أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
تفاؤل أم تشاؤم؟

تفاؤل أم تشاؤم؟

09-02-2023 10:24 AM

مع بداية كل عام نتسابق كمحللين في كتابة التحليلات والتقييمات للأحداث بشكل عام في كافة المجالات إن كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية، مع قراءة عامة لكافة التصورات والاحتمالات المتوقعة وتوصيفها ما بين التفاؤل والتشاؤم لما هو قادم.
اليوم وقد بدأنا بتخطي الأشهر الأولى من هذا العام الجديد، إلا أننا لم نر من الحكومة او من المسؤولين تصريحا او رأيا فيما تتوقعونه في مقبل الأيام، والذي هو بالأصل كان من الواجب عليهم العمل به كونه مبدئا تعتمد عليه المكاشفة والواقعية الحقيقية للأوضاع بالنظر عن الإنجازات أو الإخفاقات، بالإضافة الى قراءة شاملة ودقيقة للردود والأفعال المستقبلية التي من الممكن ان تواجه سياستنا أو اقتصادنا في هذا العام.
فوضع المواطن بصورة الخطط والاستراتيجيات الحكومية من قبل الفريق الوزاري أو المسؤولين على فترات زمنية معينة ومنتظمة وتوضيح طريقة العمل التي ستسير عليها الوزارات والمؤسسات في الدولة لهذا العام، بعيدا عن حجم الموازنة العامة وموعد إقرارها من مجلس الامة سيسهل عملية الاندماج وإزالة الخوف لدى المستثمر والمواطن مما هو قادم، مع وضع التصور المستقبلي للحال المتوقع الذي سيكون عليه المواطن في كافة المجالات بغض النظر عن السلبيات الحاصلة او التي حصلت في الماضي.
لكن فيما يخص المؤشرات والدلالات لهذا العام فاعتقادي هي تفاؤلية وذلك للمبررات والدلائل المطروحة أخيرا، والتي هي أهمها نجاح البنك المركزي في التصدي للتضخم العالمي واستقرار النقدي للدولة، إضافة الى إعلان طرح مشروع المدينة الجديدة والتي من المتوقع ان نرى مبالغ استثمارية ضخمة ستضخ بها خاصة في سرعة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي وبعض الصناعات ذات الصلة بالمدينة الجديدة.
في المقابل لا أريد ان أكون مع التفاؤلية المبالغ فيها، خاصة بتحديد النجاح أو الفشل من منظور الرأسمالي في هذا المشروع او حتى غيره من المشاريع التي من الممكن ان تستثمر في المملكة، مع الأخذ بعين الاعتبار فيما يحدث في دول المنطقة وخاصة الموضوع المتعلق بالمدن الجديدة.
فالارتكاز السياسي ربما سيكون سليما بهذه المشاريع لكن المخاطر الاقتصادية والمجتمعية ستحمل في طياتها مخاطر الانعزالية والفئوية خاصة اننا من فئة أسواق الدول النامية، والمشاكل التي تواجهنا ليس لها حلول جذرية، وربما تكون غير متاحة دون تعاون ومشاركة دول أخرى من داخل المنطقة.
ولكي لا أبالغ في القول إن النمو الذي نسعى اليه وطنيا وإقليميا ودوليا شبه مستحيل، إلا انه ليس بالأمر السهل كما يتوقع البعض، خاصة مع عدم إغفال التقلبات الإقليمية وصراع نظام القطب الأوحد، الذي يعد أمرا مقلقا للغاية، مع وجود أزمة عالمية في الطاقة والغذاء والذي نعتمد على حلهما من قبل دول أخرى، ولهذا يجب علينا ان نكون اكثر جدية في البحث عن بدائل للطاقة وكذلك الغذاء لأنهما اصبحا امرا واقعا لا مفر منه.
ولأن البيئة السياسية مستقرة، فعلينا التحرك والعمل على كافة الأصعدة لخلق البيئة الاقتصادية الجيدة لننافس دول المنطقة ببعض المجالات التي يمكن ان نرتكز عليها، لا أن نجد انفسنا خارج الخريطة في المستقبل، ولهذا نحن علينا أيضا ان نبث روح التفاؤل والامل لإنتاج الطاقة الإيجابية التي ستسير بعملية التحديث الاقتصادي المأمول نحو الامام والتقدم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع