أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الدور السياسي للنقابات المهنية

الدور السياسي للنقابات المهنية

27-11-2011 02:51 PM

الدور السياسي للنقابات المهنية

كثر الكلام واللغط في الآونة الأخيرة حول النقابات المهنية والأدوار التي تلعبها في المجتمع الأردني، وأحب أن أتطرق في هذا المقال إلى الدور السياسي للنقابات المهنية أو بعبارة أخرى فلنقل دور النقابات المهنية في التنمية السياسية، و لا أدل على هذا الدور من خروج وزراء سابقين و حاليين من رحم العمل النقابي و على الأخص وزراء التنمية الساياسية.
فالدعم الذي تقدمه النقابات للدولة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي ينعكس بشكل مباشر دعماً سياسياً للنظام والدولة وإن اختلف في التفاصيل والسياسات مع الحكومات، و قد كان شعار النقابات خصوصا في عهد المجالس البيضاء ذات التوجه الإسلامي (معارضة الحكومات والسياسات لا معارضة النظام والدولة).
وتشكل النقابات المهنية متنفساً طبيعياً نخبوياً وشعبياً لنشاطات وطنية تمثل هماً عاماً كحماية الوطن ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ودعم الشعبين الفلسطيني والعراقي في مقاومة المحتل الأجنبي، وهذا المتنفس الطبيعي والصحي المعتدل والمنضبط والموجه والمحكوم بالالتزام بالقانون والدستور والمصلحة العليا للوطن هو من أهم عوامل الاستقرار في الشارع الأردني الذي بات يعتبر القيادات والوجوه النقابية ذات مصداقية عالية وجماهيرية شعبية تعدت حدود نقاباتها و منتسبيها.
كما و تمثلت الديمقراطية الانتخابية بأبهى وأنصع وأصدق صورها في النقابات المهنية منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسين عاماً وفي كل المراحل التي مر بها الأردن, حتى في عهد تطبيق الأحكام العرفية وتجميد المجلس النيابي كانت النقابات المهنية ومازالت نموذجاً يحتذى في الانتخابات الحرة النزيهة وتداول السلطة الحقيقي والسلمي.
و قد خرّجت النقابات المهنية من بين صفوفها العديد من القيادات السياسية الفاعلة التي تنسمت أهم وأعلى المناصب السياسية ابتداءً من القيادات الحزبية مروراً بالقيادات النيابية ووصولاً إلى القيادات السياسية الوزارية أو الحكومية.
وتساهم النقابات المهنية بشكل فاعل في القضايا العامة ولها موقف سياسي ثابت من كافة المصالح الوطنية والعربية والإسلامية ، مما يعطيها دعماً شعبياً واسعاً ، وهذا الموقف يمثل موقف كافة الهيئات العامة للنقابات باعتبارها النخبة المثقفة في المجتمع، وهذه الهيئات تنتخب بشكل حر اللجنة التنفيذية لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، ولقد ساهمت فترة تجميد الحياة الحزبية في الأردن منذ عام 1956 وحتى استئنافها عام 1989 في إعطاء النقابات المهنية دورا كبيرا في الواقع الاجتماعي والسياسي الأردني رديفا لدور الأحزاب السياسية، حيث كان للنقابات موقفها الداعم لمصالح الشعب الأردني وقضايا الأمة الأساسية.
و لعبت النقابات المهنية دورا مهما ولا تزال في خدمة عمليات التحول الديمقراطي فهي بحق مدارس للتنشئة السياسية على الديمقراطية لأنها تزود أعضاءها بقدر لا بأس به من المهارات والفنون التنظيمية والسياسية بحكم ما تنطوي عليه من حرية نسبية في تنظيم الاجتماعات والحوار والمنافسة لاختيار القيادات والترشيح والانخراط في الحملات الانتخابية والتصويت ومراقبة ومحاسبة القيادات.
وقد استطاعت النقابات المهنية أن تعبر عن مواقف قطاعات اجتماعية وثقافية كبيرة حيث تتميز بقدراتها على الاتصال بالحكومة والبرلمان من خلال اللقاءات الشخصية مع المسؤولين أو مراسلتهم، وأثبتت قدرتها على إيصال المطالب الجماهيرية إلى مفردات النظام السياسي و مفاصل صنع القرار.

المهندس محمد أحمد عبد الله حمدان
mhamdan987@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع