أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ. جيش الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة وزارة الثقافة تحتفي بيوم المسرح العالمي "الفيفا" يؤهل وسام أبو علي للعب مع "الفدائي" .. والأخير يعّلق: فخور ويشرفني. الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر
تقرير ديوان المحاسبة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تقرير ديوان المحاسبة

تقرير ديوان المحاسبة

21-11-2022 10:00 AM

من اول ما اشتغلت في الصحافة كل عام نكتب عن تقرير ديوان المحاسبة.

و هذا العام تحديدا، وقبل ان اجر قلمي للكتابة عن التقرير، خلصت الى لب القول والموضوع، و ان الفساد في بلادنا قضاء وقدر، ولا يطلب الناس الا اللطف فيهما.

في الاردن فسادان : كبير وصغير.

الثاني يمارسه موظفون صغار وعاديون، رشوى وسرقة مال عام، واستغلال سلطة على الخفيف، وتزوير و تلاعب في اوراق رسمية، وواسطات بالمكافاة والترقيات، وهؤلاء ضعاف لا حول ولا قوة لهم.

و اما الاول : يمارسه كبار ظفروا في نعيم السلطة ووافر خيرها، واخذوا مضادات ضد مقاومة الفساد، ومناعتهم تحميهم من اي مساءلة قانونية او سياسية او اخلاقية.

ان ما فسد كثيره او قليله حرام..اعذروني على اعادة توظيف المقولة الدينية. فالفساد يبدأ صغيرا وحملا وديعا، ويكبر ويتضخم وليتحول الى وحش كاسر، وديناصور قاتل يلتهم الصغير والكبير.

لا منزلة فاصلة بين الفسادين : الصغير والكبير.. سواء كانت الجريمة بدينار او مليون ومئة مليون دينار.. هي مسألة مبدئيا متعلقة بالاخلاق واحترام القانون، والايمان بالدولة وسيادة وعدالة قرارها.

ومن يعرف الفساد مثلا.. من حصل على مقعده الجامعي بالواسطة، وعين في وظيفة بالواسطة، وترقي بالوظيفة بالواسطة، ونال امتيازات ومكافات وترقيات بالواسطة، يولد وينمو ويكبر موهوبا ويتدحرج في صناعة فساد كبير.

الكلام عن الفساد لا ينقطع.. واينما وليت وجهك تسمع كلاما عن فساد وفاسدين.. لربما ان منسوب الكلام عن الفاسد انحدر تأثيره، وتراجع، وفي سنوات الربيع العربي وولادة الحراك الاردني كان الكلام غلظيا وثقيلا على مسامع اهل السلطة..

الفساد على ضخامة تأثيره، وكم اهلك الاقتصاد الاردني، وكم فتت الدولة، فانه مجهول النسب والانتساب، ويقيد ضد مجهول.. فساد دون فاسدين، واموال هائلة ضاعت وتبخرت، والقضايا مقيدة ضد مجاهيل.

ولو فتحت قضية فساد واحدة كبيرة لاعادة ثقة الاردنيين في محاربة الفساد.. فك الارتباط بين الفاعل والفعل، والفساد والفاسد، ابقى سجالا مفتوحا ومزمنا بالاسئلة عن ملفات وقضايا فساد كبرى عالقة في ذاكرة الاردنيين.

وتسمع دون خجل بعضا من براغماتيي السلطة والسياسة يشرعون ويفتون بفساد خفيف وصغير، ويرون ان ذلك بمثابة رشة ملح وسكر وبهارات لتمرير قرارات وتجاوز تعقيدات البيروقراطية، وكأن الوباء لا يبدأ من اصابة مريض بزكام خفيف.

بكل ما ينطوي من حديث الفساد، فقد اصبح هناك اعادة انتاج للمفاهيم العامة، فيقال عن الفاسد شاطر وفهلوي، وقادر ان يدبر رأسه، والفساد كان عيبا وشيمة اجتماعية دنيئة وتنقص من قدر الانسان اخلاقيا.

تقرير ديوان المحاسبة لعام 2021 كتب بخطوط الطول والعرض،ودق ابواب الخطر التي تداهم المال العام وسيادة وعدالة القانون.. لست متشائلا ولا اقول انه قد فات الاوان، فيمكن استدراك ما تبقى ان كان هناك ارادة صادقة وحرة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع