أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: الصحافة ركيزة أساسية في دعم الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان الانتهاء من أعمال فتح شارع في ماحص 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام رئيس الوزراء الفلسطيني: سنقوم بكل واجب نحو إعادة التعليم في غزة بأسرع وقت دائرة الإفتاء تصدر أكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات شريكٌ داعمٌ في القمة الثانية للجيل الخامس 2024 5G SUMMIT حزيران الجاري تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم إحباط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون مخدر بمركز حدود جابر العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الأردن يتقدم في عدد من المؤشرات الدولية 3 مجازر ضد العائلات في غزة لليوم 200 للحرب %85 من معاملات بيع الأراضي في عمّان أُنجزت إلكترونيا خلال يومين %39 نسبة الإنجاز بتركيب عدادات الكهرباء الذكية قطر تستورد 34 طنا من التمور الأردنية الصين تطلق أعلى مستوى إنذار في البلاد واشنطن بوست: غوغل تطرد 20 موظفا بعد احتجاجهم على صفقة مع إسرائيل الجامعة العربية تعقد دورة غير عادية غدا بناء على طلب فلسطين تهريب بالأكياس .. محاولات محمومة لذبح "قربان الفصح" اليهودي بالمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34183 شهيدا و77143 إصابة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل دماء السوريين رخيصة الثمن؟! (أسباب تأخر...

هل دماء السوريين رخيصة الثمن؟! (أسباب تأخر الحسم وتقاعس العرب)

26-11-2011 01:10 PM

هل دماء السوريين رخيصة الثمن؟!
(أسباب تأخر الحسم وتقاعس العرب)
أيمان السيد - عمان الأردن

يستمر شلال الدم ليروي تراب سوريا كل يوم دون أن نشاهد بادرة يمكن أن تبعث الاطمئنان في قلوبنا التي طليت جدرانها باللون الأسود, ودون أن يتناهى إلى أسماعنا خبرا" يحاكي هروب بن علي أو تنحي المبارك أو مقتل القذافي, فهل يجب أن تكون دماء السوريين مجبولة بالنفط والدولارات حتى تستحق ثمنا" يحقنها؟!

ما يحدث في سوريا مختلف تماما" عما ماثله في تونس ومصر وليبيا.. ففي الأولى والثانية حسم الجيش المعركة في وقت مبكر وفي الثالثة قامت المصالح الفرنسية والبريطانية بالحسم على طريقتها مضحية" بحليف سري تشابكت المصالح معه عقودا" وضاربة عرض الحائط بكل الاعتراضات الروسية على تفسير قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا؛ فما الذي يؤخر الحسم في سوريا رغم أنهر الدم التي تسيل يوميا"؟!

الحسابات في سوريا معقدة جدا" ولا ترتبط بسوريا وحدها بل تتشابك مع إيران والعراق ولبنان وإسرائيل وروسيا لتنتج معادلة بالعديد من المتغيرات تحتاج إلى عالم في الرياضيات ليستنبط حلا لها يرضي أطماع البعض ويهدئ مخاوف البعض ويحمي مصالح البعض الآخر.
سقوط النظام السوري يعني فقدان إيران لحليف استراتيجي تعتبره عمقا" استراتيجيا" وامتدادا" حقيقيا" لإمبراطورية فارس والسماح بسقوطه يعني وقوف إيران وحيدة في وجه دول الخليج العربي التي تنتظر بفارغ الصبر الفرصة لإيقاف المد الشيعي الذي يهدد وجودها بعد أن صمتت عقودا" على تمادي إيران في استباحة أراضي بعضها وتماديها في التدخل في شؤونها الداخلية حتى لم يتبق سوى أن تطالب إيران بمندوب سام يمثلها في البحرين والكويت لحماية مصالح الشيعة الذين يأتمرون بأمرها ويدينون بالطاعة للولي الفقيه قبل طاعتهم لقياداتهم السياسية في بلدانهم.

سقوط النظام السوري يعني بداية النهاية لأكذوبة المقاومة اللبنانية التي يقودها نصر ضد إسرائيل اسما" وضد اللبنانيين فعلا" وسوف يؤدي بالتأكيد إلى إيقاف الإمدادات الإيرانية إلى حزبه عبر سوريا وبالتالي تحجيم الشيعة في لبنان وسحب ورقة مهمة من يد النظام في إيران ظل يحكم لبنان فعليا" من خلالها طويلا" بشراكة سورية, وسقوط النظام في سوريا سوف يعني بالتأكيد انتهاء" للتعملق الشيعي في العراق بقيادة المالكي وبزوغ فجر جديد للسنة في العراق الذين يذبحون يوميا" على الهوية وسوف يعني خسارة شريك مهم للمالكي وأذنابه بعد أن هيمنوا على العراق ومقدراته وسخروها لمصالحهم ومصالح الشريك الفارسي منذ ما يزيد على ثمانية سنوات؛ أما الجار الإسرائيلي فهو مرعوب من فكرة تغيير قيادة ساعدهم انشغالها بقمع أعداء الداخل عن مجرد التفكير بالنظر تجاه الجولان مدة أربعين عاما" ومن حقهم الطبيعي أن يتملكهم الخوف من وصول قادة حقيقيين للشعب السوري إلى السلطة ستكون استعادة الجولان أولى مطالبهم وإن لم يكن بالسلم فبالحرب بالتأكيد!!
وأخيرا" يبقى الموقف الروسي المبهم المساند للنظام السوري بلا حدود والرافض حتى للاستماع لكل ما يخالف نظام الأسد فلماذا؟!
السبب ببساطة هو أن صرخات روسيا الرافضة لضربات الناتو في ليبيا لم تكن حبا" بالليبيين بل ندما" على واقع أنها تأخرت كثيرا" وأن سقوط القذافي عنى خسارتها للكثير من الغنائم لو أنها شاركت بريطانيا وفرنسا دعم الثوار وإسقاط نظام القذافي وهذا يفسر بالتأكيد تشدد موقفها الرافض لأي تدخل في سوريا بعد مقتل القذافي وسيطرة الثوار على كامل التراب الليبي؛ فهنا لم يعد من أمل لروسيا لبقاء موقع قدم في الشرق الأوسط سوى النظام السوري الحليف وباتت فكرة تلاشي أحلامها بالوصول للمياه الدافئة تؤرقها وتدفعها لمحاولة تثبيت حكم الأسد وآله حتى لو كان الثمن دماء الشعب السوري.. وهي تنتظر اللحظة المناسبة والثمن المناسب الذي يدفعها للبيع وتغيير موقفها لتعويض ولو جزء من خسائرها المريرة في ليبيا.

في النهاية يبقى السوريون هم الطرف الأقدر على إحداث المفاجأة وقلب الطاولة على رأس الجميع وحل المعادلة بأيديهم العارية حتى لو كانت نواتجها ضد رغبات الجميع؛ وكتاب النصر السوري القريب بإذن الله لن تسطر كلماته سوى أيدي الشرفاء السوريين.. أيديهم لا غير!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع