أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ. جيش الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة وزارة الثقافة تحتفي بيوم المسرح العالمي "الفيفا" يؤهل وسام أبو علي للعب مع "الفدائي" .. والأخير يعّلق: فخور ويشرفني. الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أردوغان يفوز وتتجدد شرعيته السياسية

أردوغان يفوز وتتجدد شرعيته السياسية

03-06-2023 08:25 AM

حسن محمد الزبن - في الأشهر الأخيرة من حكم أردوغان كان هناك مزيد من النقد والتشكيك حد الاتهام من قبل المعارضة والخصوم السياسيين، هذا عدا عن الضغوط الخارجية التي حاولت من خلال مؤثرين في السياسة التركية لإسقاط أردوغان عبر صناديق الاقتراع بالتأثير على أو تبني وجهة نظر أحزاب معينة والتدخل في توجيهها إلى ما تسعى إليه في استبعاد أردوغان عن الساحة السياسية وإسقاطه والحيلولة من أخذ فرصة جديدة في قيادة تركيا لدورة قادمة، وأخذت ايضا على عاتقها ليكون لها دور العازف الذي يمكن أن يتحكم بحركة أصابعه في جذب القواعد الجماهيرية، لعله يكون النجاح في تغيير أردوغان، وفرض إيقاع جديد واستقطاب الصوت التركي الرسمي مستقبلا في القضايا التي تخص الغرب وأوروبا عموما والسياسة الأمريكية على وجه الخصوص التي لا ترى في أردوغان إلا شخصا جامحا صعب ترويضه أو التدخل في شؤون بلاده السياسية.
ورغم القدر المعلن من الدعم للمعارضة على أمل فوزها وتبعيتها لها مستقبلا، إلا ان فوز أردوغان أسقط كل التكهنات وكل الطموحات السياسية الخارجية التي تأخذ صفة المؤامرة، للعبث بالديمقراطية الحقيقية التي تمارس على أرض تركيا والتي أفرزتها نتائج الانتخابات في الجولة الأولى والثانية، ولم تكن صورتها مبالغا فيها بدليل الفارق البسيط في نسبة نتائج الفوز لكل من أردوغان والبالغة 52.15 % من إجمالي الأصوات، أي (27 مليونا و677 ألفا و929 صوتا)، وأوغلو الذي حصل على 47.86 % من أصوات انتخابات الإعادة، ما يقارب (25 مليونا و401 ألف و565 صوتا)، عدا عن المنافسة الشديدة المتمثلة بفوز أردوغان بعد حصوله على 52.14 % أي (27 مليونا و677 ألفا و929 صوتا)، بعد فرز ما يقارب ال 99.8 % من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التركية في جولتها الثانية، ما يعني فوز أردوغان بفارق 2 مليون و276 ألف صوت.
ويسجل لتركيا التي يقدر عدد سكانها ب 85 مليون نسمة، إقبالها على الانتخابات في الجولة الأولى بنسبة 88.8 % مع تراجع بنسبة لا تذكر أو تكاد تكون طفيفة في جولة انتخابات الإعادة، حيث بلغت النسبة نحو 84.57 %، وهذا يشكل وعيا ديمقراطيا فريدا للمواطن التركي قل أن نجده في الدول التي صنعت الديمقراطيات في دولها وحول العالم.
ورغم ذلك لا يمكن تجاهل إذا ما كان فوز أردوغان سيجعل تركيا الوجه الأقوى من ذي قبل على ما نشعر به من طموح أردوغاني نحو النهضة، والمضي قدما في لعب دور أكثر استراتيجية في محيط تركيا، أم أنه سيكون أمام خطط جديدة لأحلاف المعارضة داخليا، وكذلك تصريحات دول مناكفة للسياسة التركية ستعزز محاولاتها لإجهاض أفكار وطموحات الرئيس التركي في أن يكون له تأثير أقوى في المنطقة، ومزيد من المعيقات نحو بناء الدولة التركية أمام العنفوان والتصميم والتحدي الواضح في الخطاب الرسمي لأردوغان مستفيدا ومعلقا آماله على مسافة لا بأس بها تمتد خمس سنوات قادمة يمكنه من خلالها تحقيق القدر الأكبر من أحلام الشعب التركي الذي راهن على بقائه واستمراره.
ما يهمنا أن توجهات جديدة ستكون في المشهد الدولي وسيشهد على الأرجح تقاربا في العلاقات التركية – العربية، وبالذات مع سوريا بحكم علاقة الطرفين المتقاربة مع روسيا واستثمار علاقتهما مع إيران، وأعتقد أن تركيا ستسعى لتوطيد العلاقات مع سوريا لضمان أمن حدودها سعيا لحلول تتعلق بالمناطق الشمالية من سوريا والتي تحت سيطرة تركيا رغم أن الأكراد السوريين ما زالوا يسيطرون على مساحات واسعة تعتبر ضمن حدود تركيا الجنوبية الذي يعني ضرورة إيجاد حل سياسي وخلق توازنات جديدة في العلاقات مع دول الجوار والمتاخمة لحدود تركيا، ونقطة التفاهم هنا بين الجانبين تخدم النظام السوري وتفرض عليه رؤية جديدة للمستقبل بإعادة ترتيب البيت الداخلي السوري ومحاولة استيعاب المعارضة السورية الموجودة على الحدود الشمالية لسوريا، ونجاح هذا الالتزام والتوافق يعني أن الملايين من المشردين والمهجرين السوريين على الأراضي التركية ستكون فرصتهم بالقبول بالوضع الجديد والعودة إلى ديارهم طوعا والمساهمة في إعادة البناء والنهوض من جديد في مدنهم وقراهم التي تركوها في ظل ظروف صعبة تعرضوا لها خلال الأزمة السورية، يدعمهم في ذلك توافق الدول الصديقة التي تتناغم مع سياسة أردوغان وتسعى لحل جذري بعودتهم إلى الأراضي السورية ويعيشون في أحضان دولتهم التي قريبا ستعود إلى الحضن العربي وترمم علاقاتها وتمارس دورها الطبيعي بعلاقات بينية وطبيعية.
هذا من الجانب السياسي ويبقى على أردوغان إعادة التوازن للاقتصاد التركي وعليه التخفيف من عبء التضخم المتصاعد، وبالذات إعادة الاعتبار لليرة التركية التي تعرضت في الفترة السابقة للعديد من الهزات المتتالية.
وأعتقد أن الذي استطاع أن يحفظ لتركيا سيادتها وامتلاكها الحر لصناعة قرارها، لا اظنه يخفق بأن يتقدم خطوات أكثر في والقوة والاستقلال عن تأثير الغرب، ولا أظن أنه سيحني رأسه للريح أو العواصف، وسيمضي قدما نحو تركيا الأجدر وما تستحق معززا دورها في المنطقة.
نتطلع أن يمضي أردوغان بمسيرة تركيا محافظا على وعوده لنهج الحكم للسنوات القادمة، وأن يسود فيها العدالة والحرية والمساواة للشعب التركي بكل أطيافه وقومياته وأعراقه، وأن لا يأخذ موقفا من خصومه السياسيين لتبقى تركيا موحدة وقوية.

















تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع