أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى
الصفحة الرئيسية أردنيات أطفال في الكرك يمارسون مهنا خطيرة لزيادة دخول...

أطفال في الكرك يمارسون مهنا خطيرة لزيادة دخول أسرهم

18-02-2010 09:55 AM

زاد الاردن الاخباري -

يمضي غسان (16 عاما)، يومه كاملا، متجوِّلا في أحياء مدينة مؤتة بلواء المزار الجنوبي، حاملا أسطوانة الغاز على ظهره ليوصلها إلى أحد المنازل.

وما إنْ يأتي المساء، حتى يكون جسده النحيل منهكا من تكرار حمل الأسطوانات التي تزن الواحدة منها 25 كغم لاضطراره إلى العمل للمساهمة في زيادة دخل أسرته.

ويقول غسان إنه عمل في مهن مختلفة بعد تركه المدرسة منذ الصف السابع لمساعدة أهله في توفير مبلغ خاص به للمستقبل ولعدم كفاءته في الدراسة مثل بقية زملائه، لافتا إلى أنَّ عمله مرهق بشكل كبير، إلا أنه لا يستطيع تركه الآن لحاجته إلى العمل.

ويعرف أنَّ عمله في مثل هذه السن الصغيرة أمر غاية في الصعوبة، خصوصا وهو يرى أقرانه الآخرين يُمارِسون اللهو، بينما ظهره مثقلٌ من حمل أسطوانات الغاز.

ويُمارس أطفال في الكرك مهنا مختلفة، بعضها خطير لحاجتهم إلى زيادة دخل ذويهم، أو لعدم وجود مُعيلٍ في الأسرة بعد وفاة الوالد. في حين أنَّ بعض الأطفال يُمارسون العملَ خلال العطلة الصيفية لتوفير مصاريفهم الشخصية طوال فترة الدراسة، ويعملون في مهن مختلفة مثل الحدادة والنجارة وتصليح وغسيل السيارات، ومهن أخرى.

علي أحمد (13 عاما) يتجوَّلُ يوميا على جنبات الطرق والشوارع في مدينة الكرك، باحثا عن العلب الفارغة لبيعها لتجار مختصين في سبيل الحصول على نحو خمسة دنانير في اليوم بأحسن الأحوال.

ويشكو علي من تعرُّضِه للخطر أحيانا كثيرة من السيارات، مشيرا إلى أنه  نجا مؤخرا بأعجوبة من الدهس، عندَ محاولته قطع الطريق إلى الجهة المقابلة للحصول على علبة وجدها على الطرف الآخر من الطريق.

ولا يتوقف عمل علي؛ فهو دائمُ الحركة والبحث في الشتاء والصيف. ويقول "لا أستطيعُ التوقفَ عن العمل؛ فأسرتي تنتظرُ نهاية اليوم الخبز وبقيَّة الاحتياجات التي أحضرُها معي". ورغم كلِّ تلك الأعباء لا يكتمُ أمنيته بالعودة إلى المدرسة أسوةً ببقيَّة الأطفال.

طبيبُ الأطفال بمستشفى الكرك الحكومي الدكتور عمر نافع، يبيِّنُ أنَّ عملَ الأطفال، خصوصا في مهن خطيرة، يؤدِّي إلى تشوُّهاتٍ ومشاكل صحيَّة كبيرة معهم، وتحديدا في العمود الفقري، مؤكدا أنَّ مكانهم "المدرسة وليس العمل".

ويُشيرُ إلى أنَّ أغلبية الأطفال العاملين يتعرَّضون إلى الضغط النفسي والابتزاز والخوف من صاحب العمل، وحتى الأهل للقيام بالعمل على أكمل وجه، معتبرا أن ذلك يؤدي إلى "تدهور حالتهم الصحية والنفسية".

بدوره، يشدِّدُ مدير عمل الكرك وائل الصرايرة أنَّ عمالة الأطفال ممنوعة دون سنِّ الثامنة عشرة، لافتا إلى أنَّ المديرية تقومُ بمخالفة كلِّ صاحب عمل يوظفُ أطفالا لديه.

ولفت إلى أنَّ غالبيَّة الأطفال العاملين يقومون بالعمل خلال العطلة المدرسية، مبيِّنا أن أيَّ طفل بسن 17 عاما، يكونُ بحاجة إلى موافقة ذويه للعمل في أيِّ مكان.

من جهته، يؤكدُ مدير التنمية الاجتماعية بالكرك برق الضمور أنَّ المديرية تقومُ بالتدخل في عمالة الأطفال حالَ تعرُّض الطفل للإيذاء، إضافة إلى متابعة وجود الأطفال بالمدرسة، وعدم تركها لأيِّ سببٍ بالتعاون مع الجهات المعنية.

 

الغد _ هشال العضايلة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع