مجلس النواب الاردني ينجح هذه المرة وبإمتياز في ايصال شخصية وطنية متميزة في مجال الرقابة والتشريع الى سدة رئاسة المجلس ,شخصية جريئة وراشدة تحفظ للمجلس هيبته ولللشعب سلطته,لين في غير ضعف وشدة في غير عنف , يحمل في وجدانه روحا وطنية متقدة وفي عقله رؤية إصلاحية جادة وراشدة وفكرا وطنيا يجمع بين الخبرة البرلمانية الراسخة وطموح رجل الدولة الذي يدرك أهمية الوقت والتوقيت في الإصلاح السياسي دون تراخ او قفز في الهواء ويتميز بحساسية صادقة تجاه الفساد وضرورة محاربته وفق أحكام القانون.
عبد الكريم الدغمي رجل القانون البارع والبرلمان العتيق ورجل الدولة الجريء وابن العشيرة الاردنية المخلصة كغيرها يستحق ومنذ زمن بعيد ان يكون رئيسا لمجلس الشعب (مجلس نواب الامة), وهو صاحب خبرة قانونية وبرلمانية طويلة وكلمة واثقة يعترف بها خصومه قبل مؤيديه .
عبد الكريم الدغمي جاء في الزمن الصعب ليقود دورا وطنيا في قبة مجلس النواب ولإقرار حزمة من التشريعات الإصلاحية وأهمها:
قوانين الانتخاب والأحزاب والمحكمة الدستورية والهيئة العليا المشرفة على الانتخابات وغيرها.
عبد الكريم الدغمي الذي عرفته محاميا ناجحا وعشقت دوره البرلماني منذ مجلس النواب الحادي عشر وكنت وما زلت أعتز بتمثيله لي في مجلس الشعب لأنه يعكسها بصدق رؤية وطنية في الرقابة وقناعاتي في التشريع ,وهو فوق كل هذا وذاك رجل تشرفت برفقته في لجنة الحوار الوطني واستفدت من خبرته وحكمته,وكان سندا لي في كثير من مداخلاتي وإقتراحاتي لأنها تعكس قناعاتي في الجانب الآخر.
عبد الكريم الدغمي والذي يؤمن بتظافر جهود كل مؤسسات الوطن في ترجمة الرؤى الإصلاحية سينجح الى حد بعيد في تحسين صورة مجلس النواب في اذهان الشعب وسيفتح أفق الحوار مع كل مؤسسات المجتمع المدني لترسيخ اهمية القرار النيابي وهو بذلك يمارس الديمقراطية والشورية في أبهى صورها,.وينتقل من الدور البروتوكولي الى الدور الوطني الفاعل كرجل دولة وذلك بالانتقال الى مؤسسات المجتمع المدني في عقر دارها في خطوة يستبق فيها الجميع في التقاط وترجمة مضامين خطبة العرش السامي في إفتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس النواب السادس عشر.
عبد الكريم الدغمي الذي باشر بلقاء بعض قيادات الحركة الاسلامية ورموز المعارضة والحراك الشعبي يحمل في ضميره ضرورات الاصلاح السياسي ومتطلبات الامن الوطني وضوابط السلم الاهلي ,وقيادته لمجلس الشعب (مجلس نواب الامة )لن تكون قيادة تقليدية ,وهو بذلك يؤكد على التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ان اعانت الاخيرة نفسها .
عبد الكريم الدغمي رجل مرحلة والرؤية الاصلاحية التي يتبناها بالتشارك مع دولة رئيس مجلس الاعيان والتي لمسناها بوضوح في اعمال لجنة الحوار الوطني ستبرز حتما اتفاقا ثابتا على تحديد الاولويات الوطنية والتشريعات الناظمة للعملية الاصلاحية وربما تشكل السلطة التشريعية بجناحيها ورئاستهما مجلس انقاذ وطني في مرحلة صعبة ودقيقة يمر بها الوطن .
عبد الكريم الدغمي شمعة برلمانية عتيقة ومضيئة في سماء الوطن .
المحامي الدكتور طلال طلب الشرفات