أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية على شمال قطاع غزة. 33970 شهيدا و76770 جريحا منذ بدء العدوان على غزة 7 مجازر بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن71 شهيداً. تطوير المناهج: كتب الأول الثانوي ما تزال قيد الإعداد عُمان: ارتفاع عدد الوفيات إلى 21 بينهم 12 طفلا جراء المنخفض الجوي. كتائب القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي. توقيف موظف جمارك اختلس 48 ألف دينار 7 أجهزة لطب الأسنان بمراكز عجلون الصحية. 11 مركزا تكفل أكثر من 12 ألف سيارة في الاردن غزة بحاجة إلى مستشفيات ميدانية جراحية تضم غرف عمليات وعناية مركزة معاريف: الدفاعات الجوية صدت نحو 84% من الهجوم الإيراني وليس 99% انتشال 9 شهداء في شمال مخيم النصيرات. مصدر بالجيش الإسرائيلي: حزب الله يستخدم صواريخ بركان الخارقة للتحصينات الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنع الوصول إلى الجرحى بغزة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تطلق حملة تشجير قائد بجيش الاحتلال: سنتوجه إلى رفح بعد الانسحاب من النصيرات الاحتلال يزعم اغتيال ضابط كبير في مخابرات حماس ضبط 7 متورطين بقضايا مخدرات أحدهم مصنف بالخطر إستونيا: لماذا صدّ الغرب الهجوم عن إسرائيل ولم يفعل ذلك مع أوكرانيا الأرصاد: موجة غبار تؤثر على معظم مناطق المملكة اليوم.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام قناة اليرموك الفضائية .. حلم تحقق

قناة اليرموك الفضائية .. حلم تحقق

05-11-2011 12:17 AM

منذ سنوات عديدة كان هذا الحلم يداعب مخيلة الكثيرين، أن يكون في الأردن قناة فضائية ملتزمة تتناول هموم الأردنيين وتنتهج منهجا وسطيا يعبر عن شريحة واسعة من أبناء الشعب الأردني، ويمثل طموحاتها بالعيش الكريم في ظل منظومة اجتماعية وأخلاقية منسجمة مع حضارة الأمة وتراثها.
ومنذ أن أطلقت الحركة الإسلامية مشروعها الإعلامي الأول المتمثل في صحيفة (الكفاح الإسلامي) مطلع الخمسينات والتي لم تعش سوى فترة قصيرة، ومرورا بظاهرة (المسرح الطلابي الإسلامي) في الجامعة الأردنية أواسط الثمانينات علي يد الأستاذ الفنان د أشرف أباظة و الكاتب الدكتور ماهر أبو الحمص والأستاذ هاشم الكفاوين، ثم صحيفة (الرباط) مطلع التسعينات ومن بعدها صحيفة (السبيل)، مع ما رافق هذه الأجواء من تأسيس عشرات فرق النشيد الإسلامي ومهرجاناته التي كانت تجوب ربوع الأردن من شماله إلى جنوبه، وإلى يومنا هذا حيث الإذاعة الاجتماعية الهادفة (حياة إف إم)، وقنوات الأطفال الفضائية مثل (طيور الجنة) و(كراميش)، وشركات الإنتاج الفني مثل (الطيف) و(الصوت الجديد)، تأتي (قناة اليرموك الفضائية) لتتوج هذه المسيرة المباركة والممتدة جذورها إلى أكثر من نصف قرن.
إن (الإعلام) ووسائله المرئية والمسموعة والمقروءة وقرينيه اللذين لا ينفكان عنه (الفن) و(الأدب) هي جميعا أدوات للدعوة والاتصال لا تستغني عنها أي دعوة حركية ذات امتداد واستراتيجية عالمية لذلك رأينا الإمام حسن البنا رحمه الله مؤسس ومرشد جماعة الإخوان المسلمين يوكل إلى أخيه الشيخ عبد الرحمن البنا أحد أبرز أعضاء الجماعة و المرشح لخلافته تأسيس مسرح الإخوان المسلمين في مصر في ثلاثينيات القرن الماضي و يبدأ أعماله بمسرحية "جميل بثينة" و مسرحية "صلاح الدين" و يكون من أبرز نجوم مسرح الإخوان المسلمين الممثلون محمود المليجي و عبد المنعم مدبولي و جورج أبيض و الممثلات فاطمة رشدي و عزيزة أمير ، بل و يوجه ممثلي الإخوان إلى الالتحاق بالمعهد العالي للتمثيل والابتعاث إلى أوروبا لتعلم الفن هناك.
لكن من الواضح أن النكسات التي تعرضت لها الحركة الإسلامية الأم في مصر على مدى عقود و لا زالت قد أفشلت عليها كثيرا من مشاريعها الثقافية و الإعلامية و الخيرية و السياسية ، أما في خارج مصر و في أقطار عديدة تمتع الإسلاميون فيها بأجواء نسبية من الحرية و منها الأردن فلربما كان التأثر بالفكر السلفي المتشدد أحد أهم العوامل التي لا زالت تعيقنا عن الدخول الحقيقي و الفاعل إلى عالم الإعلام ، و ما زلنا إلى يومنا هذا في نقاش مستمر حول جواز استخدام الموسيقى و ظهور المرأة على خشبة المسرح و الأعمال الدرامية و العديد من المسائل العالقة التي تجاوزها الإمام المؤسس حسن البنا رحمه الله منذ سبعين عاما.
وفعلا لقد بدأ مثل هذا النقاش منذ تم الإعلان عن بدء البث التجريبي لقناة اليرموك قبل أيام، وهنا ينبغي أن نتوجه بالنصح إلى الإخوة القائمين على هذه الفضائية بدءا برئيس مجلس إدارتها المهندس وائل السقا ومرورا بكادرها المتميز والذي يتوقع أن ينضم إليه الزملاء الإعلاميون: خضر المشايخ وعدنان حميدان وعلاء برقان وغيرهم من الإخوة الأفاضل المشهود لهم بالكفاءة والتجربة والوعي والمهنية والانتماء للفكرة والالتزام بالمبدأ، بأن يركزوا على الأهداف العامة والتواصل مع الفئات المستهدفة وسط بحر زاخر بالفضائيات الأردنية والعربية والعالمية مما يجعل المنافسة شديدة ومحتدمة، وأن لا يغرقوا أنفسهم وأوقاتهم وطاقاتهم وإمكانياتهم المادية المحدودة في التفصيلات والتفريعات والمتاهات والاختلافات، وأن ينطلقوا بقوة غير عابئين بالمثبطين والخالفين والمخالفين.
حقيقة كان بودي لو لم تسم القناة نفسها بهذا الاسم العظيم (اليرموك) والذي يجله ويحترمه كل أردني وكل عربي وكل مسلم، وأنها لم تتخذ شعارها على صورة الخيل المحمحمة الهائجة رغم روعة هذا الشعار المتدثر بالحديث النبوي الشريف (الخيل معقود بنواصيها الخير)، لأن الهدف الأساسي المعلن لهذه القناة كما تعرف نفسها أنها قناة أردنية تهتم بالشأن المحلي بالدرجة الأولى وتعالج هموم المواطن، ولا شك أن هذا الهدف السامي يتناسب مع شعارات أقل ثورية من الاسم والشعار المطروحين، فالإسلاميون في تركيا وتونس والمغرب ومصر تسموا بأسماء وشعارات كالعدالة والحرية والنهضة والمساواة والإحسان والرفاه مما يتناسب مع ما أعلنوه من أهداف وبرامج، كما أن القنوات الفضائية الملتزمة الموجودة على الساحة اليوم مثل (المجد) و(الرسالة) و(اقرأ) و(الحوار) و(المنار) و(الصوفية) لكل من اسمه نصيب ودلالة لا تخفى على مطالع.
وأتمنى على قناة اليرموك الفضائية أن تولي اهتماما لجانب (الدراما) والتمثيل المسرحي والتلفزيوني مع إدراكي الكامل لما تقتضيه هذه الفنون من ميزانية إنتاجية كبيرة، ولكن بإمكانها أن تبدأ ولو بخطوات صغيرة ولكن واثقة، وأن تستثمر طلبة الجامعات وحتى المدارس من خلال المسابقات الفنية والمقاطع التمثيلية الصغيرة، وأن تكون منطلقا لأعمال كبيرة في المستقبل.
كما وأرجو أن لا تغرق قناتنا الحبيبة في تفصيلات العمل السياسي الحزبي على أهميته، وأن لا تجامل السياسيين على حساب المشاهدين، وأن تطبق ما جاء في الأثر (ساعة وساعة)، فالمشاهد يمسك بيده (الريموت) ولا يحتاج لكي يغادر قناتنا الوليدة إلى غيرها من القنوات المخضرمة سوى لمسة إصبع.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع