"لحوم فيليه مزروعة".. قريبًا في الأسواق

"لحوم فيليه مزروعة" .. قريبًا في الأسواق

زاد الاردن الاخباري -

نجح علماء بريطانيون بزراعة شرائح لحم في المختبر، وقد تكون متاحة أمام المستهلكين للشراء في وقت مبكر من العام المقبل.

وأعلنت "3D Bio-Tissues - (3DBT)"، وهي فرع من جامعة "نيوكاسل"، زراعة 3 شرائح نموذجية صغيرة، وزن كل منها 5 غرامات فقط، ويبلغ قياسها حوالي 1.18 بوصة (33 ملم) في 0.59 بوصة (15 ملم)، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل".

ووفقًا للفريق العلمي، فإنه عند قليها في المقلاة، تُحرق شرائح اللحم بسهولة وتظهر "كراميلا" ثقيلة، مع روائح "مماثلة لتلك الموجودة في اللحوم المشوية".

وقال تشي كونون، الرئيس التنفيذي في (3DBT): "نحن سعداء للغاية بنتائج نموذجنا الأولي الذي تجاوز توقعاتنا من حيث النزاهة، والرائحة، والملمس، والمزيد"، معتبرًا "أن نماذجنا الأولية هي من أولى شرائح اللحوم المزروعة في العالم، تمثل تطورًا رائدًا للصناعة".

ولإنتاج الشرائح، يأخذ العلماء خلايا من الأبقار الحية باستخدام خزعات غير مؤلمة، بحسب التقرير.

ويتم وضع هذه الخلايا في مفاعل حيوي، حيث تتم إضافتها إلى عامل نمو كيميائي يسمى "City-Mix"، مما يزيد من عدد الخلايا، التي بمجرد أن تصل إلى عدد كافٍ، يبدأ المنتج بالتحول إلى ما يشبه شريحة لحم عادية.

وعندما تكون نيئة، تبدو الشرائح المزروعة في المختبر كأنها لحم حقيقي وليس لها "رائحة واضحة"، وفقًا للباحثين، لكن الاختبار الحقيقي جاء عندما حاول الباحثون طهي اثنتين من الشرائح.

فعند وضعها في مقلاة ساخنة، وجد الفريق أنها تطهى بسرعة ولم تُظهر إلا قدرًا ضئيلًا من الانكماش، كما تتوقع من اللحوم الحقيقية عالية الجودة، واحترقت بسهولة مفرزة بعض "الكراميل" مع تفحم بسيط على السطح.

وفي حين أن العديد من الفرق الأخرى حول العالم تقوم أيضًا بتطوير لحومها الخاصة المزروعة في المعامل، فإن العديد منها يعتمد على "سقالات" نباتية.

في المقابل، تعد شرائح (3DBT) المزروعة في المختبر من أوائل الشرائح المصنوعة بالكامل من اللحوم.

وأوضح كونون: "نماذجنا الأولية عبارة عن لحوم حيوانات بنسبة 100٪، ولها هيكل يشبه الناتيفيليك دون الحاجة إلى سقالات نباتية".

وأكد أن "نجاح نماذجنا الأولية يضعنا بقوة على طريق إنتاج أول فيليه عرض لنا من اللحوم ونحن متحمسون للغاية للمستقبل".

وتأمل الشركات في إنتاج نموذج أولي على نطاق أوسع في غضون 6 إلى 8 أسابيع فقط، قبل إنتاج فيليه واسع النطاق في أوائل عام 2023.

ويقول العلماء إن الآثار البيئية الإجمالية لإنتاج اللحوم المزروعة من المرجح أن تكون أقل بكثير من تلك الخاصة باللحوم المنتجة تقليديًا، على الرغم من عدم إمكانية إجراء مقارنة مباشرة لأن المنتجات المزروعة لم يتم إنتاجها بعد على نطاق صناعي.

وزعمت إحدى الدراسات أن اللحوم المزروعة تنطوي على استخدام طاقة أقل بنسبة 7-45% تقريبًا من اللحوم الأوروبية المنتجة تقليديًا.

كما وجد أن انبعاثات غازات الدفيئة أقل بنسبة 78-96%، بينما انخفض استخدام الأراضي بنسبة 99% واستخدام المياه بنسبة 82-96%، ومع ذلك، قد يكون من الصعب الحصول على لحوم مزروعة في المختبر.

---