أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية الأردنيون يغرقون في الديون .. 155 ألف مطلوب...

الأردنيون يغرقون في الديون .. 155 ألف مطلوب للقضاء

الأردنيون يغرقون في الديون .. 155 ألف مطلوب للقضاء

31-12-2022 12:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

لم يتوقع الثلاثيني يوسف العزب أن القرض، الذي حصل عليه لإجراء عملية ولادة لزوجته بمستشفى خاص، سيؤدي به للحبس بسبب عجزه عن تسديد القرض، بعد تسريحه من العمل بإغلاق مصنع السجاد الذي كان يعمل به.
فقد حصل العزب على قرض بقيمة 1800 دينار (2.5 ألف دولار) من إحدى مؤسسات التمويل المالي الصغيرة، مقابل نسبة فائدة 12%، ويضيف "قمت بتسديد نحو 13 دفعة لأكثر من عام، لكن أوضاعي المعيشية تعثرت بعد إغلاق المصنع، وعجزت عن تسديد باقي المبلغ حتى بت مطلوبا للتنفيذ القضائي".

أما العشرينية مريم السيد (23 عاما) فحصلت على قرض من مؤسسة تمويل صغيرة بقيمة 700 دينار (ألف دولار) لتسديد الذمم المالية للجامعة التي درست بها، وذلك لتمكينها من الحصول على شهادات تخرجها لتقديمها لوظيفة بمدرسة خاصة، لكنها لم توفق بعمل، فبات القرض يهددها بالسجن.

قروض ميسرة بنسب فائدة مرتفعة
ويشارك العزب والسيد العديد من المتعثرين في سداد القروض الصغيرة، فالأربعينية فاطمة الفقير تعجز عن تسديد قرض يقيمة 900 دينار (1.2 ألف دولار) حصلت عليها لتسديد إيجار المنزل وفواتير الكهرباء والماء، فباتت تبحث عن محسنين وجمعيات خيرية تساعدها بتسديد القرض مخافة حبسها.
ويعمد صغار المدينين للاقتراض من شركات ومؤسسات التمويل المالي الصغيرة المنتشرة بمحافظات المملكة، وذلك لسهولة حصولهم على القروض المالية من تلك الشركات، وبشروط سداد ميسرة وسهلة، لكن مع نسب فائدة مرتفعة تصل لأكثر من 20%، بحسب مقترضين.

وبلغة الأرقام، فقد بلغت مديونية الأردنيين من الأفراد المقترضين من المؤسسات المالية والبنوك التجارية حتى نهاية عام 2021 نحو 11.8 مليار دينار (16.6 مليار دولار) مسجلة ارتفاعا بنسبة 8.6% عن العام 2020، حين سجلت 10.9 مليارات دينار (15.3 مليار دولار) بحسب تقرير البنك المركزي الأردني.
وبلغ عدد المقترضين عام 2021 بلغ 1.220 مليون مقترض، مقابل 1.170 مليون عام 2020 بزيادة نمو في أعداد المقترضين نحو 50 ألف مقترض، وبنسبة 4.3%.

نحو 155 ألف مطلوب للقضاء
وحتى منتصف الشهر الحالي، بلغ عدد المطلوبين الأردنيين للتنفيذ القضائي على ذمة ديون مدنية نحو 155 ألف مدين، منهم قرابة 100 ألف مقترض ديونهم أقل من 5 آلاف دينار (7 آلاف دولار) فما دون، بحسب رئيس اللجنة القانونية بمجلس النواب غازي ذنيبات.
ويضاف لهذا الرقم -بحسب حديث ذنيبات 43 ألف محكوم بقضايا ماليا على خلفية إصدار شيكات بدون رصيد، ونحو 13 ألف مدين مهاجر لدول الجوار في مصر وتركيا محكومين بالحبس بعد تراكم ديون عليهم بأكثر من 100 ألف دينار (140 ألف دولار).

ويتزامن حديث ذنيبات مع تمديد العمل بأمر الدفاع رقم 28 الذي أصدرته الحكومة الحالية في مارس/آذار 2021، ونص على تأجيل تنفيذ قرارات حبس المدين الصادرة بمقتضى أحكام المادة (22) من قانون التنفيذ، شريطة ألا يتجاوز مجموع المبالغ المحكوم بها أي شخص 100 ألف دينار (140 ألف دولار) ووقف تنفيذ الأحكام الجزائية التي تقضي بعقوبة الحبس بالجرائم المتعلقة بإصدار شيك لا يقابله رصيد، في القضايا التي لا يتجاوز مجموع قيمة الشيكات فيها 100 ألف دينار (140 ألف دولار) ومنع سفر المشمولين بأحكام البندين الأول والثاني من أمر الدفاع هذا بموجب قرار تصدره الجهة القضائية المختصة.

جدل حبس المدين
وتدور حالة من الجدل بين الأردنيين حول "حبس المدين" بين مؤيد ورافض، وطلب مجلس النواب سلطات بلاده بتمديد أمر الدفاع المتعلق بحسب المدين لنصف العام القادم 2023، وذلك مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن، وفق حديث أحمد الخلايلة النائب الأول لرئيس المجلس.
في حين ترفض نقابة المحامين أي تمديد جديد لوقف حبس المدين، مرجعة السبب في ذلك إلى "مبدأ سيادة القانون وتحقيق العدالة بين الدائن والمدين" إضافة إلى أن الاقتصاد الأردني قائم على فكرة "التعامل الآجل" وذلك نتيجة القدرات الشرائية وقيمة النقد المتواضعة بين يدي الأردنيين، مما يضطره للاستدانة لتلبية حاجاته.

ودعا نقيب المحامين يحيى أبو عبود لتطبيق مبدأ "الإعدام المدني" ليكون بديلا لحبس المدين وحفظ حق الدائن، وتتضمن "الإعدام المدني" بعدم قدرة المدين على إبرام أي تصرف قانوني أو ممارسة أي حق من حقوقه المدنية طالما هو مدين، حيث لا يستطيع تجديد ترخيص ولا رخصة، ولا أن يدفع فاتورة، ولا عمل أي اشتراك سواء عقد إيجار أو عمل أو بيع.
وتشكل مديونية الأفراد مخاطر اجتماعية واقتصادية ومعيشية على الأردنيين، وأرجع مختصون أسباب ارتفاع أعداد المطلوبين نتيجة عدم الوفاء بتسديد الديون إلى "الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردنيون، وتراجع القدرات الشرائية والمعيشية، وتبعات جائحة كورونا"








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع