هل بسبب منح الثقة لحكومة الرفاعي بأغلبية مطلقة ؟
هل بسبب منح الثقة لحكومة البخيت ؟
هل بسبب الموافقة على نقابة المعلمين ؟
هل لأنه اقر قانون البلديات الأخير ؟
هل لأنه سيقر التعديلات الدستورية ؟
مجلس النواب يعني مجلس الأمة فإن حُل لزاماً سيحل مجلس الأعيان المرافق له
وهنا إذا حُل مجلس الأمة الأردني لا بد من الإجابة على الإستفهامات التالية:
هل تغييب المجلس التشريعي عن الساحة سيخدم التوجه في عملية الإصلاح ؟
هل السلطة التنفيذية وحدها ستكون قادرة على قيادة السفينة إلى بر الأمان المطلوب ؟
من خلال ما سبق ومن خلال ما تطرحه بعض الاتجاهات الحزبية في الأردن تبين أنها
تبحث عن دور لها في تلك المؤسسات السيادية , وحتى لو تم ذلك وفشلت في الوصول
إلى مأربها فأنها ستشكك من جديد بتلك المؤسسات .
وهنا نحن أبناء الشعب الأردني الصامت المستقل برأيه أين دورونا ألن نخرج من صمتنا
الذي جعل لكل من هب ودب أن يتحدث عنا ويشجب ويستنكر ويخرج بمسيرات ويقوم
بإعتصامات لا تمثلنا ويطالب بحل مؤسسات الدولة مستغلاً عواطفنا تجاه عدم نجاح قريب
لنا في مجلس النواب أو عدم اختيار وزير أو مسئول في وظيفة معينة , ونحن نعلم جيداً
بأن الثقة التي يطرحها النواب في الحكومات هي بناءاً على توافقية مع ما يرغبه جلالة
الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله , ومن خلال انتمائنا وولائنا للأردن وقيادته الهاشمية
نحن الشعب الأردني فإننا لو تبوؤنا بمكان أولئك النواب لكانت مواقفنا مشابهة لمواقفهم, ومن هذا
المنطق علينا أن نُراجع حساباتنا تجاه مؤسسة مجلس الأمة .
ما هو الفرق بين من يشجع على المسيرات والاعتصامات لإثارة الفتنة والبلبلة وبين من يطالب
بحل مجلس النواب , هي نفس الوجوه ولكنها تتلون بوجوهنا لإثارة قضية رأي عام ومن خلالها
إثارة الفتنة والبلبلة والهدف من كل ذلك ليس مجلس النواب ولا الإصلاح ومحاربة الفساد وإنما
تغيير النظام الأردني وتغيير قيادته الهاشمية.
وفي نهاية مقالي أتمنى على الأردنيين الخيرين الصامتين أن يضعوا حداً لكل من تسول له نفسه
بأنه سيغير نظامنا وقيادتنا وذلك بعدم الانجراف خلفهم بإدعاءاتهم الواهية ولنترك أمر الإصلاح
ومحاربة الفساد إلى جلالة الملك قائد الثورة الأردنية الحديثة في ذلك الأمر والذي يقود تلك الثورة بمساندة من تلك السلطات التي يشكك فيها المشككون وهدفهم من ذلك التشكيك بجلالة الملك حفظه الله وأبقاه
أ.حسن صايل المسافر
Aziz_237@hotmail.com
Aziz_237@yahoo.com