أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس
اعتراف حكومي

اعتراف حكومي

01-02-2023 10:38 AM

زيدون الحديد - منذ فترة طويلة من الزمن لم نسمع أن هذه الحكومة او من سبقتها اعترفت بخطأ قد وقع هنا او هناك اثناء إدارتها للبلاد، وان اغلب أهدافها وطموحاتها تحققت وأنجزت على اكمل وجه دون وقوع مشاكل او أخطاء، لا بل على العكس كانت تعظم إنجازاتها وتعلنها بشكل تجميلي وهذا حق لها ولا شك فيه.
لكن المشكلة في تعظيم الإنجازات وغياب الاعتراف بالأخطاء شكل فجوة كبيرة دعمت عدم الثقة بين المواطن والحكومات على مدار سنوات طويلة، وهذا ما سبب المشكلة الحاصلة اليوم وهي التشكيك في أي انجاز او تصريح حكومي يتم اطلاع المواطن عليه من قبل المسؤولين.
ولكي يكون هناك مثال قريب على ما أتحدث عنه، سأطرح مثال المدينة الجديدة والتي تم الإعلان عنها قبل ما يقارب الخمسة أعوام تقريبا، حيث اختفت المعلومات عنها بشكل مفاجئ بعد أسابيع قليلة من الإعلان عنها، ومن ثم عادت للظهور مرة أخرى دون الحديث عن سبب التكتم على اختفائها طوال تلك الفترة الماضية، وهو ما جعل الأردنيين في حيرة من أمرهم، عما سيكون مستقبلها واقع ام خيال، على الرغم من قناعتي بجدية الدولة من وجود المدينة الجديدة على ارض المملكة.
لعل عدم اعتراف أي حكومة سابقة بخطئها وتعنتها برأيها وقراراتها جعلت من مسيرة التقدم والنجاح بطيئة وهو ما اضعف دورها في قيادة الدفة، وسوغ فكرة ان الحكومات الموجودة اليوم هي فقط لتسير الاعمال لا حكومات نهضوية وإنجاز كما هو المبتغى، علاوة على ان بعض المسؤولين الذين يخرجون من مناصبهم اصبحوا يتسابقون للكشف عن تلك الأخطاء التي تم ارتكابها والإفصاح عنها ليلقي عن كاهله الأخطاء التي ارتكبت في ولايته وتحميلها للمنظومة بشكل عام وليس له شخصيا، وهو للأسف ما يصدقه السواد الأعظم من المواطنين.
تلك المشكلة أصبحت تكبر بشكل أوسع وتنتشر في كافة مؤسسات الدولة وهو ما يجب تسيط الضوء عليه لكونها أمر غير صحي ويعيق عربة التحديث المأمولة والتي نطمح إليها.
وهنا من باب النصيحة أقول ان الأسباب والحجج التي يمكنها ان تمنع الحكومات من الاعتراف بالأخطاء او الإفصاح عنها او عن بعض المعلومات هي عديدة ولا استطيع حصرها، ولا اريد ان يكون الاعتراف بها او الإفصاح عنها على حساب استقرارنا وامننا، وذلك لأن بعضها ربما يكون سياسيا او أمنيا، لكن الكشف عن الاخطاء او المعلومات التي تجعل المواطن اقرب من صانعي القرار في الحكومات يجعل العلاقة مبنية على الثقة كونها ديدن أي حكومة قوية تسعى للشفافية النابعة من المسؤولية الحقيقية التي تحمي وترعى بها مواطنيها، وفي النهاية كما يقال الاعتراف بالذنب او الخطأ فضيلة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع