أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل إلى خروج من سبيل يا دولة الرئيس .. !؟

هل إلى خروج من سبيل يا دولة الرئيس .. !؟

14-02-2010 09:42 PM

إن من أقسى ما نراه في حياتنا العامة وأكثره إيلاما هو أن ترى إنسانا يتألم وأنت تقف مكتوف الأيدي مشلول الحراك لا تملك له من العون في شيء.
في بلدنا انتشر الفقر وعمت الفاقة واختبأ تحت جناحيها الكبيرين عدد لا بأس به من أناس كتب على جبينهم الشقاء حتى كادوا يورثوه.
الفقر والجوع هما من ألد أعداء الإنسانية وهما دموع الوطن الباكي على أحوال مواطنيه الاقتصادية التي باتت تتضخم يوما بعد يوم ببركة حكومتنا الرشيدة وقراراتها التي لا تنضب.
جيل وراء جيل من الحكومات المتعاقبة وارتفاع تدريجي على أسعار الوقود يتبعه ارتفاعات محمومة لاسعة تعم كل مناحي الحياة وهكذا دواليك.
ارتفاع في فواتير الكهرباء والماء وضرائب إضافية على بطاقات الهاتف النقال والهواء على الطريق.
أمّا المواد التموينية فحدث ولا حرج فالقائمة تمتد والجيوب تنضب والأنفاس تئن.
في بلادنا الجوع والحرمان هما العدو الأول وهما الوقود الفعلي الذي تتغذى عليه جرائم السرقة والسلب والنهب والرشوة والقتل والاغتصاب وهتك العرض.
في مؤسساتنا الحكومية العتيدة الرشوة أصبحت \"عنوان\" والاختلاس كاد يكون بديلا للطوابع التي تلصق على المعاملات والفضل في ذلك فيعود لضعف الرواتب التي باتت لا تكفي الموظف المبتلى بعائلة متوسطة الحجم لمصروف نصف شهر يسد به رمق عائلته وخصوصا موظفي البلديات.
أما البطالة فهي البوابة الأكبر لهذا الاتجاه والمدخل الأوسع نحو الجنوح والانحراف والدافع بقوة بشبابنا للزج بهم إلى متاهات لا تحمد عقباها كالتعاطي والإدمان والسرقة والزحف تدريجيا نحو عالم الجريمة .
التضخمات الاقتصادية المتتالية وما أفرزته من معطياتها وتداعياتها المخيفة بدأت تنشب أظفارها بدءً بتغيير من مفاهيم العديد من الشباب العاطل عن العمل والذي اتجه نحو الفساد والانحراف و لجأ إلى اشد أنواعه خطورة كالتعاطي والإدمان وانتهاءً بالجريمة.
إذ لم تعد الجريمة بالنسبة للمدمن هي القتل والنهب والسرقة بل أصبحت الجريمة في مفهومه هي ان يُحرم من جرعته المعتادة فيختل توازنه ويفقد بوصلته العقلية والعاطفية والاجتماعية ويصبح مجرما بامتياز و عالة على الوطن وعبئا ثقيلا على المجتمع بأسره.
وبما ان المال هو المعبر الرئيس للمخدرات فالمعادلة باتت تشكل منحنىً آخر عند المتعاطي الذي لا بد له من تأمين المال الكافي لحصوله على قوته اليومي \" ان جاز التعبير\"من سموم المخدرات بعد ان بات المدمن لا يلتفت الى طعام او شراب بل الى سمومه اليومية التي أضحت له ضرورة كالهواء فيهون في سبيلها كل شيء السرقة والنهب والقتل والتنازل عن الشرف إذا دعته الحاجة أو استطاع إلى ذلك سبيلا فيقوم بارتكاب الجرائم دون ان يأبه بعواقبها الوخيمة.
جرائم يومية مختلفة تطول بها القائمة تزداد باطّراد نتيجة التضخم والغلاء وتلقي بتدعاياتها الثقيلة وأوزارها المفجعة نحو مجتمع كان سابقا ينعم بالأمان والاطمئنان فهل إلى خروج من سبيل يا دولة الرئيس؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع