صاحب هذه المقوله لم يكن في وعيه،ولم يكن مدركاً لما يقول ولما سيؤول له المصير.لانه واهماً ومعتقداً أن ما يحصل ما هو الا عباره عن زوبعة في فنجان وسرعان ما تنتهي ويبقى فخامته الاّمر الناهي،وما يقوم به هؤلاء ما هو الا مجرد هلوسات سيفيقون منها عاجلاً او اجلاً.ويعودون ويطلبون الصفح والعفو والغفران من فخامته،الا ان واقع الحال وما قرره ثوار ليبيا كانت معادله صعبه جداً على رجل لم يعرف الا نفسه فقط.ومتوهماً انه قادراً على فعل كل شيء،ولا يستطيع أي احد كان أن يهز الكرسي من تحته.ولكنه لم يعطي نفسه مساحة ولو كانت قليله من التفكير والحكمه أن الطرف الاخر هو شعب ثائر ومصمم وصاحب اراده قويه ومستعد لتقديم التضحيات الجسام من اجل حريته ومن اجل ان يستفيق فخامته من أوهامه،وانه اصبح شخص غير مرغوب فيه هو وعائلته وزبانيته لما قاموا به من افعال وعلى رأسها اهدار كرامة الشعب الليبي.واحتكار ثرواته وخيراته وليس لهذا الشعب من حق الا بما يجود به هذا الطاغيه ليقتات منه هذا الشعب المضطهد !!!!!!!!!وكأن ليبيا وثرواتها التي فوق الارض وتحتها هي ملك له ولعائلته ولمن يتملقون له.وان ما يعطى لهذا الشعب هي مجرد صدقه حتى تدفع البلاء عنه وعن ما يخصوه!!!!!!!!!!ولكن ما اثبته هؤلاء الثوار ان هذا الرجل كان يلعب بالنار ولكن لمحدودية تفكيره وقصر نظره لم يدرك ذلك حتى اصبح مثل هذا الامر حقيقه،ولم يبقى لفخامته أي مكانة او قيمة تذكر.لدرجة انه اصبح على هامش التاريخ وما يذكرنا به هو مجرد افكاره الغريبه ولباسه الاغرب.واخيراً اقتبس ما قاله الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي(اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر)واتمنى ما حصل في العديد من ثورات بعض الشعوب ان يكون درساً للكثير.لان الشعوب عندما تقرر مصيرها وتتخذ قرارها لا يستطيع أحد ان يقف في وجهها مهما كان يملك من جميع صنوف الاسلحه الفتاكه،ونبارك للشعب الليبي الحر حريته ضارعين الى الله العلي القدير ان يحفظ الاردن الغالي والملك المفدى.