أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: الصحافة ركيزة أساسية في دعم الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان الانتهاء من أعمال فتح شارع في ماحص 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام رئيس الوزراء الفلسطيني: سنقوم بكل واجب نحو إعادة التعليم في غزة بأسرع وقت دائرة الإفتاء تصدر أكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات شريكٌ داعمٌ في القمة الثانية للجيل الخامس 2024 5G SUMMIT حزيران الجاري تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم إحباط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون مخدر بمركز حدود جابر العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الأردن يتقدم في عدد من المؤشرات الدولية 3 مجازر ضد العائلات في غزة لليوم 200 للحرب %85 من معاملات بيع الأراضي في عمّان أُنجزت إلكترونيا خلال يومين %39 نسبة الإنجاز بتركيب عدادات الكهرباء الذكية قطر تستورد 34 طنا من التمور الأردنية الصين تطلق أعلى مستوى إنذار في البلاد واشنطن بوست: غوغل تطرد 20 موظفا بعد احتجاجهم على صفقة مع إسرائيل الجامعة العربية تعقد دورة غير عادية غدا بناء على طلب فلسطين تهريب بالأكياس .. محاولات محمومة لذبح "قربان الفصح" اليهودي بالمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34183 شهيدا و77143 إصابة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مبروك .. «أنت على بعد خطوة من الجائزة الكبرى»

مبروك .. «أنت على بعد خطوة من الجائزة الكبرى»

21-02-2010 11:07 PM

قادني ضجري ذات مساء ، إلى الاشتراك في مسابقة تجريها واحدة من شركات الاتصالات المحلية ، والإجابة عن سؤال عن عاصمة الصومال ، حيث رد "المجيب الآلي" ، عظيم ، رائع ، استمر فانت على بعد خطوة من جائزتك اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية ، والحقيقة أن الجائزة الشهرية هي أكثر ما شد انتباهي لولعي بالسيارات الألمانية.

فجأة إذ بسؤال ثان يداهمني: أين تقع مدينة رام الله ، في فلسطين أم في مصر ، تساءلت عن سر السهولة المفرطة في أسئلة المسابقة ، قبل أن أدرك لاحقا ، بانه "فخ" منصوب بإحكام ، وأن الهدف من تبسيط الأسئلة هو استدراج أكبر عدد من المشتركين للإجابة عن أسئلة من هذا النوع ، إذ في كل مرة تجيب فيها عن سؤال من الأسئلة ، يُقيَّد على فاتورتك مبلغ من المال ، قيل لي أنه 45 قرشا.

استمرت الأسئلة تنهمر عليّ ، واستمررت في الإجابة الفورية عن كل واحد منها ، إلى أن نجحت في تسجيل رقم قياسي باستقبال السؤال والإجابة عنه وتلقي "التبرك والتشيجع" واستقبال السؤال التالي ، في خلال دقيقة واحدة فقط ، وأزعم الآن ، بأنني أجبت عن عشرات الأسئلة ، وبحد أدى لا يقل عن المائة منها ، وبمبلغ وقدره خمسون دينارا سأدفعها ثمنا للتجربة والفضول.

في ذروة الحمى التي اجتاحتي ، حمى الفضول والرغبة في الفوز ، كنت أحيانا أرد بإجابة خاطئة عن بعض الأسئلة ، إما لنقص في معلوماتي أو لاختيار رقم خطأ من دون قصد ، وكنت أظن أن نهاية المطاف ستكون هنا ، وأن صوتا أو رسالة سيخطراني بخروجي من المسابقة ، ولكن هذا لم يحدث قط ، فدائما كانت "عبارات التشجيع تتقدم عبارات الأسف" ، والمطلوب مني أن استمر في "اللعب" ، ولكل جواد كبوة وحين كان اليأس يتسرب إلى أصابعي وقبضة يدي ، كانت عبارات جديدة ، غير معتادة ولا متكررة ، تقفز في التوقيت المناسب: مبروك ، لقد أضيف إلى رصيدك عشرون نقطة ، استمر فالسؤال التالي سيعطيك مائة نقطة ، وأنت على بعد خطوة واحدة من قطعة مجوهرات نفيسة أو سيارة فاخرة ، أغالب يأسي و"قرفي" وأعاود المحاولة.



لقد بلغ الأمر في بعض المرات ، حد نضوب "بنك المعلومات الآلي" ، المخزن مسبقا وتلقائيا ، حيث توقف إرسال الأسئلة ، ومررت بلحظة انقطاع طويلة نسبيا حتى عاود "الجهاز" إمطاري بوابل من الأسئلة والخيارات ، بعضها جديد وبعضها مكرر ، وأصدقكم القول بأنني أجبت عن سؤال عاصمة الصومال ثلاث مرات على الأقل.

لم يحالفني الحظ بالحصول على أي من جوائز المسابقة ، وقد بت أشك بوجود مثل هذه الجوائز أصلا ، وفي "شفافية" اختيار الفائزين بها ، وقد عدت إلى ممارسة هوايتي القديمة بمحو هذا النوع من الرسائل قبل قراءته ، خصوصا بعد أن تكشفت أسرار "لعبة الاستدراج" ، وكشفت بعض شركات الاتصال ، عن دورها كمؤسسات جباية ، تتسلل إلى جيوب المواطنين من نافذة أحلامهم بالفوز ، حتى وإن اقتضى الأمر سؤالهم أكثر من مرة عن اسم العاصمة الأردنية ، وعدد الحروف التي تتكون منها كلمة "عمان".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع