تشققات في مبنى "تربية جرش" بعد عام ونصف على بنائه وموظفو المديرية يخشون انهياره

زاد الاردن الاخباري -

لم يكد يمضى عام ونصف على بناء مبنى مديرية تربية محافظة جرش حتى أفسدته العيوب الفنية المخالفة للمواصفات والمقاييس، وفقا لمصدر في مديرية تربية المحافظة يدعي أن عينات تم جمعها وفحصها لدى جهة رسمية أظهرت عدم صلاحية المبنى للاستخدام.
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "المبنى لا يتجاوز عمره سنة وبضعة أشهر وقد تم ترحيل 250 موظفا إليه لسوء المبنى المستأجر القديم والذي مكث فيه الموظفون 50 عاما متواصلة وكان يعاني من الرطوبة والتشققات والضيق وعدم توفر الإضاءة الكافية".
وكان الموظفون قد لاحظوا أخيرا أن المبنى الجديد والذي تزيد مساحته على 2000 متر ظهر فيه العديد من التشققات التي تتسع تدريجيا وتهدد حياتهم، مشيرين الى أنه وبعد أخذ عينات من المبنى تم التأكيد أن المبنى غير مطابق للمواصفات الهندسية المعتمدة ولا يتحمل أي ضغط أو هزة أرضية بسيطة أو أمطار غزيرة.
وأوضح الموظفون في حديث إلى "الغد" أن "المبنى يتسع لـ250 موظفا فقط ويراجعه في اليوم الواحد نفس العدد، ورسوب عينات البناء تهدد حياتهم وتدفعهم لطلب النقل إلى المدارس أو الحصول على انتداب إلى دوائر حكومية أخرى يكون مبناها أكثر أمانا".
وكان رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي قد زار مبنى مديرية تربية محافظة جرش وأكد عدم رضاه عن المبنى بحسب شهود عيان، خاصة وأن الموظفين اشتكوا من ضيقه وطالبوا ببناء طابق ثالث، وأثبتت الفحوصات حينها أن المبنى الفتي بالكاد يتحمل الموظفين ولا يتحمل أي طوابق إضافية، وإضافة طابق جديد تشكل خطرا كبيرا على حياة الموظفين وفق موظفي التربية.
وقد كان واضحا خلال زيارة "الغد" أن الفرق الفنية وموظفي الجمعية العلمية الملكية يقومون بجمع عينات إضافية من المبنى ومن أركان مختلفة منه، بالإضافة الى وجود متعهدين، مما أدى إلى إرباك الموظفين واستيائهم، مطالبين الجهات المعنية بالعمل خارج أوقات الدوام الرسمي ليتمكنوا من أداء عملهم، خاصة مع بداية الفصل الدراسي والذي يعد ذروة العمل في المديرية.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة في دائرة الأبنية الحكومية إن مبنى مديرية تربية جرش الجديد قد تم تسلمه العام 2009، ولم تظهر عليه منذ ذلك الوقت أي آثار تدل على وجود عيوب، غير أنه وأثناء زيارة رئيس الوزراء السابق ووزير التربية إلى مديرية تربية جرش، طلب الموظفون من الرئيس أن تتم إضافة طابق أو طابقين للمبنى لضيقه وعدم اتساعه للمراجعين والموظفين.
وقبل البدء في بناء طوابق إضافية تم أخذ عينات وفحوصات، بينت أن المبنى غير مصمم لبناء أي طوابق إضافية.
ونفى المصدر أن تكون هناك تشققات في المبنى، غير أن التشققات كانت واضحة في غرف الموظفين أثناء زيارة "الغد" وتُرى بالعين المجردة وهي تتسع بشكل كبير ومستمر.
في المقابل، حاولت "الغد" الاتصال بمدير تربية جرش ودائرة الأبنية في المديرية مرارا وتكرار، ولكن بدون جدوى.
ويشكو الموظفون من ضيق غرف المبنى وممراته، وعدم توفر أماكن لجلوس المراجعين، مما يضطر المراجعين إلى انتظار معاملاتهم في مكاتب الموظفين.

sabreen.toaimat@alghad.jo