زاد الاردن الاخباري -
قالت رئيسة جمعية أم عياش الخيرية بلواء دير علا، فريال العيطان، إن 52% من سكان البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 3 آلاف، وتعد إحدى افقر مناطق الاغوار على الاطلاق يتقاضون معونات نقدية من صندوق المعونة الوطنية.
وبينت، في حديثها إلى "الغد"، أن ارتفاع نسبة الامية وتدني التحصيل العلمي اسهم كثيرا في تراجع الوضع الاقتصادي والمعيشي للسكان،
وأكدت، افتقار البلدة إلى أي مؤسسات تسهم في تطوير الانسان والنهوض به، فلا يوجد ناد للشباب الذين يذهبون الى مناطق اللواء الاخرى لممارسة الرياضة، او مركز للشابات او أي اماكن ترفيهية او حدائق للاطفال الذين يتخذون من الشوارع ساحات للعب.
وأضافت، انه تم انشاء جمعية خيرية قبل ستة أشهر من اجل التركيز على النشاطات الاجتماعية ونشر التوعية الاسرية في مجال الصحة والامومة والطفولة، إلا أن قلة الامكانات المادية ونقص الخبرات والتوعية حد من قدرتها على العمل.
ودعت عدد من سيدات المنطقة، الجهات المعنية بالتنمية الى إيلاء منطقة أم عياش اهتماما اكبر، ولاسيما ما يتعلق بقضايا الصحة والبيئة وايجاد مشاريع استثمارية تنهض بالواقع المعيشي للسكان والتركيز على مكافحة ظاهرتي الجهل وضعف التحصيل العلمي لدى ابناء البلدة والذي يعود لتردي الواقع الاقتصادي لذويهم، مطالبات سلطة وادي الاردن تخصيص قطعة ارض لانشاء مبنى للجمعية لتمكينها من أداء رسالتها على أكمل وجه.
وكانت دراسة مسحية قامت بها بلدية ديرعلا قبل عامين، أظهرت وجود اعداد كبيرة من المواطنين يعانون من الامراض المزمنة وخاصة السرطان الذي ينتشر بين السكان، وافتقار المنطقة لمركز صحي اولي والعيادة الموجودة لا تفي بالغرض ولا تتوفر فيها الادوية اضافة الى ارتفاع نسبة الامية بين السكان التي تصل الى 38 % من السكان وارتفاع نسبة التسرب بين طلبة المدرسة.
واشارت الدراسة الى ان غالبية المساكن التي يسكنها اكثر من عائلة مبنية من الطوب والزينكو وبلا ابواب وشبابيك، وتعاني من التصدعات ولا تتوفر فيها الشروط الصحية المناسبة وتكثر الحفر الامتصاصية بين الاحياء اضافة الى انتشار الكلاب الضالة بين الاحياء السكنية كما ان الوادي المار وسط البلدة اسهم في احداث مكرهة صحية تعمل على انتشار الاوبئة والذباب والحشرات الضارة.