زاد الاردن الاخباري -
يراجع عيادات الطب النفسي في مستشفى الرشيد للامراض النفسية ومعالجة الادمان شهريا 1200 مريض اردني بمعدل 50 حالة يوميا.
وتتركز اعراض الحالات على اكتئاب بسيط لمتوسط واعراض القلق النفسي والفزع والقلق الاجتماعي والخوف المرضي، حسب ما اكده نائب المدير العام للشؤون الطبية مستشار الطب النفسي د. ناصر الشريقي.
وتبلغ نسبة المدخلين الى المسشتفى من الاردنيين في القسم النفسي 60% واعلى النسب في الحالات المدخلة هي للفصام العقلي والذهان الحاد واضطرابات المزاج والوجدان والهوس الحاد والوسواس القهري.
وتعد نسبة الامراض النفسية في الاردن ضمن المعدل الطبيعي، حيث تشير الاحصائيات العلمية الى ان 25% من عدد السكان في اي مكان يعانون من حالة نفسية أي ان مليون اردني يعانون من ذات الحالة.
واكد د. الشريقي ضرورة تعزيز كافة المستشفيات الحكومية بعيادة نفسية واحدة على الاقل، حيث ان هذه النسبة ترتفع الى 50.% من مراجعي المسشتفيات ومن يرافقهم.
وارجع الشريقي اسباب الاكتئاب اولا الى الاستعداد الموجود لدى الشخص ذلك ان قدرة التحمل تتفاوت من شخص لآخر عند مواجهة الظروف الصعبة اضافة الى اسباب اجتماعية ومادية واسرية وتعليمية.
وبين ان تطور الادوية وتطور الطب النفسي وآلية معالجته ادى الى معالجة الكثير من المرضى النفسيين خارج نطاق المستشفيات، لا سيما ان الادوية باتت متطورة ولاتترك أية آثار جانبية على الاطلاق ما سهل الية العلاج بشكل كبير جدا .
وترتفع نسب الشفاء وعودة الشخص المصاب الى كامل ادائه بين من يعانون من الاكتئاب اذا تلقى العلاج المناسب الى 99% .
ولفت الى ان المراجعين للعيادات من مختلف الفئات العمرية والطبقية ومن كافة محافظات المملكة موضحا انه رغم ارتفاع اعداد المراجعين للعيادات النفسية عن السنوات السابقة الا ان الوصمة الاجتماعية للمريض النفسي ما زالت موجودة رغم انخفاضها عن السابق وما زال الجميع يتعاملون مع هذا الموضوع بحذر كبير وهو السبب الذي يؤدي الى اخفاء المرض النفسي لأبنائهم خوفا من المجتمع لذلك تقل نسبة ادخال الاناث الى المستشفيات مقارنة بالذكور.
الدستور