أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المواطن العربي .. كالمستجير من الرمضاء بالنار...

المواطن العربي .. كالمستجير من الرمضاء بالنار .. هل جاء عصر ( السلفيين ) ؟ / عاطف الكيلاني

15-10-2011 01:59 AM

وكأنّ أقدار المواطن العربي تختلف عن غيرها من الأقدار ... فدون شعوب الأرض قاطبة ، ( نحن فقط ) الذين نهرب من تحت الدلف ، حامدين الله تعالى وشاكريه أننا تخلّصنا من الدلف ، لنفاجأ بأننا إنّما هربنا الى تحت ( المزراب ) ...
سلسلة طويلة ولا نهائية من الحقب الزمنية السوداء توالت على المواطن العربي في شتى أصقاع هذا الوطن المبتلى والممتد من الماء الى الماء .. حقب زمنية مظلمة ، كان قاسمها المشترك وعنوانها الأبرز هو ( الإستبداد ) ...
ولن أستعرضَ هنا كلّ تلك الحقب الزمنية بتفاصيلها المرعبة والمخجلة في آن واحد ... فمن يحسن قراءة التاريخ العربي ( قديمه وحديثه ) ، سيكون قادرا على استعراض و ( استرجاع ) كلّ تلك الحقب ،و سيدرك صحّة ما ذهبت إليه من توصيف ...
ولكني ( فقط ) سأتساءل دون أن أدعي البراءة في تساؤلي ... هل سينتهي هذا ( الربيع العربي ) بالتخلّص من حكم الدكتاتور ( الفرد ) الى حكم عصابات السلفيين والظلاميين ؟ وهل سيخرج المواطن العربي ويتحرر من نير العبودية للنظم الشمولية ليدخل ( عنوة ) تحت عباءة الإسلام السياسي ؟ وهل سنتحرر من ( بسطار ) هذه الأنظمة لنكمل ما تبقى لنا من أعمار تحت ( خفّ ) مقصّري الأثواب وحافّي الشوارب ومطلقي اللحى وأصحاب فتاوى الحيض والنغاس وإرضاع ( الكبير وزميل العمل ) ؟ ... أمن أجل هذا قام ( الربيع العربي ) ؟ ... إذن ... بئس به من ربيع ...
لقد انتظرت شعوبنا العربية دهرا هذه ( اللحظات ) التاريخية ... ألم يقل ذلك المواطن التونسيّ النبيل : هرمنا ؟ ... نعم ... لقد هرمنا أجيالا بعد أجيال لكي نتخطى حواجز الخوف والرعب التي زرعتها فينا أنظمة رجعية ودكتاتورية بقوّة الظلم والقهر والإستبداد والتعسّف ...
وثارت الشعوب العربية في مختلف أقطار العروبة انتصارا لكرامتها ولقمة العيش الحرة الكريمة لأطفالها ، فنزلت تلك الجماهير مستيسلة الى الساحات والشوارع تهتف للإنسان العربي وللكرامة البشرية وللخبز والحرية ... وكانت تلك المجابهة التاريخية المجيدة بين الجماهير العربية وحكامها ... وما زالت شعوبنا تواصل ملحمة البطولة في التصدي لحراب الحاكم الدكتاتور في أكثر من قطر عربي ... ونراها ( الجماهير العربية ) ، تجترح المعجزات من أجل نيل حقها في الحياة الحرة الكريمة ، رغم أنف حكامها ... وما زال الشهداء هم العنوان الأبرز والأكثر حضورا في هذه المجابهة التاريخية ... ولكن وللإسف ... فإنّ كل هذه المجابهات البطولية ، وكل هذه البطولات أصبحت مهددة بسبب محاولات ( الإسلام السياسي ) القفز الى تفاصيلها ، تمهيدا الى الإستحواذ عليها ، ليغرقنا في ظلاميته ورجعيته ... ومحاولا الوقوف في وجه هذا المدّ الثوري الذي طالما داعب خيال أحرار العرب في بناء الغد المشرق لشعوبنا وتكريس حق هذه الشعوب في حياة حرة كريمة خالية من كل أصناف الإستبداد والقهر والظلم والإقصاء والتهميش ...
لا يختلف عاقلان على تقييم القذافي ونظامه وطريقته في حكم ليبيا والشعب الليبي... ولكن ما نراه الآن بعد دخول ( الثوار ؟ ) الى العاصمة طرابلس يثير الإستهجان والتساؤل معا ... فقد بادر ( الإسلام السياسي ) هناك الى تشكيل لجان ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، وبدأوا بإصدار الفتاوى بتحريم صالونات الشعر النسائية ... ( ومن يدري ؟ فلربما يفتون قريبا بتحريم الصالونات الرجالية أيضا ) ... وبإلزامية ارتداء النقاب ... وفي تونس ومصر لا يختلف الأمر كثيرا عما يحدث في ليبيا إلا في بعض التفاصيل الصغيرة ... أما في سورية الممانعة والمقاومة ، فهم ليسوا أكثر من عصابات قتل وتدمير خارجة على القانون الإلهي والوضعي ... يحاولون بكل صلف أن يحوّلوا مطالبة المواطن السوري المحقّة بالإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي الى فوضى بقوة السلاح ...
ليس هناك اسلام سياسي معتدل وآخر متطرف ... فكلهم أبناء نفس المدرسة الفكرية ... فالإسلامي المتطرف لم يولد متطرفا من رحم أمّه ، بل إنه الإبن الشرعي لذلك الإسلامي الذي يدعي الإعتدال ...
إنهم ( اصحاب الإسلام السياسي ) يستغلون فرصة ( الربيع العربي ) لتحقيق ما كانوا يضمرون لمجتمعاتنا ... وهم يرددون الآن في أكثر من قطر عربي شعارهم التاريخيّ الأثير : " الإسلام هو الحل " ...
من حق المواطن العربي وثوار الإنتفاضات العربية أن يخافوا على مستقبل هذا الربيع العربي ... فليس من العدل أن نتخلص من دكتاتورية الأنظمة العربية لتحكمنا دكتاتوريات جديدة ترتدي عباءة الإسلام السياسي ، وما هي في الحقيقة إلا تنظيمات إرهابية تفوق الدكتاتوريات الحاكمة ظلما وقهرا وقمعا وتفرّدا في الحكم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع