أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة يديعوت أحرونوت: واشنطن فقدت الثقة في قدرة نتنياهو حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للأقصى أسعار النفط تحقق مكاسب شهرية بأكثر من 7 بالمئة فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية بلدية غزة تحذر من انتشار أمراض خطيرة بفعل القوارض والحشرات الضارة أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات مؤشر نيكي يسجل أكبر مكاسب من حيث النقاط في السنة المالية
لا تنسوا كامب ديفيد وصفقة القرن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا تنسوا كامب ديفيد وصفقة القرن

لا تنسوا كامب ديفيد وصفقة القرن

23-02-2023 11:34 AM

سميح المعايطة - رغم صعوبة التحديات والضغوطات التي واجهت الأردن عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي فإن على الأردني ألا يشعر بالقلق أو الهلع على الأردن ومواقفه، هذا الأمر ليس تقليلا أو تهوينا من حجم الضغوطات بل ثقة بالدولة الأردنية قيادة وشعبا في إدارة كل المراحل الصعبة.
التاريخ طويل وفيه كل الشواهد ومنها مثلا الضغوطات التي كانت على الأردن في فترة مفاوضات كامب ديفيد في عهد أنور السادات، وفي تلك الفترة تعرض الأردن لضغوطات كبيرة من الولايات المتحدة الأميركية حتى ينضم للمفاوضات ويتحدث باسم الشعب الفلسطيني، لكن الحسين- رحمه الله- في حينه صمد ورفض وعبر بالأردن تلك الأزمة، ومؤكدٌ أن أهل السياسة الأردنية في تلك الفترة يعرفون ما جرى، وهو موقف مشرف للأردن لا يذكره له حتى أبناؤه.
ما نقوله لا يعني أن الأمور سهلة، ففي كل المراحل الصعبة تكون الضغوطات كبيرة وأحيانا تجد ممن حولك من يحرض عليك، لكنها مراحل تتطلب جهدا غير عادي من القيادة الأردنية، وتحتاج إلى استثمار مخزون المصداقية وكل العلاقات مع الأصدقاء وتفاصيل الدول المهمة.
ونتذكر قريبا حين كانت صفقة القرن ومشروع إدارة ترامب مع نتنياهو، وكان الجميع يدركون أن فصول هذه الصفقة لا تكتمل إلا بموافقة الأردن والفلسطينيين، فكان الموقف الأردني الصلب والواضح داعما رئيسا للموقف الفلسطيني، ولهذا نجح الجزء الخاص بتوسيع علاقات إسرائيل مع دول عربية وإسلامية لكن الجزء الخاص بالقضية الفلسطينية تعطل لأن الأردن رفض أن يكون الحل على حساب هويته ومصالحه وعلى حساب حقوق الفلسطينيين.
وقبل شهور كان مؤتمر النقب الذي جمع إسرائيل ودولا عربية وأميركا، وسوّقته إسرائيل على أنه مؤتمر للتعاون الأمني ومجالات أخرى، لم يحضر الأردن لأنه يملك منطقا لا يمكن تجاهله وهو أن أي تعاون إقليمي يجب أن يكون نتاجا لعملية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، غاب الأردن ليس لأنه رافض لعملية سلام شاملة في المنطقة، بل لأنه يريد سلاما حقيقيا فلا سلام دون حل القضية الفلسطينية.
الجميع يعلمون أن الأردن من أكثر الدول إيمانا بعملية السلام، لكنه يتصدى لمحاولات الالتفاف الإسرائيلي على القضية الفلسطينية، ويتعامل بكل حزم مع سياسات إسرائيلية تريد فك الارتباط بين القضية الفلسطينية وأي تعاون مع العالم العربي.
وحين نؤمن بأنه لا داعي للقلق على الأردن فليس لأننا دولة عظمى أو نملك مفاتيح المنطقة، بل لأننا نؤمن بصلابة موقفنا من المصالح العليا للأردن، ولأن لدينا قيادة ومؤسسات مفصلية قادرة على الخروج من المحطات الصعبة بأقل الخسائر، ولأن المنطق الذي يتبناه الأردن جزء من حماية مواقفه.
كل الدول تتعرض للضغوطات في ملفات سياسية وغير سياسية ونحن من هذه الدول، وأحيانا تكون بعض الاستجابات في بعض الملفات لاعتبارات معينة لكن الأمر لا ينطبق على ثوابت الأردن من المخاطر التي يشكلها أي مسار للقضية الفلسطينية لايحفظ مصالح الأردن والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. فالأردن لن يضحي بمصالحه ولن يترك الفلسطينيين وحدهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع