أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الاردن .. خط الدفاع الحقيقي

الاردن .. خط الدفاع الحقيقي

21-11-2011 05:00 PM

" ظهر الحق وزهق الباطل, ان الباطل كان زهوقا",
حين كانوا يتهمون الاردن وشعبه أنهم أول من باعوا, وأسرع من وقعوا, حين أشاعوا ان الاردن هو خط الدفاع الاول للكيان الصهيوني, وان حلفاء الاردن من العرب هم بؤرة تأمرات وكتلة خيانات, حين صفقوا لخطابات صدام حسين, وهللوا لتفاهات حافظ الاسد وخلفه, حين كانوا يقولون عن مجنون العرب انه يكشف الحقائق دائما, حين تحدثوا عن متانة الفكر في اليمن, الان والان نقول لهم ماذا بعد؟, أمن بواطن ما عدتم تعرفونها؟, اليست الحقيقة الان واضحة جلية لا اختلاف عليها؟, سوريا مصر ليبيا تونس اليمن الجزائر, دول الافكار التقدمية والقيادات الملهمة الواعدة بالحرية, اين هي الان وماذا تفعل قياداتها وبماذا تنشغل شعوبها؟و بشار يريد البقاء, والشعب يريد له الرحيل, كان هنالك قبله من حارب للبقاء, ولكن شعبه اطاح به, وماذا بقي الان؟, او من بقي الان؟, القدس تنتظر, الاردن الان وكما دائما قد كان, هو خط الدفاع الحقيقي بدون تراتبية من اجل الدفاع عن الحلم العربي بالتحرير للانسان قبل الزمان والمكان.
قبل عام ونيف كنت من الباقة الوطنية التي اعلت صوتها بالحديث عن مخططات التوطين والوطن البديل, وكثيرا من الكثيرين الذين كانوا ينتقدوننا بل ويهاجموننا اننا "ننفخ في قربة مخزوقة", حتى بعضهم قال اننا مجرد متخلفون نقرأ من صحف قديمة, اليوم ومن داخل التنظيم السياسي الفلسطيني يعلنون رفضهم وتأكديهم ان الاردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين, اليوم الفلسطينيون يصرخون ويؤكدون ما كنا نخشاه فعلا, الوطن البديل..., فلسطين في الاردن,,, لا اردن,,, انتهت القضية!!!!, لم يكن ضربا ولا توهما ولا حتى نبؤة حين كنا نقول ان الهوية الوطنية الاردنية هي المسمار الاخير في نعش الوطن البديل, ولغرابة الامر نجد ان اول من صرح بهذه النقطة وطفح كيله كان رئيس وزراء كيان صهيون النتن ياهوو, والذي في كتابه يقول: ان الاردن هي العقبة الوحيدة في وجه التسوية الشاملة وانهاء القضية الفلسطينية, وان مشروع الهوية الوطنية الاردنية يجب القضاء عليه ليتحول الاردن الى وطن بديل, النت ياهوو يؤكد ما قاله اليمين المتطرف قبل ذلك ان معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية كانت خديعة اردنية حمت الاردن وأظهرته بمظهر الدولة التي تريد انهاء القضية باي طريقة, ولكن هؤلاء البدو الذين استخففنا فيهم ولم نعطهم حق قدرهم, لم تنطل عليهم الحيلة ولم يسقطوا بعد.
حين كانت القوى الوطنية الاردنية والفلسطينية والعربية على العموم تحذر من خطورة التجنيس والتوطين, وحين كنا نحذر من ان الفلسطيني في الاردن يجب ان يتم التعامل مع وجوده بحذر شديد, لم يكن كرها لهم والعياذ بالله, بل هو من خالص المحبة والانتماء, واننا بحرصهم بل واشد على خصوصية الكيان الفلسطيني بكل اركانه, وان تمويه وتذويب الفلسطينين في الخارج واقناعهم ان تواجدهم ومشاركتهم سياسيا أو وطنيا في دول اخرى بصفتهم من شعوب هذه الدول الاخرى سيساعدهم في تحرير ارضهم والاستعداد بقوة اكثر, انه لمخطط خبيث, الاردن كانت التجربة الاكثر قابلية للتطبيق لقرب المكان وتشابه وتداخل الاصول, التجربة التي لم تنجح ولن تنجح , حتى باراك اوباما الحالم حاول الضرب في هذه الزاوية حين غرد على موقعه على تويتر انه لا يفهم كيف ان العرب- ويعني الاردنيون- يعلنون دعمهم للقضية الفلسطينية ولكنهم في جلساتهم الخاصة يشتمون ويكرهون الفلسطينيون, هذا هو الرئيس الامريكي بكل صراحته يرمي بهذه الكلمات طالبا من يُفهمه اياها ويُعلمه, تغريدة لا تبرير لها الا اثارة الفتنة وزرع الاسافين, ( كنت قد اجبته حينها ان هنالك امور اخرى اهم من هذه النقطة عليك ان تفهمها اولا حتى تفهم هذا اللغز, وسالته: انني اريد ان افهم كيف استعبدوا اجدادك وما زالوا يتعنصرون ثم جعلوك رئيسا واليوم يريدون ان يطيحون بك كتجربة فاشلة لعظمة امريكا, وانت تسير واقفا مكانك).
حريا ان نعرف ان بعضهم لم يتمالك أعصابه وجن جنونه مثل النائب في البرلمان الهولندي الذي ما تمالك نفسه واعلن ان على الامم المتحدة شطب الاردن منها واعلان فلسطين دولة مكانها, نعم الاردن هو العقبة الوحيدة امام انهاء القضية" شكرا لك ايها النتن ياهوو", حتى الملك عبدالله الثاني, والذي كما نعلم جميعا انه والمغفور له الحسين يعتمدون نهج الاعتدال في الردود والوسطية في المواقف, يتقنون السياسة لتحقيق المصالح, حتى هو لم يتمالك نفسه ورد على النتن ياهوو حين صرح بشكل قوي ان النت ياهوو يسعى لاسقاط المملكة الاردنية وانشاء وطن فلسطيني بديل مكانها, ولا ننكر اننا كنا نختلف معه في تفسير معنى الوطن البديل, فهو كان يراه كيان سياسي مشترك, ونحن كنا نقول انه كيان سياسي بنظام الازالة والاحلال, ولكن بعد تصريحاته هذه تأكدنا اننا واياه الان نحمل نفس التفسير.
اعلان زيارة الملك عبدالله الثاني الى الاراضي الفلسطينية في هذا الظرف العربي الخاص بامتياز, والمتزامن مع التصريحات الفلسطينية المؤكدة لرفض فكرة الوطن البديل بكل تفاسيرها, هو البيان الحقيقي الذي يؤكد ان الاردن هو خط الدفاع الوطني الحقيقي امام انهاء القضية الفلسطينية بدون فلسطين, توجه وخطوة تسمى بالخطيرة ولكنها ضرورية, حتى تصريحات الملك قبل ذلك بخصوص سوريا والنظام العبثي فيها, كل هذا يؤكد ان الاردن سيبقى قلعة الصمود الحقيقية وليست الشعارية التي تغنى بها سلسلة الاسد ومن والاهم.
ان هذه التوجهات والخطوات التي يقوم بها الملك عبدالله كما كانت دائما ستجد منا كل الدعم والمساندة والفداء, فنحن مع الفكرة السليمة دائما, لا نعبد الا الله, نحن معه بقاء الاردن خط الدفاع الحقيقي, وهذا وبنفس التزامن والتوقيت يزيد من حماسنا ورغبتنا في ضرورة الانتهاء من الملف الداخلي في الاردن, يجب ترتيب اركان البيت الاردني, يجب ان ننتهي من كل القضايا العالقة, الاصلاح السياسي والاقتصادي, اعادة جسور الثقة مع مؤسسة العرش وتنقيته واعادة الرونق الذي نعشقه له, الاصلاح ياتي حتميا عندما توجد الانحرافات وبما ان الملك نفسه اكد على ضرورة الاصلاح فهو تاكيد ضمني منه ان الانحرافات قد حصلت, ليس الملك نبيا معصوما ولا منزها عن الخطأ, وان اعترافه العلني بضرورة الاصلاح والضمني بوجود الاخطاء يحسب له, ولكنه سيخلد له ان كانت الافعال تطابق الاقوال.
اذهب جلالة الملك الى الاراضي الفلسطينية وكن على ثقة ان الجميع سيقف ورائك ويدعمك, وتأكد اننا كشعب اردني واع منتمي نعرف كيف نفصل الامور عن بعضها, وكيف نرتب الاوراق لمصلحة وطننا اولا وامتنا ثانيا, هنالك في الخارج كلنا صف واحد, وهنا في الداخل ايضا كلنا صف واحد, ولكننا نجتهد لنحقق الافضل دائما, وليبقى شعار الهوية الوطنية الاردنية هو خط الدفاع الحقيقي لوطننا وطموحاتنا واحلامنا, احلامنا لم تخلوا يوما من قبة الصخرة ولن تخلوا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع