقابتهم.. ورغم كل الضغوطات التي مورست على أعضائها من الجهات الرسمية سواء الأمنية أو التربوية , إلا أنها أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية , وفي كل منعطف تخرج بشكل أقوى مما سبق , وهذا ما جعل الحكومات المتعاقبة بأن تخاطبها وتحاورها لثبوت تمثيلها لمعظم المعلمين وكأن النقابة هي واقع تعيشه.. حتى أن الحالة الجمعية لإرادة معظم قطاع المعلمين المتمثلة في اللجنة الوطنية, والذي اعترف به النظام بأن جعل رئيسها عضواً في لجنة الحوار الوطني, وهي إشارة إلى الاعتراف بالإطار التنظيمي للمعلمين قبل ولادته.. هذه الحالة الديمقراطية للمعلمين ولجنتهم الوطنية لم تنظر يوماً إلى العدد, إيماناً منها بأن ديمقراطية العدد ليست إلا دكتاتورية في باطنها ومستخفة بعقول الناس..وإيماناً بأن المعلمين هم فئة مختلفة عن كل التجمعات المهنية الأخرى في هذا الوطن..

الديمقراطية والتي تعني في أبسط معانيها , أن تمثل الجموع بمجلس ينوب عنها في إدارة شؤونهم ومصالحهم , والأساس الذي يتم على ضوءه اختيار الممثلين بأن يعتمد على البرامج(العمل المرتبط بتحقيقه زمنياً) والنابعة من الرؤية الواضحة وليس الاختيار على أساس الأسماء أو الأشخاص , وبالتالي هذا البرنامج يكون واضح الهوية مهنياً .. لأن ما يسعى له المعلم في تمثيله في الهيئة المركزية ومجلس النقابة هو البرنامج الذي تحمله هذه الهيئة وبالتالي المجلس الذي يحمل هوية الهيئة.. وما يعلمه الجميع بأن المعلم قادر على اتخاذ القرار السليم في تمييزها واختيارها .

اللجنة الوطنية في آخر اجتماع لها قررت وبالأغلبية اعتماد آلية انتخاب لتقديمها إلى اللجنة الوزارية المشرفة على التأسيس وانتخاب الهيئة المركزية , هذه الآلية متمثلة بالقائمة المغلقة على مستوى المحافظة كقاعدة ترشيح وانتخاب , تضم عدداً من المرشحين مساو ٍ لعدد المقاعد المخصصة للمحافظة وكما جاء في المادة(11) من قانون نقابة المعلمين .. وبعد العودة من هذا الاجتماع وللأسف طالعنا عدد من المعلمين الأعضاء في اللجنة الوطنية , ينقلبون على لجنتهم وينتقدون هذه الآلية ويكيلون التهم الجزاف على من أيد هذه الآلية , بأنهم يلبسون الأقنعة ويمثلون كوارث متنقلة , وأن اليساريين يريدونها مناطقية والبعثيين يريدون التقسيم ودعاة الديمقراطية والإصلاح يطالبون بالمحاصصة .. و وصفهم جميعاً بحالة الفصام الفكري والسياسي..

ما نأسف له , أن مثل هؤلاء الأشخاص , يريدون استغلال الحدث بإظهار أنفسهم أبطالاً أمام المعلمين, منكرون بذلك مبادئ الديمقراطية التي يتغنون بها وإصلاحهم الذي يتخيلون , ومنقلبون على رؤية الأغلبية , هؤلاء يتناسون أن الديمقراطية الحقيقية ليست أشخاص يتمحور حولهم العمل والإنجاز ليتضخموا ويصبحوا بحجم الكل ليُذكروا كما في بطولات جنرالات الأنظمة العربية التي يسبون.. هؤلاء يتناسون أن الديمقراطية هي البرامج والرؤى , والتي على أساسها يكون الاختيار , وأن القوائم المغلقة تعني تشارك والتقاء من بها في برنامج محدد لخدمة الجموع , ويتناسون بأنها إحدى وسائل تنفيذ الديمقراطية البرامجية وليس ديمقراطية العدد التي تعبد الأصنام .

للأسف أن من ينزل إلى الشارع مطالباً بالملكية الدستورية وحكومات برلمانية يعلم بأنها قادمة من خلال برامج وليس من خلال بطولات كرتونية وهمية .. كيف يتناقض مع نفسه في الطرح ما بين الشارع والنقابة؟؟!!! أليس الأولى أن يكونوا هؤلاء قدوة للآخرين بدلاً من السعي لوضع أنفسهم المرجعية للرؤية ؟؟!!! .
الرسالة التي نريد إيصالها , ليس الدفاع عن القوائم المغلقة , وإنما عن الرأي على أساس ديمقراطي..!! , بأن العمل الجماعي لا يخلو من الاختلاف في وجهات النظر ولا بد من تغليب رأي مدعوم بالأغلبية , هذا العمل ألتشاركي والديمقراطي يمنع أي طرف مخالف بالرأي للمجموعة من التنظير على الزملاء بحجة المصلحة العامة , وكأن هذه الأغلبية لم تعمل يوماً لذلك , أو أنها دخيلة على اللجنة الوطنية .. فكيف يكون منهم التهجم على زملائهم بمصطلحات لا تنم عن الإيمان بروح الديمقراطية, ولا زالوا يتحدثون باسم اللجنة الوطنية.
وقت القطاف قد اقترب .. وما يعلمه الجميع أن التجارب أثبتت أن هناك من ينقلب على جماعته لمطامع شخصية أو فئوية.. فكفى بطولات كرتونية واهمة!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع