أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا
جلالة الملك يريد أن يلمس المواطن نتائج مخرجات اللجان.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جلالة الملك يريد أن يلمس المواطن نتائج مخرجات...

جلالة الملك يريد أن يلمس المواطن نتائج مخرجات اللجان.

05-12-2022 11:21 AM

من خلال إجتماع جلالة الملك بمجلس الوزراء في دار رئاسة الوزراء الشهر الماضي ,أراد جلالة الملك أن يوجه الحكومة بضرورة الإسراع والتنفيذ الصحيح لمخرجات اللجان الثلاثة الإقتصادية والسياسية والإدارية, ليلمس على إثرها المواطن بما تم إنجازه ولينعكس بالإيجابية على حياته , وسنركز في مقالتنا هذه على تطبيق مخرجات لجنة رؤية التحديث الإقتصادي كون اللجنتين الأخرتين تصبان في صالح هذه اللجنة ونجاحهما ينعكس إيجابياً في دعمها أيضاً.
لقد أعطى جلالة الملك الفرصة للحكومة بتعديلها الخامس ذلك لإعادة توازنها على ضوء مخرجات هذه اللجان , والمفروض أن الحكومة قد ضمت لفريقها أفضل الكفاءات من الذين يستطيعون ترجمة هذه المخرجات بديناميكية ورشاقة وإبداع على أرض الواقع, ليستطيعوا العمل كفريق واحد متجانس يكون قريباً من المواطن ليعملوا على حل مشاكله , وتلبية طموحاته في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية التي أثرت على الإقتصاد بشكل خاص , نتيجة الإرتفاع في أسعار الطاقة والسلع الغذائية , وإرتفاع النقل اللوجستي ,وقلة المساعدات الخارجية , والإرتفاع في خدمة الدين العام , وقلة الإستثمارات, إضافة إلى المشاكل السابقة من الإرتفاع في أعداد البطالة وإزدياد الفقر.
ندرك جميعاً أن حل هذه المشاكل صعب ومعقد, وما كانت مخرجات اللجان الثلاثة إلا لتكون خارطة طريق صحيحة لتسهيل الوصول للأهداف المنشودة بأقل كلفة ووقت وجهد.
وهنا يكمن عامل الإبداع والتميز لدى المسؤول لتطبيق ذلك والقدرة على إتخاذ القرار الصحيح والكامل غير المجزأ , وذلك من خلال العمل مع فريقه بشفافية تامة , للسير قدماً بالخطوات الصحيحة لتحقيق الأهداف.
لقد قام جلالة الملك خلال الشهور الماضية بدور فعّال من أجل خلق فرص إستثمارية تستفيد منها الحكومة لتحقيق الأهداف المطلوبة لخدمة المواطن بالشكل الصحيح ,وذلك من خلال إنفتاحه على إخوته العرب من خلال الإجتماعات السابقة مع قادة دول الجوار والدول الخليجية ,والتي أثمرت جميعها عن مشاريع إستراتيجية متعددة وأخرى إستثمارية , فالكُرة الآن بمرمى الحكومة , فما نريده أن لا تنغلق على نفسها وتعيد إنتاج ما قامت به الحكومات السابقة من تشكيل لجان ورمي الأعباء عليها, ظناً منها أن ذلك قد يؤدي إلى التطبيق الصحيح للمطلوب, من خلال تخلي المسؤولين عن واجباتهم وإلتزاماتهم , والتفكير دائماً من داخل الصندوق , لا بل وخرج علينا بعض المسؤولين بوضع المعيقات مبكراً بقولهم أن تطبيق مخرجات لجنة رؤية التحديث الإقتصادي بحاجة إلى تمويل مالي كبير لإنجاحها والسير قدماً فيها .
من هنا يكمن دور المسؤول الذي يفكر خارج الصندوق , لأننا ندرك جميعاً أن المسؤولين في هذا الظرف عليهم إيجاد الحلول من خارجه أثناء تطبيق المخرجات , ومن يجد نفسه عاجزاً عن ذلك عليه مغادرة موقعه , فلا وقت للترف أو إضاعة الوقت ,وإتاحة الفرصة لغيره من المبدعين والرياديين , فالكل ينتظر ليرى على أرض الواقع كيف ستترجم هذه المخرجات .
وأنني أقترح بعض من الأفكار التي بحاجة إلى عُمق وتخصص في فهمها وتطبيقها لإنجاحها وقد أشرت في مقابلات سابقة إلى بعضها بشرح مفصّل على محطات تلفزيونية عربية متخصصة بالإقتصاد , ومن خلال مقالاتي التي نُشرت في جريدة الرأي الغراء وصحف ومواقع إلكترونية محلية وعالمية ومنها:
- يجب على المسؤول إيجاد الحلول من أرباع وأنصاف الفرص التي تُتاح وخصوصاً أنها تأتي في ظل مُتغيرات خارجية وعوامل قد لا تتكرر إذا تم الإنتظار أو التلكأ, وذلك بالإسراع بإتخاذ القرارات المناسبة كاملةً غير مجزأة.
- الإنفتاح الكامل على القطاع الخاص وإعادة الثقة إليه , وأن تصل الرسالة له بأنه شريك حقيقي, ليتمكن هذا القطاع من تقديم الحلول العملية دون أي تعقيدات, حتى لو تطلب الأمر إصدار تشريعات مستعجلة لإزالة أي تشوهات من الممكن أن تعيقه.
- الإستعانة بالخبراء والمختصين والمخططين الإستراتيجيين من القطاع الخاص الذين لهم باع طويل, وخصوصاً في التعامل مع الظروف الحالية على أن يتم إستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها في شتى المجالات وما يتبعه من تدريب وتأهيل للخروج بالمخرجات بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق الأهداف.
- الحصول على المعلومات والإحصاءات الدقيقة في جميع المجالات عن الواقع الحالي , والبناء عليها بالشكل الصحيح , لأن القرار الذي يُبنى على معلومات منقوصة وغير ناضجة لن يُكتب له النجاح.
- الإسراع في عملية التحول الرقمي وتكثيف العمل عليه ,لتسريع المعاملات الخاصة بالمواطنين والمستثمرين ومحاربة إقتصاد الظل للتقليل من الفساد والواسطات والتهرب الضريبي.
- إنشاء محكمة خاصة بالإقتصاد لسرعة التقاضي وإطلاق الأموال الموقوفة خلال فترة قصيرة من التقاضي ليتم الإستفادة منها في دعم الإقتصاد.
- زيادة حوافز الإستثمار من السير في الإجراءات وزيادة الإعفاءات والتمويل البنكي المناسب, ومتابعة أي مستثمر في مشروعه بعد نجاحه وحل مشاكله حتى لا يتعثر.
- التركيز على المبدعين والرياديين ودعمهم للإستفادة منهم لصالح الإقتصاد, والنظر في المناهج المدرسية والجامعية لتحاكي التقدم الرقمي وتطبيقاته وتعزيز المهارات المهنية .
- دعم المواطنين بعمل شرائح للوقود والكهرباء والغذاء حسب الدخل, أو توفير حصص شهرية بأسعار مدعومة للدخول المتدنية والموظفين العاملين والمتقاعدين من المدنيين والعسكريين على حد سواء.
- إستقطاب المصانع الأوروبية والأمريكية والصينية التي تعثرت أو تنوي فتح فروع أخرى في العالم لتقليل الكلفة التصنيعية للمنافسة عالمياً , نتيجة أزمة الطاقة أو النقل اللوجستي أو نتيجة التجاذبات السياسية بين الدول بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية, وخصوصاً صناعات السيارات والأجهزة الكهربائية والمعدات الطبية والصناعات الغذائية , فنحن مؤهلون لذلك لموقعنا الجيوسياسي وتوفر الأيدي العاملة المهرة والإستقرار السياسي.
- التكاملات التجارية والإقتصادية والزراعية والصناعية والصحية والسياحية مع دول الجوار وإعادة النظر فيها لتعظيمها.
- تسويق السياحة الدينية والعلاجية والتراثية والأثرية وإستغلال التوترات السياسية التي تُعيق جزء من السياحة في أوروبا نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية لتكون الأردن الوجهة البديلة.
- محاولات جادة لمقايضة الديون الخارجية بمشاريع كبرى من قبل الدول الدائنة بمبدأ BOT, وسرعة إطلاق المشاريع الكبرى الإستراتيجية بتقديم المطلوب من الخيارات الفنية والإدراية والتمويلية لها لجذب المستثمرين والصناديق الإستثمارية العربية والأجنبية.
إن سرعة تطبيق هذه الأفكار سيُسرّع في الحصول على النتائج الإيجابية التي ينتظرها الجميع والتي تخدُم المواطن والإقتصاد بالدرجة الأولى.
الخبير الإستراتيجي الإقتصادي والسياسي والتكنولوجي
م. مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع