أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
%11.9 نسبة الاقتراع العامة في الانتخابات النيابية حتى الواحدة ظهرا (تحديث مستمر) المستقلة للانتخاب: ضرورة الاستعلام عن مراكز وصناديق الاقتراع قبل التوجه للتصويت اسعار الذهب في الادرن اليوم الثلاثاء والد الشهيد ماهر الجازي يدلي بصوته قائمة انتخابية غير موجودة بدفاتر اقتراع في الكرك رئيس الوزراء: نأمل بمستوى إقبال "مرتفع" على الانتخابات النيابية إربد الأولى "الأكثر أصواتا" والبادية الجنوبية "النسبة الأكبر" حتى الـ 12 ظهرا راصد: 190 مخالفة انتخابية مسجلة حتى اللحظة في مختلف مناطق المملكة خليل الحاج توفيق عن الاقتراع:التنظيم على اعلى مستوى ترامب وهاريس وجهاً لوجه في أول مناظرة تلفزيونية اليوم الثلاثاء مفتي المملكة: نشدد على حرمة بيع الأصوات على الناخب والمرشح الاحتلال اعتقل 134 فلسطينيا خلال حملته الأخيرة بالضفة بوريل يتفقد معبر رفح الحدودي بعد اجتماعه بالرئيس السيسي المومني: نسبة الاقتراع “حتى الآن” ممتازة ولا تمديد بعد السابعه مساء 600 ألف طفل في غزة بلا تعليم أكثر من 367 ألف مقترع بالانتخابات الأردنية - تحديث مستمر بالصور .. نشامى ونشميات الامن العام عمل متواصل لخدمة المواطنين وتسهيل وتيسير العملية الانتخابية محترف الفيصلي موتاري يصل الأردن الأحوال المدنية: نعمل بالحد الأدنى نظرا لمشاركة جزء كبير من الموظفين بلجان الانتخاب الفايز يشارك بالتصويت في الانتخابات البرلمانية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة لماذا استدار الأردن نحو طهران؟

لماذا استدار الأردن نحو طهران؟

لماذا استدار الأردن نحو طهران؟

06-08-2024 01:16 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ماهر ابو طير - هل استدار الأردن بشكل مفاجئ نحو طهران، بناء على رغبة الأردن اصلا، مما دفع الايرانيين لدعوة وزير الخارجية، ام ان ايران هي التي استدارت فجأة نحو الأردن لاعتبارات كثيرة.

بالنسبة لي هذه استدارة أردنية في كل الاحوال، لأن الزيارة والتي تمت بدعوة ايرانية لوزير الخارجية، كان يمكن لعمان تجنبها، او جدولتها، او عدم التوقف عندها كليا اذا كان محركها الاساس ايرانيا، ولو افترضنا ان هناك طرفا ثالثا تدخل بين البلدين لتشبيك العلاقة بهذا الشكل المفاجئ، فإن الأردن هنا ماكان ليتجاوب لولا وجود توافقات عربية او اقليمية او دولية

على اتمام الزيارة، خصوصا، ان التوقيت لم يكن أردنياً فقط، بل تقف كل المنطقة والعالم، امام ازمة كبرى قد تؤدي الى حرق الاقليم، وجر العالم الى تداعيات صعبة للغاية.
هذا لا يعني ان الأردن مسلوب الارادة، لكن في الحسابات السياسية، تضع العواصم في موازينها كل التفاصيل، والارتدادات قبل الاقدام على اي خطوة من هذا المستوى تحديدا.
في كل الاحوال علينا ان نسأل لماذا ذهب الوزير ايضا، خصوصا، ان محاولات تحسين العلاقات الثنائية في سنين سابقة لم تنجح، وبقي الأردن في جهة وايران في جهة ثانية، واحسن الوزير صنعا حين نفى انه يحمل رسالة من اسرائيل، ونفيه يبدو منطقيا جدا، لان اسرائيل ليست بحاجة للأردن لإبراق رسائل التهديد مثلا، التي تجاهر بها اعلاميا ليل نهار، فيما وساطات التهدئة ممكنة عبر بدلاء للأردن اقلها ثلاثة عواصم عربية قادرة على نقل رسائل التهدئة بين اسرائيل وايران، اضافة الى عاصمتين اقليميتين، وهذا يعني ان الأردن هنا ليس وكيلا لاسرائيل في قصة التصادم الايراني الاسرائيلي، ولا مكتب بريد في الاقليم اللعين.
لا يمكن تحليل الزيارة من زاوية نفي التوصيف الوظيفي الاسرائيلي للزيارة فقط، لان المنطق يقول ايضا ان واشنطن طرف اساسي في العالم والمنطقة، وقد تكون هناك رسائل اميركية الى ايران، او رسائل ايرانية الى الولايات المتحدة، عبر الأردن، حتى لاندور حول انفسنا في فك تشفيرات البيان الرسمي لوزارة الخارجية، وهذا امر متوقع، ولا يعقل ان تتم هكذا زيارة بدون توظيفات على مستوى الاقليم، خصوصا، في ظل التهديدات المتواصلة بين كل الاطراف.
للأردن هنا حسبته المباشرة، وتقوم على عدة محاور، اولها وقف حرب غزة، وانهاء هذه المذبحة، لتأثيرها على الشعب الفلسطيني، وعلى الأردن، وصولا الى كل الاقليم.
ثانيها منع نشوب حرب اقليمية، بسبب الضربات المتوقعة، وحجمها وطبيعتها، ومنصاتها، وتأثيراتها، والردود عليها، لأن نشوب الحرب الاقليمية سيدمر منطقة كاملة، وستؤثر على حبة الدواء، ورغيف الخبز، وكيلو واط الكهرباء، ووقود السيارة، وسلع الغذاء، وارواح البشر، وقد تتحول الى حرب عالمية ثالثة في توقيت ما، دون قدرة حتى على حصرها في الاقليم فقط.
وثالثها ان الأردن يريد ان يقول للايرانيين ان عليهم ان يتجنبوا الأردن في حال قصفوا اسرائيل، فلماذا يصبح الأردن ساحة تراشق بين الصواريخ الذاهبة والقادمة، في ظل وضع حساس، وبامكان ايران ان تفعل الامر ذاته عبر سماءات جبهة العراق-سورية، او جبهات بديلة مثل لبنان واليمن، وهنا يدرك الأردن ان ايران تتقصد اطلاق الصواريخ عبر الأردن ادراكا لحساسية موقع الأردن الجيوسياسي، وخواصره المرهقة بكل هذه الملفات.
في كل الاحوال هذه زيارة "اللحظة الاخيرة"، سواء استدارت طهران نحو عمان، او عمان نحو طهران، او تدخل وسطاء آخرون سرا لاطفاء النار، خصوصا، مع تصعيد لهجة التهديدات المتبادلة، وما يمكن قوله استخلاصا ان كل امنيات المنطقة الان تتلخص بأن يكون الرد الايراني منخفض الحدة، حتى لا تدخل اسرائيل في رد فعل اوسع، فيما الكلام عن تراجع ايران عن الرد كليا، يبدو وهماً، مع الاهانة التي تعرضت لها ايران بقتل ضيف في حمايتها، وهذا يعني ان الرد قادم، لكن شكله وحجمه قد لا يتطابق مع المبالغات السائدة اعلاميا وشعبيا.
سننتظر لنعرف حصاد زيارة " اللحظة الأخيرة".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع