اتساءل ايها الوطن ماذا يريدون منك؟ والى اين يريدون ان يوصلوك؟ وما المبتغى والهدف والغايه والمأرب مما يفعلون؟
يطالبون بالاصلاح بشتى مجالاته ومحاربة الفساد والمفسدين ايا كان موقعهم . فهل يعتقدون ويتوهمون ان هذا مطلبهم لوحدهم ؟ ام انه مطلب شعب باكمله ولأكن دقيقا ومنصفا هو مطلب جلالة الملك وهو الذي نهج هذا النهج منذ توليه سلطاته الدستوريه.
واقول لمن ارتفعت سقف شعاراتهم ومطالبهم ان الاصلاح لا يتحقق ولا يتأتى من خلال جلد الذات ونكران للوطن وتحشيد وتجييش يؤديان لزعزعة امن الوطن واستقراره وفسح المجال لحاقدين وجاحدين وانفس مريضه لاستغلال مثل هذه المظاهرات والاعتصامات لغير ما تهدف اليه الا وهو (الاصلاح) .
وحتى نكون اصلاحيين فلا بد ان نضع نصب اعيننا امن وطننا ومنعته،وحتى نكون اصلاحيين يجب ان لا تكون شعاراتنا قاسيه ولاذعه وغير مسؤوله بحق ملك انسان الشعب مجمع على حبه وعلى قيادته لمسيرة بناء هذا الوطن وابقائه دائما على بر الامان .
فالمطالبين بالاصلاح حتى يكونوا منتمين يتوجب عليهم ان يتيقنوا ان الوطن اكثر من خط احمر لدى الاردنيين ،وحتى نقر انهم اصلاحيين يجب عليهم اتباع نهج المنطق والعقلانيه وتغليب مصلحة الوطن على اي مصلحة شخصيه كانت وان لا يكون نهج تفكيرهم ومصلحتهم من منطلق المثل القائل (معاهم معاهم عليهم عليهم) لان مثل هذه الثقافه مرفوضه وممقوته بالنسبه للاردنيين المحبين لوطنهم والمؤمنين بقيادتهم الهاشميه التي ما توانت يوما من اجل رفعة الاردن وتقدمه والحفاظ على كرامة شعبه وعلى امنه وامانه.
والمشاهد على ارض الواقع ان كثير من الشعارات غريبه ودخيله من خلال مطالب شعوب مضطهده ومكبله وحريتها مصادره وكرامتها ممتهنه.
والسؤال للمطالبين بالاصلاح هل هذه الممارسات موجوده في اردننا العزيز سواء من قبل رأس الدوله او اجهزتنا الامنيه التي ما توانت ولو لحظة واحده عن حماية الوطن وممتلكاته وعن مواطنيه .
وما اود قوله جازما من وجهة نظري ومع اعتقادي برأي السواد الاعظم من الشعب الاردني ان مساحة الحريه والتعبير عن الرأي الموجوده في الاردن ليست موجوده في كثير من دول العالم.
والاهم من ذلك ان التسامح والعفو والتجاوز عن اساءات الاخرين الموجوده لدى صاحب الجلاله حفظه الله ليست موجوده عند كثير من قادة دول العالم .
فلنتقي الله في وطننا ولنحافظ على امنه ولنكن عونا وسندا لسيد البلاد حتى يتحقق الاصلاح المنشود في كافة المجالات .
واخيرا لك الله يا وطني ممن يجحدون ويتناسون قدرك وفضلك على الصغير والكبير وعلى القاصي والداني .