الكاتب الصحفي زياد البطاينة - للامانه..... سالني احدهم مارايي بما يجرى على الساجه الاعلاميه كوني امضيت ثلاثون سنه في هذا المجال... ومارايي بما جرى مؤخرا من هجمات متتاليه عرت الامر واسقطت ورقه التوت فبات مكشوفا يحتاج الى صيانه وترميم بين الاعلام وشرائح المجتمع ومؤسساته حتى وحكومته
نعم.... سقطت البقره فانهالت عليها السكاكين وهي عاده قاتلها الله من عاده ....الكل اصبح منظرا ومنبريا متطوعا يدلي بدلوه والكل ابو العريف .... والاعلام صامت .... ليس له سند او ظهر
....نظرت طويلا ثم اخذت قلمي وامليت عليه
متسائلا بالبدايه
هل ماعادت اسوار الصحافة عالية؟ منيعه محصنه حتى تجرا البعض من الدخلاء ورشقوها بكل الصفات التي لم تعرفها الصحافة اقول الصحافه المنضبطه المسؤوله .وتسربوا الى دهاليزها وعاثوا فسادا حتى باتت اداه طيعه بيد البعض من اصحاب المصالح يسيسونها كما يريدون وملطشة للبعض .
تغلب الحاص على العام
ومن يراقب ويقرأ ماتكتبه صحافتهم وتنفث من سموم يدرك وبدون أدنى جهدٍ فكري أن البعض من هؤلاء سُلبوا حريتهم كما سُلبوا كرامتهم،
فاقول
اقول للمنظرين والمنبريين وتجار الكلمه وحملة المباخر التي يتطاير شررها فيعمي العيون عن الحقيقة
مااراه انطلاقا من مبدا ان الحياه لاتقوم الا على ساقيها الواجب والحقفخذوا واعطوا ....
حقا كان الله في عون كل من يتولى مسؤولية عامة في بلدنا والتي هي مجلبه للهم والغم لاسباب كثيرة لعل في مقدمتها ان تطلعات ومطالب واحتياجات شعبنا تفوق اضعاف اضعاف امكانياتنا ولان الاكثريةمن ابناء هذا الشعب لايتقنون فنا اكثر من فن النقد والتشكيك والاتهام
ولكن
القلم شرف الكاتب الذى إن تخلى عنه فقد شرفه ومصداقيته وحتى شخصه لدى الناس أجمعين ..
وإخلاص الكاتب إلى قلمه يحمله إلى آفاق أرحب ويكشف له مناطق من العالم لم يتوقع أن يعرفها ولم يحلم بأن يراها،
لكن حين تحاول قوى تفوق القلم,,, أن توجهك إلى حيث تريد أو أن تمنع عنك ماء الكتابة او تهدد رغيف خبز الاطفال وقتها تصرخ مين وطىَّ ومين لسه ماوطـَّاش.... أحط إيدى على قلبى إن اكون مثل البعض
واتسائل هل على الصحفي أن يوطى لكى يعيش،
وهل ليس مهما ًأن تعيش منحنيا ً أوقعيدا ًأو عديما ًللشرف،
المهم أن تبقى وتشهر وتكنز وتصفق
واتسائل والسؤال مشفوع وليس ممنوع
كيف لأنسان خسر نفسه وباع كل شىء أن يحقق سعادته
وهل يستطيع الكاتب أن يتحرش قلمه بالأوراق البيضاء... او ان يخاطب أولاده بكلمات صادقة إذا فقد " رجولته "،
والرجولة أن تكون لك القدرة أن تقول لا... فى وقت يخاف الجميع فيه قول لا.... ويقولون نعم،
الرجولة أن لا تحكى عن عنترياتك أمام اطفالك وأصدقائك ثم تجلس أمام " جهلاء لتقول لهم مايريدون وتكتب مايريدون
فيكون التناقض بالمواقف عبر ودروس حتى لاطفالك المتابعين
كلنا يعرف ان الميزانُ لايزنُ إلا بكفتيه، والعدالة لايحققها قاضٍ أصم، ولا يدافع عنها محامٍ أبكم مبتور اليدين وأعمى العينين، و الميزانُ لايزنُ إلا بكفتيه،
.وإذا كانت العدالة ثمرة الحقيقة، فإنّ الصحافة مرآتها، ولسانها الناطق باسمها ودرعها الصاد عنها حملات التضليل والتزوير التي تهدف لطمسها ومحو معالمها وآثارها.
ولما كانت الصحافة
قنديلاً يضيء الدرب إلى حقائق الأمور وكشف جواهرها وبواطنها، فإنّ كلّ صحافة لاتزنُ إلا بكفةٍ واحدة ولاترى من الكأس سوى النصف الذي تريد،
ولاتلامس الواقع بكل معطياته
ليست صحافة بل هي وسيلة رخيصة لحجب الحقيقة
وإخفائها في دهاليز الكذب والزور والبهتان،
وبالتالي
فإنّ الصحفي الذي ينساق وراء المنافع والمكاسب متناسيا واجبه نحووامته وقضاياها وشرف المهنه واخلاقها يقرّبُ البعيد ويبعدُ القريب،
أعمى عيناهُ مبصرتان وبصيرته عمياء
لايرى إلا القشور وظواهر الأمور مما يجعله فريسةً سهلة للحيتان العائمة على سطح المياه الآسنةالتي يتكاثر عليها البعوض وتعيشُ على عفونتها الحشرات السامة،
وهذا تماماً ماينطبق على بعض الاقلامالرخيصة التي تتناثر هنا وهناك
التي تعدّ موادها في غرف سوداء مظلمة تفوح منها رائحة الغدر والمكر والخداع،
وكما تكره خفافيش الظلام نور الشمس يكرهُ البعض اقول البعض من أصحاب هذه الوسائل الإعلامية الحقيقة ويغلبون الخاص على العام
لأنها لاتحقق أهدافهم ولاتتماهى مع مخططاتهم التي باعوا لأجلها ضميرهم وشرفهم وأخلاقهم وقيمهم
في الاونه الاخيرة تعرض الاعلام ورجاله لهجمات شرسة لم ترحم ولم تراعي فكانت سهام الاتهامية والتحريض والحسد المسمومه باشد انواع السموم تنهال علينا من هنا وهناك من كنانات مليئة بالحقد ومسيسة للنخاع
ولم نكن لنجرؤ ان ندافع عن انفسنا
لاخوفاا ولا طمعا ولا استهانه ولكن لاننا بتنا نرى اعلامنا اصبح اسوارا مخلخلة
يعتليها الكثير من الدخلاء الذي فتحوا ثغرات واسعه بجدار الصحافة ثغرات يسهل منها اقتحام مهنتنا المقدسة التي اصبح لزاما علينا ان نحاول جاهدين... تحصين تلك الاسوار وان نجتث تلك الاعضاء الدخيله على المهنه
ففي كل خطاب تكليف يوجهه جلالة الملك حفظه الله لحكوماته كان يطلب ضمان حرية التعبير
وفسح المجال أمام الإعلام المهني الحر المستقل لممارسة دوره ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية
.و إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وتبني السياسات الكفيلة بإيجاد البيئة المناسبة لتطور صناعة الإعلام المحترف وضمان حق وسائل الإعلام في الوصول إلى المعلومة والتعامل معها من دون أي قيود أو عوائق
وكذلك تعديل القوانين وتحديثها لحماية المجتمع من الممارسات اللامهنية واللاأخلاقية التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام.
هذه الدعوات التي وجهها جلالته ومازال يوجهها الى الاعلام بشتى انواعه ووسائله بعد طفرة كبيرة بالكم لابالنوع حقّقها الإعلام العربي عامه والاردني خاصة خلال السنوات القليلة الماضية؛
إذ تزايدت أعداد الصحف والمجلات والمواقع الاكترونية والقنوات التلفازيّة والإذاعات لم تغير شيئا بل استمر الحال على حاله وكاننا لم نسمع ولم نعي
ونحن نعترف
أن هذا التطور الكمّي لم يرافقه تطوّر كيفي أو نوعي كنا ومازلنا
نتطلع جميعاً إليه،
وذلك لعدة أسباب:
في مقدمتها ضعف إمكانات كثير من العاملين في الحقل الإعلامي وهو الضعف الذي يدركه بجلاء كثير منا فضلاً عن المختصين والنخب الثقافية والفكرية.
و على الرغم من التزايد الكبير في أعداد وسائل الإعلام والإعلاميين فإن المتميزين منهم ما زالوا قلة يمكن حصرها بسهولة.واكثر العاملين بالمهنه لاغلاقه لهم بها اختصاصهم الطباعه ونقل المعلومه فهي البطاله التي حشدتهم فلم يجدوا الا المواقع ووسائل اخري يفرغون شحنات حماسهم ويجدون رزقهم الذي احيانا لايتناسب واهميه المهنه والدور ماعلينا
من هنا اقول اي اعلام نريد ؟
كلنا يعرف ان أصناف الإعلاميين الموجودين على الساحة الآن ثلاثة:
الإعلامي الحرفي
، وهو الذي يمارس العمل الإعلامي بأسلوب وظيفي روتيني، مثلما يمارس أي موظف مهما كانت وظيفته، دون رغبة أو قدرة على الإبداع والتميز،
هذا الحرفي لا يعي أن للإعلام رسالة،
وما أكثر هؤلاء الحرفيين في وسائل إعلامنا!
يؤكد ذلك كثير من المواد التي تُنشر في الصحف أو تُبث في التلفاز والإذاعة.
والصنف الثاني هو الإعلامي التبعي،
وهذا النوع من الإعلاميين يجمع بين المهنية وضبابية الرؤية، أو مسلوب الهوية أحياناً أخرى
، هذا الغثّ الإعلامي هو الذي يسيّر كثيراً من مؤسسات الإعلام العربي، وأتباعه هم الذين ابتليت بهم الأمة،
وفتحوا عليها منافذ للشر في وقت هي أحوج ما تكون إلى الثبات على المبدأ والمحافظة على الهوية، وصيانة المحددات القيميّة للمجتمع في مواجهة التغريب الإعلامي الذي تتعرض له مجتمعاتنا
أما الصنف الثالث فهو الإعلامي المهني
الذي يعي أن الإعلام مهنة ذات رسالة،
يمنحه هذا الوعي رؤية واضحة، وقدرة دائمة على تطوير ذاته وتنمية إمكاناته.
نعم إن إحساس هذا الإعلامي المهني برسالته ووعيه بها،
هو ما يدفعه طواعية لامتلاك كل ما من شأنه الارتقاء بمهنيّته، وبالتالي
قدرته على أداء رسالته، فهو مشغول بتثقيف نفسه، مهموم بواقع أمته، متألم لقضاياها الناجزة، وهذا هو الإعلامي الذي نريد ونحتاج.وهنا اقول ان ماقلته هو علم يدرس وليس راي او تجني ولم اقصد فئه معينه
فجلالتهفي كل مناسبه وحديث يريد اعلاما يعمل على إبراز الإيجابيات بحجمها الطبيعي دون المبالغةوكذلك السلبيات وأن تبرز الأخطاء بروح الود والنصيحة الهادفه وليس بحالة التشفي،والتصيد واغلاق دفاتر محاسبه
بحيث إذا كانت هناك سقطة من مواطن غريبة و حادثة مارقة على المجتمع ليس من الضروري أن نبرزها، والخطأ يحدث في كل مجتمع وأنه لولا الذنوب ما وجدت المغفرة ةنحن لسنا بمجتمع افلاطون
وصحيح اننا بتنا نلحظ اليوم وبشكلل لافت
أن هناك خروجاً عن المألوف بالطرح ببعض وسائلنا الاعلامية مقرؤة مسموعه مرئية في إبراز أشياء سلبية تنهش في جسد هذا البلد الكبير بكل مابه وتؤثر سلبا على كل مرافق الحياهوحتى على قامات وشخوص ومجتمع يئن ... وتبطء من عملية تنميته
والكل يعلم ويدرك أهمية الإعلام كشريك دائم للوطن وجميع شرائحه وفئاته وسلطاته القضائية والتنفيذية والتنظيمية، وهي تتفق تماماً مع ما جاء في الدستور
بأن (تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة.. وتسهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الانقسام أو يمس بأمن الدولة وعلاقتها العامة أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه .
وما جاء في نظام المطبوعات والنشر
الذي أكد على (أن يكون من أهداف المطبوعات والنشر الدعوة إلى الموضوعية والصدق ومكارم الأخلاق والإرشاد إلى كل ما فيه الخير والصلاح ونشر الثقافة والمعرفة)، وما جاء في نظام المؤسسات الصحفية
الذي أكد على أن (المؤسسة منشأة خاصة هدفها إصدار مطبوعات دورية يكون رائدها خدمة المجتمع بنشر الثقافة والمعرفة ملتزمة الصدق والموضوعية في كل ما تصدره من مطبوعات)......... هذا هو الإعلام الذي نريد
والذي يتوافق مع النظام الأساسي للحكم والأنظمة المطبقة.
لأنه بمراجعة تعليقات الكتاب أو النقاد أو المحللين في بعض المواضيع القضائية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الرياضية وحتى الشؤون الإسلامية
نجدها بعيدة تماماً عن هذا التوجيه . وبمتابعة البرامج الحوارية
وخاصة بعض البرامج او المقالات و الاخبار حتى او التقارير نجدها تخرج عن نطاق الموضوعية والكلمة الطيبة والود والاحترام بل ويظهر فيها الكثير من الانحراف عن ما يجب أن يكون عليه الأمر.
علينا أن نحترم القوانين والتعليمات
لأن ذلك كله يصب في خير البلد ويجسد حب القيادة والبلد والامه حيث يجب أن يساهم الإعلام برفع الحس والوعي الأمني للمواطن والمقيم
ونكون عوناً في مكافحة العنف الأسري والمخدرات والتستر والجريمة المنظمة وغسل الأموال،
وعلينا أن نعلم أن التعليم يمر بمرحلة تطويرية هامة وشاملة بجميع مراحله ما قبل وما بعد الجامعة ومعها برامج الابتعاث للعلوم والتقنية وهو الحدث العلمي الأبرز على مستوى العالم خلال قرون مضت
وهذا يتطلب من الإعلام
أن يكون داعماً لهذا التطوير الشامل والاصلاح والتحديث الهام للأجيال والوطن على حد سواء والذي سيحدد هويتنا ومستقبلنا في صراع الهوية والثقافة والعلم والمعرفة.
وكل هذه التحديات الوطنية بحاجة إلى إعلام داعم يؤثر إيجاباً في النقد الهادف والبناء وليس الهدم والتجريح وتضخيم الأخطاء والتجريح بالأشخاص واستباحة خصوصياتهم وكرامتهم كما هو حادث وبأسف شديد في حالات كثيرة في الإعلام
. والمطلوب من الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ومديري البرامج والقنوات الفضائية وحتى في نقابتنا الصحفيه
القيام بمراجعة شاملة للعاملين في الوسط الإعلامي
وأن يستعينوا بالمتخصصين في الطب والقانون والتعليم والإعلام والاقتصاد ليكونوا قادرين على نشر التوعية والمعلومة الصحيحة للعامة، والنقد الهادف للبرامج والأداء العام وليس تصيد الأخطاء والبحث عن العناوين المثيرة بلا مضمون أو هدف.
علينا أن
نبتعد عن العصبية والعنصرية والفردية في الطرح,,,,, ونتوجه نحو الوطنية والموضوعية والصالح العام في كل صور الإعلام
وفق الدستور والقانون
وما رساله جلالته الا دعوة للقيادات الإعلامية بمختلف وسائلها لأخذ هذا التوجيه نبراسا للعمل الإعلامي في القادم من الأيام لحماية الوطن وتحصينه ودعم جهود تطويره وإقصاء كل مخالف لهذا التوجيه خارج العمل الإعلامي.