أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حكومة الخصاونة .. واستثمار اللحظة التاريخية

حكومة الخصاونة .. واستثمار اللحظة التاريخية

23-10-2011 12:09 AM

حكومة الخصاونة...واستثمار اللحظة التاريخية
في الازمات السياسية تلجا الدول الى اتخاذ اجراءات استثنائية لمعالجة بوادر الاحتقان الشعبي وامتصاص غضب قوى المعارضة من اجل اثبات توجه السلطة نحو الاصلاح ومعالجة الاختلالات التي قادت الى تلك الازمة بروح من الحكمة والشفافية وبقرارات بعيدةعن التسرع والانفعال .
وتكليف دولة الكتور عون الخصاونة كشخصية قانونية نظيفة ومنصفة وليس لديها اجندة او خصوم خطوة ذكية ورائدة في معالجة بوادر الاحتقان بالرغم من ضحالة التجربة في ادارة الصراع مع القوى السياسية والاجتماعية على الساحة الاردنية وما يرافق ذلك الصراع من اختلاف المصالح والاهواء ،ولكن مع ذلك فان الاختيارفي هذا الوقت كان موفقا الى حد بعيد .
والرسالة الملكية الموجهة الى مدير المخابرات العامة والتي تضمنت ضرورة التحديث والتطوير ومحاكاة الرؤى الاصلاحية تصب حتما في انجاح دور الحكومة في تقديم برامج اصلاحية سيما وان مدير المخابرات الجديد شخصية امنية مهنية محترفة تمتلك رؤية استراتيجية دقيقة وذات افق واسع في توصيف الشان الداخلي واقعا ورؤية وحلول منطقية وناجزة وتقديمها الى صاحب القرار في الشان الاداري والسياسي .
وشخصية مدير المخابرات العامة وتجربته الخصبة وفحوى الرسالة الملكية يتكاملان في اسناد الحكومة لتجاوز حالة الاحتقان وبوادر الازمة التي يشهدها الشارع الاردني ،وعلى الاخص المخاوف الجادة التي تثيرها حركة احتجاج ابناء العشائر لما لها من خبرة واسعة ودراية اكيدة في فهم اسباب تلك الاحتجاجات وسبل معالجتها ،سيما وانها تدرك طبيعة النظام الاجتماعي والعشائري وهي وحدها التي تمتلك بوصلة الخطورة السياسية ومعايير الامن الوطني .
وفي هذا الوقت سيكون مهما محاولة الفصل بين مطالب ابناء العشائر باعتبارها مطالب اجتماعية واقتصادية وفي بعضها سياسية في مجال المشاركة السياسية ومحاربة الفساد ،وبين مطالب الحركة الاسلامية وبعض قوى المعارضة والتي تحاكي مطالب الثورات العربية ولو كان ذلك باسلوب خجول ،ولكن ذلك لا ينفي وجود قواسم مشتركة في بعض المجالات وخاصة في مجال الحريات وعدالة المشاركة .
الحكومة المقبلة ستحاول انتهاج رؤى اصلاحية وحوارا معمق مع قوى المعارضة وستعمل على تنفيذ الممكن من مطالب تلك القوى ،ولكن الحرص الوطني يتطلب منا ان نذكرها بضرورة الانتباه الفعلي الى مطالب القوى السياسية والاجتماعية وجماهير الحركة الوطنية في الاطراف في الجنوب والبادية والقرى والارياف ، لان تلك القوى سيكون لها الدور الفاعل في نجاح تلك الحكومة او فشلها .
موضوعية وحياد رئيس الحكومة الجديد ومهنية واحتراف والرؤية الاستراتيجية الفاعلة والواعية لمدير المخابرات العامة ستكونان عنوان المرحلة القادمة في التعاطي مع الشان السياسي والاجتماعي ، واذا ما نجحا في التعاون الجاد بتوفير المعلومة الدقيقة والرؤية الوطنية الموضوعية الصادقة ويرافق ذلك قرارا وطنيا امينا ومسؤول ستنجح الحكومة في عبور مرحلة جديدة واعدة .
ننصح الحكومة واجهزة الدولة المختلفة لاننا نحب الوطن ونود ان نراه حرا مهابا وسدا منيعا في وجه المؤامرات الخارجية من اجل الحفاظ على هويتنا الوطنية الجامعة لكل المخلصين لهذا التراب المقدس ،وبوركت الايدي التي تعمل من اجل الوطن .
المحامي الدكتور طلال طلب الشرفات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع