أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى
مسرحية سخيفة

مسرحية سخيفة

30-05-2023 08:12 AM

ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تسعى فيها بعض القوى السياسية في العراق للتشويش على تطور العلاقات الأردنية العراقية بشكل خاص وعلى تجاه العراق نحو توسيع علاقاته مع محيطه العربي، فالأمر مرتبط بمصالح اقتصادية ونفوذ سياسي لإيران يتأثر سلبا بتطور علاقات العراق العربية وخاصة مع جاره الأردن.

قصة ترخيص حزب البعث في الأردن يعرف أي إنسان انها ليست قضية، فحزب البعث موجود في الأردن منذ عقود وعند صدور قانون الأحزاب عام 1992 تم ترخيص الحزب أي أنه يعمل منذ أكثر من ثلاثين عاما، وعندما صدر قانون الأحزاب الجديد العام الماضي ألزم الأحزاب المرخصة والجديدة بالانسجام مع شروط القانون وهذا ما فعله حزب البعث، وهذا أمر أردني خالص لا يحق لأي حزب أو ميليشيا في أي بلد أن يفرض على الأردن ماذا وكيف يتعامل مع أحزاب أردنية.

نحن نفهم الأمر، فالقضية ليست في ترخيص الحزب بل ابقاء العلاقة الأردنية العراقية في حالة قلق وصناعة قضايا خلافية تعطل بعض مجالات التعاون وتصنع معوقات وخلافات بين البلدين، وهذا كان واضحا في سنوات سابقة عند التعامل مع ملفات مشتركة منها أنبوب النفط من العراق للعقبة الذي كانت فكرته عراقية في عهد نوري المالكي يوم كانت أزمة سورية وأزمة إيران تجعل التصدير منهما خطرا، هم طرحوها على الأردن الذي وافق، وحتى اليوم ما يزال الأنبوب حلما، بل أن البعض يعتقد ان الأنبوب لخدمة الأردن فقط مع انه يخدم العراق بالدرجة الأولى بل كانت الفكرة لخدمة العراق في تصدير نفطه للعالم.
وحتى الأصوات في العراق التي تطالب بوقف المساعدات للأردن فهي لا تعرف أن المصالح مشتركة وأن العراق استفاد في كل العقود من علاقاته بالأردن، وأن الأردن ومنذ عشرات السنين فتح أبوابه للاشقاء في كل حرب وأزمة، وأن الأردن كان بوابة العراق على العالم قي زمن الحصار وبعده، وحتى بعد الاحتلال الأميركي للعراق فقد كان الأردن أول من مد يده للعراق ليعود إلى حالته الطبيعية وفي مجالات عديدة يعلمها كل منصف.
ليس هناك مساعدات وكل الأمر نفط يشتري الأردن كميات منه بسعر تفضيلي وهذا ضمن سياق تعاون ومصالح مشتركة للبلدين كما هي كل المجالات، وهذا لا يعطي الحق لأي حزب أو ميليشيا في العراق لتفرض على الأردن ما يفعل في إدارة أموره .
اما الفكر القومي والموقف من صدام حسين فهذه حالة عربية، وهناك من يؤيد ومن يرفض مرحلة صدام وحزبه، وحتى في العراق فإننا نرى ونسمع شخصيات وفئات تتمنى عودة حكم صدام حسين، لكن هذا شأن عراقي داخلي لاعلاقة لنا به.
المسرحية سخيفة، والافتعال واضح، والهدف من وراء هذا ليس جديدا فالأمر مرتبط بمصالح إيران الاقتصادية ونفوذها التي تتأثر كلما تعمقت علاقات إيران بالأردن والعرب، فلا ضرورة للاختباء حول قصص وهمية وصناعة قضايا غير حقيقية، فالأردن حريص على علاقات قوية مع العراق تحقق مصالح الطرفين بل وتخدم العراق أكثر، ومن هو حريص على مصالح العراق فعليه أن يفكر بعقل عراقي فقط.
العلاقة بين الأردن والعراق والشعب العراقي أكبر من هذه المجموعة التي تمارس التشويش، فالعراق له مكانة عند الأردن والعراقيون شعب شقيق كريم له وقفات عز عربية نعرفها جيدا، والعلاقة الأردنية العراقية بين كل مكونات البلدين أكبر من صغائر بعض السياسيين، وسيبقى العراق وأهله دائما حالة عربية مميزة وحاضرة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع