أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يـــــا فرحــــان

يـــــا فرحــــان

14-02-2010 11:24 PM

أجمل رحلة هي أن تذهب إلى الكرك في الباص.

مزيج من البشر، طالبات جامعة يردن العودة إلى منازلهن، وعسكر أخذوا اجازات للتوّ.... وسيدة طاعنة في السنّ تراجع عيادة السكري في المدينة الطبية... وتحمل كميات هائلة من العلاج.. وفي الكرسي القريب من الباب سيدة أربعينية معها ابنها (فرحان)..

(فرحان) جلس بقربي وكان يتجول بين الكراسي.... ويقف على الشباك ولأنه أزعج والدته إلى حد كبير تلقى صفعة على الرأس.. وبعد كل تنبيه كانت تصرخ الوالد: (بس نوصل الكرك بورجيك).

فرحان لم تصل مشاغباته للركاب فقط.. لقد تسبب باحراج والدته حين اصر على ان تخرج (الهرايس) من حقيبتها.. وهي انصاعت لأمره، وحين أنهى التهامه لها شعر بالعطش.. وللاسف لا بد من الوقوف في (ضبعا) لشراء الماء لفرحان..

بعد ذلك خلع (البنطال) وكان لا بد من اقناعه بارتدائه وحين لم تفلح محاولات الركاب تلقى (قرصه) في الفخذ الايمن فانصاع للامر.

وتم اطلاق تنبيه ثان مفاده : (بس نوصل الكرك بفرجيك).

في منتصف الطريق وقبل وصول القطرانة اوهم (فرحان) الجميع بانه استسلم للهدوء ولكنه يريد ان يراقب الصحراء عبر شباك الباص... وفجأة لاحظ السائق ان الفتى قام برمي شيء من الشباك تبين لنا فيما بعد انه حذاء فرحان.. فاضطررنا للتوقف والبحث عن الحذاء وفي هذه المرة.. تلقى فرحان مجموعة من (القرصات) والصفعات المتتالية.. ولشدة حنق الوالدة عليه قامت بممارسة (العض) وأطلقت تنبيهها الثالث: (بس نوصل الكرك بورجيك).

مشينا والفتى مستمر في شغبه وفي لحظة من الهدوء عاد الى الصراخ: (بدي هرايس).. وتم التدخل من قبل احد الركاب وقدم (لفرحان) علبة (حلاوة).. كي يسلي بها نفسه وهذه المبادرة سببت حرجا لوالدته مما حدا به لاطلاق تهديد رابع مقترن بالعض على (الشفاه): (بس نوصل الكرك بفرجيك).

في نهاية المطاف وصلنا الكرك ونزل فرحان من الباص ونزلت انا والركاب.

لم تفعل (ام فرحان) شيئا لابنها ويبدو ان كل التهديدات المرتبطة بالوصول الى الكرك قد ذابت مثل الثلج.. اصلا لا احد يقوى ان يقول لاخر في الكرك (بفرجيك).. هي تمسح كل الذنوب عن اهلها.

الصحافة مثل الطريق الطويل والمتعب وانا مثل فرحان.. فأعذروني على الشغب.

hadimajali@hotmail.com


عبد الهادي راجي المجالي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع