أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأوقاف الفلسطينية : 219 مستوطنا اقتحموا الأقصى صباح اليوم نادي الأسير: الأسرى يواجهون جرائم وانتهاكات ممنهجة ارتفاع عدد جثامين الشهداء في المقبرة الجماعية بخان يونس إلى 310 استشهاد 478 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الهلال الأحمر: عدد كبير من كبار السن والأطفال توفوا جراء الجوع الخارجية القطرية: ملتزمون بالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة المبيضين: قافلة مساعدات أردنية تصل غزة سرايا القدس تعلن قصف سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة 25 مليون دينار تكلفة الدورة الواحدة للتوجيهي اربد .. الحبس 6 أشهر لسيدة دفعت ابنتيها للتسول إزالة 5 أطنان من النفايات في غابة برقش يومي الجمعة والسبت %60 نسبة إشغال المزارع الخاصة بالأردن استمرار المظاهرات في جامعات أمريكا رغم الاعتقالات الحكومة: الصحافة ركيزة أساسية في دعم الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان الانتهاء من أعمال فتح شارع في ماحص 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام رئيس الوزراء الفلسطيني: سنقوم بكل واجب نحو إعادة التعليم في غزة بأسرع وقت دائرة الإفتاء تصدر أكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات شريكٌ داعمٌ في القمة الثانية للجيل الخامس 2024 5G SUMMIT حزيران الجاري
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أول الثورات العربية

أول الثورات العربية

23-10-2011 06:40 PM

عندما أطلق التحالف الغربي عملية "حرية العراق" لم يكن يخطر في بال أحد أن نرى رؤوسا لزعماء اخرين أينعت وحان قطافها , اولئك الزعماء كانوا بين متفرج وداعم للعملية الغربية التي اسقطت صدام حسين ونظامه الذي سيشهد التاريخ له بانه كان عادلا في توزيع ظلمه على الجميع وربما يكفي عدله في ذلك

حين دخلو بغداد وحدهم أزلام النظام الجديد من وصفو ما حصل بثورة التحرير التي جائت بهم على ظهور الدبابات الامريكية وبشكل مباشر , هذا الشكل لم يعد مناسبا للغرب بعد تلك التجربة التي أجمع العالم على تسميتها احتلالا تمثل بوضع العراق تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة

اذا فالشكل الجديد هي ثورات الشعوب دون دبابات امريكية وجنود على الارض قدر المستطاع طبعا ولنبدأ بالنظام الاكثر بوليسية في المنطقة والذي أذاق شعبه الامرين من خلال حكمه الطويل والجائر وغير الدستوري ثم نظام الدولة الاكبر عربيا والذي دعم الثورة الاولى " العراقية " وحاصر ابناء غزة بنفس الطريقة التي حاصرت فيها اسرائيل ابناء الضفة الغربية عندما اقامت جدار الفصل العنصري والاهم من ذلك ان هذا النظام حاول تدمير بنية ابنائه خاصة التعليمية والثقافية وحولهم الى جباة ينتشرون في الارض من اجل العودة بأموالهم له اذا فليسقط هذا النظام المترهل والمكشوف لعل الغرب ياتي بنظام متخف بطريقة افضل لا ينتبه لها الشعب كما هو حاصل هذه الايام من اختلاف عليه بين مؤيد ومعارض


النظام الجار لتلك الدولتين هو الاغنى والاعند وربما الاكثر عنفا وهمجية والاقل مؤسسية في ادارة الدولة ما أجبر الغرب مرة أخرى على التدخل المباشر وبحجة حماية المدنيين التي بدأت ولم تنتهي حتى الان وبالطبع فان الدولة الاكثر غناُ هي من تعرضت للتدمير الاكبر ما سيفتح على الشركات الغربية ابواب البناء من جديد

في غضون هذه الثورات وتلاحقها بدأت ثورة في اقصى الشرق بنفس أدوات الثورة الاولى " العراقية " لكن قرار التأجيل كان الفيصل فيها على مبدأ الاولويات لان الداعم الرئيس هنا ليس غربيا وانما شرقيا يجب قصقصة اجنجته التي وصلت للبحر الابيض المتوسط عبر حلفائه السياسين والايدولوجيين

في الجنوب أُوقدت النار ولا يسمح لها بالانطفاء والنظام فقط يطلب الان الخروج بسلام وبضمانات لكن هيهات فان لم يُقتل رأسه فلن تنفلت الامور في بلد هو الاكثر قبلية والاكثر تمسكا بثقافة الثأر وها هو مجلس الامن الدولي يرفض اعطاء الضمانات ويضيق الخناق عليه حتى يستسلم لقاتليه

الان لا بد من التسمية فالجار السوري هو الاقوى في المنطقة وهو الصيد الكبير لهذه الثورات وسقوطه يعني كسرًا للجنحان التي تمتد من الشرق وهاهو الجناح المرتبط سياسيامع سورية يغازل الغرب ويحاول التقرب من دول الاعتدال العربي والجناح الثاني ربط مصيره السياسي والايدولوجي بالنظام السوري بأوامر ايرانية تريد فقط الحفاظ على نفوذها في المنطقة من أجل نيل أكبر قطعة ممكنة من كعكة التقسيم القادم

في كل هذه الثورات برزت مفارقات غريبة اهمها كانت التحالف الواضح بين الاخوان المسلمين تحديدا وبين ما يطلق عليهم بالليبراليين الجدد ولاحظو جيدا فان ذلك ينطبق على كل الدول ابتداء من العراق مهد الثورات العربية حين تحالف الحزب الاسلامي في العراق " الاخوان " مع الغرب ومع ايران
وبانسحاب ذلك على كل الدول فليس من المستغرب ان تفوز احدى كوادر الاخوان في اليمن بجائزة نوبل للسلام !!!

للنيل مما يحصل من تقسيم وتغيير في ملامح المنطقة ولكي لا نستسلم فلا سبيل لدينا الا الاصلاح والاصلاح فقط بكل نواحيه السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية لان ذلك فقط سينتج الشراكة بين الحاكم والمحكوم وهو فقط من سيحافظ على السلم الاهلي الذي هو أهم من لقمة الخبز في بعض الاحيان.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع