الكل يحلم بوطن عربي يتمتع بسيادته ويتخلص من تبعيته , ويتم تبادل السلطات به سلميا يحكمه القانون وترسو فيه مبادئ العدالة, لا فساد فيه ولا مفسدين الجميع سواسيه تحت مظلة القانون ويتحقق بظله الامان الاجتماعي يوفر فيه فرص العمل ويحقق مجانية التعليم والعلاج .
والكل سر بانطلاق الربيع العربي معلنا عهدا جديدا للشعوب العربية لتحقيق احلامه, ولكن هل يبقى الربيع ربيعا بعد ان انتقلت امريكا واوروبا من لعب دور المراقب الى لعب الدور الاساسي بسيطرتها على الدفة وتوجيهها الى حيث ترسو مصالحها, فهل يبق الربيع ربيعا ام تتساقط اوراق الوهم العربي لتكشف عن سوءات الغرب الطامعين الذين تكالبوا على الوطن العربي كتكالب الاكلة على قصعتها وقد وجدوا لهم الملاذ الامن للخروج من ازماته الاقتصادية التي بدات ملامحها تلوح بالافق وتنذر بعواصف لا تبقي ولا تذر على انظمة اقتصادية راسمالية اثبتت فشلها يوما بعد يوم .
واذا تقاطعت مصالح الثورات مع مصالح الغرب لتحقيق اهداف الثورات فهل لها القدرة على التخلص من استحقاقات هذا الدعم بتحقيق استقلالها والتخلص من تبعيتها ؟ ام ان لكل زمان دولة ورجال عقدوا العزم واعدوا العدة ؟.