أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن

كل مواطن «جابي»

14-02-2010 11:33 PM

اعتدنا أن نسمع عبارة "كل مواطن خفير" ، لا سيما في لحظات الاستهداف الموجهة لأمن البلاد والعباد ، ولطالما تقبلنا هذه "الوظيفة" طواعية وعن طيب خاطر ، ومن دون انتظار "رتبة وراتب" وزير أو خفير ، فأمن الوطن والمواطن مقدم على ما سواه ، والتعدي عليه ، جريمة بمنظور مختلف التشريعات والشرائع ، الوضعية والدينية: "ادخلوها بسلام آمنين" ، و"الذين أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".

بيد أننا لم نسمع من قبل بشعار "كل مواطن جابي" ، وهو الشعار الذي صارت له قوة القانون منذ اللحظة الأولى التي طرح فيها للتداول ، صحيح أنه قانون مؤقت ، لكن من قال أن القوانين المؤقتة أقل شأنا من الدائمة ، ومن قال أنها لا تتحول "بقدرة قادر" إلى قوانين دائمة ، سواء بإقرارها اليسير من قبل المجلس النيابي ، أو بتعطيل النظر فيها سنوات وعقود كما حصل لكثير منها.

توريد 5 بالمائة من ثمن الخدمة التي يحصل عليها المواطن ، يحيل الأردنيين عموما إلى "جيش جرار" من "جباة الضرائب" الذين يعلمون بالمجان ، وعلى حساب وقتهم وجهدهم وطاقة تحملهم ، وكما قال الزميل الدكتور فهد الفانك في مقالته أمس الأول محقا ، فإن آلاف المواطنين بدأوا يجهرون بالشكوى والتذمر من الطوابير والوقت المهدور والتعقيدات اللوجستية في احتساب الخمسة بالمائة ، ممن تقتطع وعلى ماذا وكيف ستدفع وماذا عن المعاناة ومشوار الانتظار الطويل.

ليس هكذا يحارب التهرب الضريبي (أنا شخصيا لا أعرف كيف يحارب) ، لكن العقل السليم يرفض تحويل الناس إلى "جباة ضرائب" رغم أنوفهم ، وسيجد المواطنون عشرات الطرق لإدامة التهرب الضريبي والتوسع به ، وهذه المرة بالتعاون بين بائع الخدمة ومشتريها ، الأول لأنه لا يريد أن يدفع مزيدا من الأموال للحكومة والثاني لأنه لا يريد أن يكلف نفسه مشقة الاصطفاف في طوابير "الجباة المكلفين" تحت سيف القانون وطائلته ، لا سيما أننا شعب يكره "الطوابير" حتى وإن كانت غايتها "القبض" ، فما بالك حين تكون الغاية منها "الدفع".

لا حصر للخدمات ومنتجيها وبائعيها في أزمنتنا الحديثة ، فهل يعقل أن يحتفظ كل منا في حقيبته بـ"دفتر يومية ودفتر استاذ" ، كيف لنا أن نعرف ما المشمول بالضريبة وما المستثنى منها. ماذا عن العاملين في القطاع غير الرسمي ، هل سأخصم دينارين شهريا على "المزارع" الذي يهتم بحديقة بيتي المتواضعة ، هل اقتطع 25( دينارا) من مكافأة باحث أعد دراسة على سبيل المثال ، هل أخصم على المطبعة ضريبة مماثلة ، وماذا عن "الدهّين ـ الطريش" الذي سينجز أعماله قريبا في منزلي ، هل سأخضعه لضريبة الدخل من جانب واحد؟.

مسكين هذا المواطن ، يراد له أن يكون الجابي والمكلف.. ويطلب إليه أن يموّل الانفاق غير الرشيد لحكوماتنا الرشيدة ، وأن يغطي حاجات جهاز بيروقراطي متضخم ، يأكل الأخضر واليابس ، من دون أن يكون له رأي فيما يقرر له من وظائف او يرسم له من أدوار ، ولا يجد ما يفعله سوى أن يردد مع السيدة فيروز: "انت لا تفكر إحنا بنفكر عنك".

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع