أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. طقس مائل للبرودة مع ظهور السحب المتفرقة الغارديان تنشر حقائق مرعبة عن الابادة الجماعية في غزة .. تقييم اعداد الشهداء بـ "الوزن" أسماء تقلدت مناصب رفيعة .. من هم أولئك الذين توعد ترامب بالانتقام منهم حال فوزه في الانتخابات؟ حلف الناتو يشيد بجهود الملك لمنع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط الاحتلال يدمّر مبنى تاريخيا في بعلبك .. وحصيلة جديدة لأعداد الشهداء (شاهد) مصادر : الأردن يدعم بقوة المبادرة المصرية بشأن تشغيل معبر رفح غالانت يكشف كواليس رفض نتنياهو عقد صفقة تبادل الأسرى بغزة بايدن مكبّل .. ماذا تعرف عن مرحلة "البطة العرجاء" في الولايات المتحدة؟ مصر توجه تحذيرا لمواطنيها العاملين في الأردن المركزي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة ربع نقطة 4 إصابات جراء حادث تصادم على طريق لـ 100 في اربد عمرو موسى يحذر من التوسع الإسرائيلي في المنطقة .. قد يطال السعودية (شاهد) المومني: العلاقات الأردنية الامريكية استراتيجية بصرف النظر عن الحزب الحاكم الأميرة ريم علي تفتتح معرض "النجمات الأكثر تأثيراً في الموسيقى والسينما" بلينكن سيواصل عمله لإنهاء الحرب في لبنان وغزة حتى نهاية ولايته الملك يلتقي ملك بريطانيا تشارلز الثالث بقصر ويندسور لبنان يدين استهداف اسرائيل قوات اليونيفيل والجيش اللبناني الاحتلال يبتاع 25 مقاتلة جديدة من طراز إف 15 من شركة بوينغ الامريكية وفاة العشرات بمرض غامض في بلدة سودانية محاصرة لافروف: روسيا مستعدة للحوار بشأن أوكرانيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في الذكرى السنوية الأولى "لنعمة"...

في الذكرى السنوية الأولى "لنعمة" السابع من أكتوبر: دروس وعبر

07-10-2024 03:07 PM

كتب م. علي أبو صعيليك - مر عام كامل على "نعمة" السابع من أكتوبر، والتي أحيت في داخل الكثير من أحرار العالم الأمل رغم شدة الألم مما حدث ويحدث منذ ذلك اليوم المشهود، ونرى من عدة زوايا سنتحدث عنها بأن ذلك اليوم في حقيقته نعمة كبيرة من السماء جاءت لتصحح الكثير من المفاهيم وتضع الأمور في نصابها الصحيح في صراع ليس كما يبدوا في ظاهره بأنه بين الفلسطينيين واليهود بل هو صراع كامل شامل بين قوى الحق والباطل في الكون.

برز مصطلح "الحرب الكاشفه" مبكراً مع وضوح حجم دعم دول العالم الكبرى وتمويلها للإبادة الجماعية التي بدأتها قوات الإحتلال الصهيونية مسرعةً لحفظ ماء وجهها من خلال الإنتقام من المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدون الأخذ بعين الإعتبار القوانين الدولية التي تحمي المدنيين، وهرول رؤساء الدول الكبرى وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وحتى رومانيا واليونان وقبرص لزيارة الكيان ودعمه بوضوح تام، بل وحركت أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا تحديدا وفق ما أعلن مسؤوليها سفن حربية وطائرات ومعدات وحتى جنود ومرتزقه!

لا شك بأن المشروع الصهيوني في المنطقة العربية إهتز بقوة نتيجة ما حدث في السابع من أكتوبر وأهم نتائجه كان سقوط قيمة "جيش الإحتلال الصهيوني" وهو المؤسسة الوحيدة التي تحظى بثقة جميع اليهود والمرتزقة من مواطني الكيان المزعوم، لذلك كان قرار الولايات المتحدة سريعاً بتحريك البواخر العسكرية للمنطقة لإعادة الثقة ودعم جيش الإحتلال وبالتالي إعادة ترسيخ إستمرار وجود مشروعها الذي كان يزعم مسؤوليه أنه مستقل عن أمريكا، ولكن السابع من أكتوبر أثبت أنه كيان هش قابل للزوال من خلال مجموعات مقاومة شعبية رغم بساطة تركيبتها العسكرية، لكن ما حفظ للكيان المحتل وجوده لغاية الأن هو الدعم العسكري والإستخباراتي الأمريكي حيث سخرت الولايات المتحدة كل جبروتها السياسي والعسكري في سبيل ذلك، ونجحت في ذلك لغاية الأن على الأقل.

سقطت الأقنعة المصطنعة عن جميع المفاهيم الخادعة التي روجها العالم الغربي على مدار عقود طويلة من الزمن عن حقوق الإنسان والقيم والمبادىء والقوانين الدوليه، وتزامن تعاملهم بمعايير مزدوجه مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة وما بين الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وسيستمر تعاملهم بمعايير مزدوجة في هذا الصراع والسبب بوضوح دفاعهم المستميت عن مشروعهم الصهيوني، بسبب سيطرة اللوبي الصهيوني على معظم دول العالم، الأمر لا يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، بل هو اللوبي الصهيوني الذي وصل لمرحلة يتحكم فيها في القرارت السيادية في الكثير من دول العالم.

لذلك وبعد ما حدث ويحدث لغاية الأن، وتسارع الخطوات لتنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة بدون أي أهمية لإراقة أرواح عشرات الألوف من الأبرياء وذلك من خلال التمدد نحو لبنان ومن قبله ما قامت به قوات الإحتلال في الضفة الغربية التي تديرها نظرياً السلطة الناتجة عن إتفاقية إوسلوا فإن إستمرار غفوة الدول العربية بشكل خاص ودول العالم الإسلامي وحتى دول العالم غير الإسلامي ممن سيستهدفهم المشروع الصهيوني عاجلاً أم أجلاً، فإن هذا الصمت سيؤدي لا محالة لزيادة "السعار" الصهيوني والغطرسة الأمريكية في العالم من منطلق القوة التي يمتلكوها.

وطالما أن المشروع الإسلامي أو حتى العربي غائب تماما عن المشهد، فمن الطبيعي أن تنتشر بدائل غير مسيطر عليها من القواعد الشعبية ترفض الخضوع للمشروع الصهيوني وهو ما سيؤدي لإستمرار عدم استقرار المنطقة طالما استمر الاحتلال، ورغم غياب الزخم الجماهيري العربي خلال السنة الأولى من الحرب نتيجة عوامل عديدة أبرزها القبضة الأمنية إلا أن ذلك لا يخفي حقيقة العدائية الشديدة في القواعد الشعبية لوجود المشروع الصهيوني في المنطقة العربية.

مهما بلغ "السعار" الصهيوني من وحشية وإجرام، فإن الثابت الحقيقي الذي نراه يقيناً حتى لو تأخر، أن هذه الحرب ستنتهي تماما في حالة واحدة وهي عودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية وبغير ذلك سيعود السابع من أكتوبر مرات ومرات وسيبقى الصراع يتجدد ولن يستطيع اليمين المتطرف الذي يحكم العالم فرض الأمر الواقع كما فشل في ذلك كل من سبقوه من المجرمين الصهاينة.


كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع