لهم القدس خذوا حاخاماتكم معكم وارحلوا

(رسالة إلى مدعي عروبة.. يعلن أن الفلسطيني باع أرضه أو سيبيعها)

لهم قدسهم... لهم عشقهم ... لهم حبهم... لهم الإيمان بقضيتهم وبالوطن كل الوطن.. لهم فلسطين من النهر إلى البحر ... فلماذا انتم غاضبون؟
هم قرروا من باب العامود أن ينتصروا ومن حي الشيخ جراح أن يصمدوا ... وهم الآن يواجهون قطعان المستوطنين الذين استباحوا ويستبيحون ساحات المسجد الاقصى يوميا بحماية جيش الاستيطان... وجعلوا نابلس جحيما لجيش القطعان المستوطنين ، كما حولوا جنين ومخيمها الى قلعة من لهب تحرق الصهاينة...هم في رام الله وفي الخليل وفي عرابة وفي طولكرم وفي بيت لحم ومخيماتها "العزه وعائدة" وهم في اريحا .. وفي غزة.... كل غزة وازقتها ...فلما يا أخوة يوسف تغضبون ؟
هم يفهمون حقيقة ولا يعرفون ولن يعرفوا غيرها، هم يعرفون أن الإنتصار قادم ... حجر فلسطيني مقابل رصاصة صهيونية ...... ولحم حيّ وصدر عار إلا من الإيمان بالحق .... مقابل أرواح جبانة وأجساد مرتجفة مدججة بالسلاح والسترات الواقية .. فلماذا أنتم يا أخوة العروبة منفعلون؟
لا رمية حظ في مغامراتكم مع أبناء فلسطين..... فخذوا أصحابكم الصهاينة من غزاة فلسطين الى حيث تريدون ، فليس لهم مقام في بحرها.. أو مكان في صحرائها ولا في جبالها أو وديانها ..
خذوهم بعيداً....ومن نفطنا المسروق وطنوهم حيث تشاؤون، إلا في فلسطين او في أي قطرعربي وعلى وجه الخصوص الاردن ...
من حواجز العدو المقامة لحصاره ،يعلن الفلسطيني كل يوم أن الرصاص مقابل الرصاص،فالوفاء لدمّ الشهداء وعذابات الأسرى، ولشهداء القدس وفلسطين كل فلسطين من حيفا ويافا وعكا والجليل وتل الربيع وام الرشراش " الاردنية " وبئر السبع ، قد تحولت ايامه تصدي وتحدي لقطعان المستوطنين .. وهو يعرف كيف يستنزف الكيان من داخله ، وهو هز ويهز تل ابيب يوميا ، مُحدِثاً دماراً كبيراً في بنيان الوعي الصهيوني وموقعاً إصابات بالغة بهيبة الكيانِ وردعه وسطوة جيشه..
اليوم الشباب الفلسطيني يقولها بأن لن تمروا الا على أجساد الفلسطيني شهيداً .. فليالي العهد الفلسطيني - الفلسطيني تؤمن بأن زوال الكيان قد أُزِفَّت ساعته ، فلماذا يا فُجّار العروبة تغضبون من لحن رصاصة فدائي ؟
في القدس أيها الفجار وانتم تبعثون هذه الايام بالتهنئة للكيان بمناسبة إستيطانه لفلسطين، لن تسمعوا إلا كلمات واضحة وبعربية فصيحة صحيحة أصيلة ... وهي أن خذوا المستوطنين وحاخاماتهم وحاخامتكم .. خذوهم الى الصحراء هناك حيث أنتم ، وارقصوا معهم على أنغام تخاريف أعيادهم كما تشاؤون ... لكن بعيداً عن فلسطين ، بعيداً عن عشاقها .. فلا تغضبوا ! فلا مكان لكم ولهم بيننا ..............
ايها المتخاذلون المتساقطون من بين ظهرانينا ، لن تجعلوا ملحكم الاسود يغرينا..... ففي فلسطين رجال ونساء وشباب وشابات يطلقون كل يوم شهادات ولادة لحياة جديدة .. وفي فلسطين من يعرف كيف يتلو آيات الشهادة .. فانسحبوا لا نريد نصحكم أو دعمكم ولن تخدعنا بيانات الخوف علينا .. فقط كفّوا أذاكم عنا .. ودعوا قدسنا لنا.... ونفطنا وغازنا لنا .... ودعوا قدسنا لنا... نمارس على أعتابها طقوس المقاومة كما نحب ونهوى ..... ايها العابثون في مشاعر الأمة اذهبوا بعيدا عنا ، فخوفكم علينا خيانة .. ومشاعركم تجاهنا غدر وخديعة .... وإدعاء الوقوف معنا ودعمنا مؤامرة... فنحن حماة القدس ونحن حماة فلسطين ...
هكذا يقولها لكم المرابطون هناك... فلماذا انتم غاضبون؟
هم لهم القدس وفلسطين كلّ فلسطين فخذوا حاخاماتكم معكم وارحلوا.................
"معاد نشرها مع بعض التعديل" ويتبع حتى زوال الكيان من فلسطين..........

---